عائشة اجميعان
الحوار المتمدن-العدد: 5646 - 2017 / 9 / 21 - 15:39
المحور:
القضية الفلسطينية
كلنا يبارك المصالحة واعادة اللحمة السياسية , وإعادة التوحد على أساس المواطنة ,تمهيدا للبدء في طريق تاخرنا فيه أحد عشرعاما , وكلنا يحمد لمصر دورها , في إحضار الاخوة الأعداء (في الظاهر) الى طاولة الوفاق .
كل يوم جئناه باكرا , هو كسب لنا , فكم استغلت إسرائيل , الانقسام بكل اريحية ,واتخذت خطوات , إستيطانية كبيرة , وألقت عن كاهلها ,عبء كانت تحمله, اسمه الشعب الفلسطينى, فاصبحت كذئب عاث في الديار ,ولا من منجد .
فهنيئا للشعب , العودة صفا واحدا , لكنها خطوة على الطريق , ربما تبدا الحياة في غزة في التغير الى ما كانت عليه , وربما يكون هذا من سخرية القدر , ان نحلم ان نعود الى الوراء ,بعكس البشر الذين يحلمون القفز الى الامام .
سنوات الانقسام كانت, مرحلة بغيضة من حياة شعبنا , يود كل منا ان ينساها , ولكن لامجال للنسيان الا بتغيير طريقة التعاطي , ومن هنا ننطلق.
كل الاتفاقات والتفاهمات التي تتم الان وستتم في الات القريب , تتم في كواليس الحكام , وبرعاية القيادة المصريين , وعند التنفيذ ,سيؤخذ حظا من الواقع , وسيتم الباقي , بالترضيات والقسمات الوسطية , هذه حال السياسة.
في خضم الانشغالات بما نرى ونسمع ,يجند كلا الطرفين الان قواهم الكثيرة وامكاناتهم الكبيرة (التي هي ملك الشعب) , للتحضير الى مرحلة الانتخابات للابقاء على المكانة على راس هذا الشعب, لاسيما, وانه حق اصيل لكل مواطن , ان يجهز نفسه ,كمرشح محتمل ليمثل شعبه , وان يبدا مرحلة الانتخابات مبكرا , على اي مستوى من الانتخابات ,بغض النظر عن الدعاية التي تقرها القوانين.
ما نود ان نقوله هنا, يهم الشعب بشكل عام , فحكامنا الحاليين, فاقدو الشرعية الدستورية والقانونية, وهم موجودون بحكم الواقع المرتبط بالقوة, سواء العسكرية الامنية , او الاقتصادية, وهم الان يسيرون, راغمين, الى اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه ,عمليا , لكنهم , بالطبع لن يعيدوا انتاج الشرعية .
كل ما حصل ويحصل ,ليس للشعب فيه دور ولا كلمة ..........
لكن الكلمة ستاتي غدا , عبر قرار الشعب .......
من هنا لابد للشعب ان يعرف مسبقا من سيختار,ولكــــــــــــن كيف ؟؟؟؟
الاجابة ببساطة ..كل او جل افراد الشعب يمارس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مهن عديدة فكلنا كتاب , وكلنا صحفيين ,واستقصائيين , وكلنا , صغارا وكبارا محللين سياسيين, تلك المواقع, التي قادت ثورات ,واسقطت حكومات وانظمة , لماذا لا تكون منصة (ثورة) شعبية, كما اراد البعض السياسي, نعم فالشعب بحاجة الى ثورة .
لنجعلها ثورة معلوماتية استباقية ,هدفها التنقيح والتمحيص,لانتقاء الافضل.
شعارها : لا, للقديم المشوه, نعم للجديد الشفاف
للقديم نقول : لانريد محاكمات
لانريد قصاص
لا نريد عقوبات
فقط حلوا عنا ....
و للجديد نقول : قدم مالديك , ولنفحص
ولتبدا عملية الفحص والتقييم الشعبي, للشخصيات الحاضرة والمطروحة لليوم الموعود , بناء على معلومات مؤكدة, ويفترض ان تكون حاضرة في الاذهان بحكم المعرفة الشخصية او الجوار الجغرافي او الزمالة , او ان تكون المعلومات موثقة بمختلف الوسائل, ولتخرج كل المنتجات الى العلن , ليقيم كل منا مرشحه.
لما لا يبدا, كل الشعب ,وفورا , بمراقبة عمل, الكيانات التي تمارس الدعاية, التي خبرناها ورايناها سابقا , المحفوظة الياتها , من التضليل والخداع , وسرقة مجهود الاخرين , وقلب الحقائق , والتنظير والتحريض اللعين في الكواليس الذي كرهناه , وازدواجية الحديث ,واخذ العهود على المصاحف, والذي لن ينقطع في ظل المصالحة.
كل منا الان مطالب ,ان يقدم ماعنده من حقائق للتوضيح ,غير مبالي كون الحقيقة مرة
قال تعالى في سورة النساء : لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148(
ونحن الشعب هو من ظلم , لعل اقل ما يمكن ان نقدمه فضح كل اولئك , المتقدمين لنيل مكانة قيادية, وهم لا يصلحوا , نتيجة لما اقترفوه من اثام وجرائم في حق الشعب.
لعل اول ما يجب ان يطرح , المعايير الشعبية لصلاحية او قبول المرشح , وليكن البدء بكل من له علاقة بالعمل العام الان وسابقا, ووضع قائمة بالجرائم التي يمنع مرتكبها من مجرد الترشح للعمل العام, وليعمم شعار "الشعب يريد ايادي نظيفة ".
لقد وضعت الثورات التي مرت قريبة العهد بنا, فيتو, حرمت احزابا وكيانات كاملة من المشاركة في الحياة السياسية في المرحلة اللاحقة للثورة, منها على سبيل المثال ,قانون اجتثاث البعث في العراق , وقانون منع الفلول في مصر , وبعده منع الاخوان المتاسلمين , وقس على ذلك .
لكن في حالتنا, اذا كان لدينا النية الخالصة في اعادة التوحد , فقط نريد ان نستبعد كل من اساء بشكل فردي,سواء كانت اسائته, اجتهادا فرديا او بتكليف ,لا فرق , ولانريد استبعاد كيانا بكامله ولا نسعى لذلك, ولانقول به, لكننا نعتبر ذلك, اضيق حدود ترضية الشعب عما لحقه, وحق لازم.
من حق الشعب , الا يرى في مواقع القيادة الجديدة , قتلة او محرضين اوشتامين , الا يري اصحاب الملفات السوداء السابقة, الذين تم استدعاؤهم من قاع المجتمع لاداء, مهمات قذرة, الا يرى زبانية اقسام التعذيب والتنكيل والجلادين, الا يرى اصحاب القرارات الهوجاء المتعالية والنافية للاخر, الا يري دعاة الفرقة, واصحاب قواميس التخوين ومصطلحات العمالة, الا يري الذين كانت مناخرهم تنتفخ وتحمر اوداجهم, من فرط الاندماج, لدى القاء الخطب العصماء التي خصصت, لتعهير الاخر, وشيطنته , الا يرى مشايخ الفتنة, واصحاب فتاوى الدم, قتلا وحرقا, وفتاوى التكفير, على الانتماء السياسي, يعتلون المنابر المختلفة, الا يرى من اصابته لوثة الاتهام, بالدلائل والقرائن في اى جرم, تم التدليس عن التحقيق فيه , الا يرى من انتفخت جيوبهم وكروشهم من مقدرات الشعب ,الايرى من تبرع بالتنازلات ,الا يرى رواد المؤامرات التي عصفت بنا وبعلاقاتنا الدولية, الا يرى اصحاب قضايا الفساد, الا يرى الكاذبون وحملة المباخر.
هذا قليل من كثير من قائمة الحظر المحتملة, والتي يحظر على اصحابها التقدم للترشح .
فهؤلاء قد اخذوا فرصتهم ووقتهم,باكثر من كاف, وجنوا مكاسب لاحق لهم فيها, والتصقوا بفترة مريرة ,من حياة شعبنا, نحاول ان ننساها ,وبكل من التصق بها.
لا تحركوا فينا الشجون اذا راينا احد هؤلاء, قياديا, دعونا ننسى, ولن تعجز فلسطين ان تصعد اناس من الاخيار والاكفاء, وكثير ماهم, فقط اعطوهم الفرصة, بان تخلوا لهم الطريق .
لتكن عملية الفلترة ,المرجوة , خيارا وطنيا جمعيا , بدلا من ان يكون على طريقة جين شارب , ومركز كانفاس .
فهذه حملتنا الانتخابية, هذه ثورتنا, هذا بلدنا, والقادة في خدمتنا, وليسوا اسيادنا, فالشعب هو السيد ,وهو صاحب القرار, وهو الباقي ,وهم الزائلون.
#عائشة_اجميعان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟