يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 22:45
المحور:
الادب والفن
مَنْ أنا ؟
ماذا يَحدُثُ لي ؟
ما لي بِتّْ لا أعرِفُني ؟!
أ يُعقَلُ أنْ أكونَ ...
لا لا لا أظنْ
فـ لـ طالما سَمِعتُ وقَرأتُ
في القِصَصِ والرِوايات
أنَّ الحُبَّ شئٌ جميل
بل شئٌ جميلٌ جداَ وسعيد
هو تناغُم
روحـيّن في عالمٍ مِنَ الأمنيات
لَمْ أكُنْ أعلَم أنّهُ إنهيارٌ
لـ الذات
لَمْ أكُنْ أعلَم
أنّهُ سِلسِلةٌ مِن ْ براكين ِ
شوقٍ تتَّفجّر
فـ تُلقي بـ حِمَمِ الأشواقِ
على قلبيّنا
وتجعلنا ننصهرُ
في سيولِ الحنين الحارقة
_________________________
ياسيّدي المُشتاق
أنا مَعكْ
صِدقَاً بِتُّ لا أعرِفُني
وكـ أنّي إعتنَقتُ ديناً غيرَ ديني
وكـ أنّي أرتديّتُ ثوباً غيرََ ثوبي
فَـ قَـد ْنَضجَتِ الطّفلةُ في داخلي
مُذْ وُلِدْتَ أنتَ بـِ قلبي
قَبلَك لَمْ أكُن ْأعرِفُ لـ الحُبِّ
بعد َ الله معنى
سِوى
وَجها والديَّ المُشرقـيّن
ووطني الباسِم
مَعكْ بِتُّ لا أعرِفُني
وما عادَ
لي أمرٌ سوى عيناكَ الناعستيّن
مِنْ دُنيايَ يعنيني
_________________________
أيّها المُشتاقُ
أيا مُقتَلِعني مِنْ جذورِ إتِزاني
أيا محدِثاً ثورةً مِنَ الشوقِ في كِياني
قلبي ياسيّدي زورقٌ صغير
وموج شوقكَ عالٍ
يكادُ بـ عاتيات ِ المشاعر يُغرِقُني
وينتصرُ على مقاومتي
لا أدري
هل أبكي عليك ؟
أم أبكي على نفسي التي
رَهنتُها بين َيديّك
أم على وصالِنا المقتول
خَلفَ أسوار العُرف ؟!
_________________________
هذا حالي مَعك
كـ كُلِّ مرةٍ يَغتالُني إرتعادي
لا أقوى على شئ
وتُعلِنُ المُتناقِضاتِ تَمكُنها منّي
حتّى السّرير يُثبّطُني
ووِسادتي تتبرأُ منّي
وإنْ نَهضتُ
أرومُ وقوفاً ، تكادُ الأرض ُ
تَشُدَني إليها
وكـ أنّي أتهاوى منّي
أيُّ إنقلابٍ هذا أم أيُّ إجتياحٍ
جاء بهِ شوقكَ يستعمِرُني
بـ اللهِ عليك
أيهّا المشتاقُ أخبِرني
_________________________
يااااارب
أنا حقاً خائفةٌ
ماذا يحصلُ لي ولماذا ؟
هل هذا هو الحُبُّ ؟
رُحماكَ ياربّ أعِنّي
وأرحني
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟