أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء صبرا وشاتيلا














المزيد.....

بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء صبرا وشاتيلا


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 07:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء صبرا وشاتيلا
بقلم : عليان عليان
في الذكرى أل 35 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي تحل اليوم، والتي ارتكبتها مجرم الحرب الصهيوني إيريك شارون والعصابات الانعزالية بقيادة جعجع وإيلي حبيقة وبشير الجميل، لا زلنا نجتر عبارات الرثاء والبكائيات الكاذبة ، ولا تزال الفصائل تجتر البيانات والتصريحات لإبعاد اللوم عن نفسها بعيدة عن أخذ الثأر للضحايا .
القتلة لا زالوا أحياء ، يتجولون أمام ناظرينا ، ولا أحد يجرؤ على محاسبتهم أو الثأر والقصاص منهم... الثأر منهم ..نعم الثأر هنا ليس مسألة قبلية ، الثأر هنا مسألة وطنية ، "هو العنف الثوري".. و في غيابه تجرأ الأعراب من حراس النفط على ارتكاب مجازرهم بحق أبناء شعبنا في الكويت ، وفي غيابه يذوق أبناء شعبنا مرارة العذاب في المطارات العربية لا تجد من يستقبلهم .. وفي غيابه ارتكبت أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا.
قبل أن نستعرض مجدداً تفاصيل المجزرة الأكثر بشاعةً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني والقوى العميلة والانعزالية المرتبطة به ، أرى أن إحياء الذكرى ضروري لتعريف الناشئة من أبناء شعبنا وأمتنا بحقيقة هذا العدو الفاشي ، وذلك في سياق تعبوي نضالي حتى تأخذ دورها في النضال ضد أطراف معسكر العدو.
إن إحياء هذه الذكرى والوفاء لدماء شهداء المجزرة يقتضي من القوى الوطنية الفلسطينية ما يلي:
أولاً : إدامة نهج المقاومة ضد العدو الصهيوني والقوى المرتبطة به ، ومحاربة نهج التسوية من أوسلو ومشتقاتها.
ثانياً : التحالف مع القوى الوطنية اللبنانية ومع المقاومة اللبنانية التي تتصدى للعدو الصهيوني ولنهج القوى الانعزالية التي نفذت المجزرة بالتنسيق مع العدو الصهيوني الذي كان في محيط المخيم .
ثالثاً : الانتقام والثأر لشهداء المجزرة من الرموز التي وقفت وراء المجزرة عبر تقديمهم – وبأثر رجعي - للمحاكم الدولية ، وعبر أية وسائل مناسبة أخرى يعرفها المقاومون جيداً.
بعد أن غادر مقاتلو فصائل المقاومة بيروت إلى المنافي إثر حرب 1982 وفق اتفاق ابرمه الراحل ياسر عرفات مع المبعوث الأمريكي فيليب حبيب ، أصبحت مخيمات شعبنا في لبنان لقمةً سائغة للعدو الصهيوني وأدواته الانعزالية الكتائبية وغيرها ، وكانت المذبحة في صبرا وشاتيلا.
بدأت المذبحة فى الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر واستمرت أكثر من يومين ،حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين، مكونةً من المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي.
وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفال فى سن الثالثة والرابعة وجدوا غرقى فى دمائهم , حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن, رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا , وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين .
48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة .. أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس و رؤوساً بلا أعين و رؤوساً أخرى محطمة ! ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني !
في صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير.
في تلك المذبحة تحالف أعداء الأمة العربية من صهاينة وخونة فانضم الجيش الإسرائيلي إلى حزب الكتائب اللبناني ليسطروا بالدم صفحة من صفحات الظلم والبطش في مجزرة إلى تصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد.
ومن المعلوم أن قرار تلك المذبحة تم بالاتفاق بين رافايل إيتان رئيس أركان الحرب جيش العدوالصهيوني وآرييل شارون وزير الحرب الصهيوني آنذاك فى حكومة مناحيم بيجن التي أقرت القيام بهذه المذبجة.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذعان غربي ورجعي مذل لحقائق ميدان القتال في سورية
- الانتصار النهائي للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب بات ...
- انتفاضة الأقصى -2- محطة نوعية على طريق دحر الاحتلال
- من لم يثمن دور القوات العراقية في تحرير الموصل حاقد أو لم يس ...
- الرد الروسي الحازم يجبر واشنطن على التراجع عن شن هجوم جديد ع ...
- في عملية الفجر الكبير:الجيش العربي السوري يواصل مطاردة داعش ...
- في ذكرى نكسة حزيران : ناصر تمرد على الهزيمة وعالج أسبابها في ...
- قراءة متأنية في نتائج إضراب الحركة الأسيرة الفلسطينية
- حماس تحصد نتائج تحالفاتها غير المبدئية بطرد كوادرها من قطر
- في ذكرى ضم القدس: الحل الوحيد لإنقاذ المدينة وإفشال تهويدها، ...
- الصراع بين حماس وقيادة منظمة التحرير على السلطة وليس على الب ...
- عقبات جدية في وجه -اتفاق أستانة 4 لخفض التصعيد والتوتر- في ب ...
- إضراب تاريخي للأسرى الفلسطينيين لاستعادة المكتسبات التي خسرو ...
- العدوان الأمريكي على سورية لن يفت في عضد سورية ولم يحقق أهدا ...
- في ذكرى يوم الأرض: تسارع وتيرة الاستيطان بغطاء رسمي عربي
- الجولة الاولى في جنيف 4 لمصلحة النظام السوري ، وشرق سورية با ...
- معارضة مؤتمر الرياض المزعومة تسعى في جنيف -4- لإعادة عقارب ا ...
- في مواجهة القانون الصهيوني لسرقة ما تبقى من الأرض الفلسطينية
- بيان مؤتمر الأستانة لحل الأزمة السورية في الميزان
- السيناريوهات المتوقعة بعد انقلاب ترامب على ثوابت المؤسسة الأ ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء صبرا وشاتيلا