عائشة اجميعان
الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 21:05
المحور:
القضية الفلسطينية
سنوات عجاف , عاشها كل فلسطيني , على ارض غزة , بكل ما فيها من معاناة طالت كل مناحي الحياة الحاضرة وبعض المستقبل , فالمواطن حفظ التصريحات , وتوقع الاحداث وردود افعال الحكام مقاولو السياسة , وعرف وفهم اليات التحليل السياسي, وتحليل وتقييم الاوضاع الداخلية والخارجية.
لم يكن المواطن الفلسطيني في غزة ليبالي , باخبار المصالحة , التي يصحو فجاءة على اخبارها , وقبل ان يجف حبرها تبدا حفلات المصارعة الكلامية ,بما تحوي من قواميس الذم والطعن والتشويه والتخوين ,حتى اضحت لغة الحديث بين الطرفين , ثم تسود حالة من الصمت ,وذلك خلال سنوات طوال.
غير ان حالة المصالحة الراهنة ,والتي تبدو مختلفة عن غيرها , فمصر تضع ثقلها , وخبرتها , خلف انجازها وفي اقرب وقت وقد يكون ذلك لاسباب عديدة , تحمل في طياتها الاضطرار والضرورة ,وعامل ضيق الوقت, والتحسب من عواقب ربما تلوح في افق المنطقة بكاملها.
ربما لاح بوضوح اصرار القيادة المصرية , انجاز الملف ,بجهد مشكور , سواء انضم ابو مازن , او رفض , فالقطار انطلق من المحطة , ولعل انضمام ابو مازن يسهل العملية , ويوفر الكثير , حاضرا ومستقبلا .
وفي كل طرف ستجد من يرفض المصالحة ,فيضعون العراقيل , لكن الارادة السياسية لقيادة كلا الطرفين , ومن ثم الطرف الراعي والذي يصر على اتمام العملية وانجازها , ستجعل القطار يسير.
دائما , يكتب الحديث عن الساسة والقيادات , فاين موقع الشعب على الخريطة ؟؟
الشعب لايزال يصارع همومه , التي فرضت عليه , من تبعات تصرفات الساسة والقيادات , وهو الان يراقب عن كثب , حتى تاتي اليه ساعة الحقيقة , وحينها سيقول كلمته , على وجوه كل الذين صنعوا وساهموا فيما الت اليه الاوضاع , وستكون ساعة الحساب , وان غدا لناظره قريب.
#عائشة_اجميعان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟