|
لا لتدخل الدين في الأحوال الشخصية
عمر عزيز النجار
(Omar Aziz Elnaggar)
الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 00:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا لتدخل الدين في الأحوال الشخصية ليس عندي أي مشكلة في أن يعتقد الانسان أن رجلا ركب بغلته وطار في الهواء واخترق حاجز الصوت والضوء بهذه البغلة ليس لدي مشكلة في ذلك وليس لدي مشكلة في أن يعتقد انسان أن رجلا ضرب البحر بعصاه السحرية فانشق البحر الي نصفين وليس عندي مشكلة في أن يعتقد انسان ان هناك اله دخل في حلبة مصارعه مع انسان وتفوق الانسان وغلب الاله وليس عندي مشكلة في أن يعتقد انسان ان رجلا مباركا كريما حسن الأخلاق شرب الخمر حتي فقد وعيه ثم زني ببناته وليس عندي مشكلة في أن يعتقد انسان أن رجلا صالحا قتل طفلا صغيرا في جريمة بشعه مكتملة الأركان لا لشئ الا لأن الفتي حينما يكبر سيكون عاقا لوالديه فيستحق القتل من الصغر ، ليس عندي مشكلة أن نعد ذلك من فضائل الأخلاق وليس عندي مشكلة في أن يعتقد انسان أن رجلا فاضلا أراد أن يذبح ابنه لا لشئ الا لأنه رأي في المنام أنه يذبحه وليس عندي مشكلة في أن يعتقد انسان أن الشمس حينما ينقضي اليوم تذهب لتستريح تحت عرش الالهة لليوم الذي يليه ثم تستأذن في الاشراق مرة أخري ولا تشرق الا حينما تأخذ الاذن ليس عندي مشكله أن يعتقد الانسان في كل هذا الهراء والعبث والجنون لكن المشكلة تكمن في ترجمة هذا العته وهذا السفه علي أرض الواقع المشكلة في أن هذا السفه أقيم بسببه حروب وسفكت دماء وانتهكت أعراض أنا مع حرية الدين وحرية العقيدة لأبعد مدي من حقك أن تكون كذا أو كذا من حقك أن تعبد صنما أو تكون مجوسيا وتعبد النار أو تكون بوذيا وتعبد حجارة بل من حقك أن تعبد البقر ،بل والفئران أيضا ،عن جد أنا أتحدث ،ويجب علي العالم المحترم أن يوفر لك مكانا لائقا تعبد فيه فأرك ،ومن حقك أن تدعي النبوة ، بل والألوهية أيضا ان أحببت من حقك أن تعتقد ما تشاء مادام اعتقادك هذا في قلبك ولم يترجم علي أرض الواقع مادمت لم تتبن منهج العنف ولم ترفع سلاحا ولم تجبر أحدا علي اعتقاد ما تعتقده فأنت في حل ، فلتعتقد ما تشاء منذ أيام قليلة كلنا سمعنا عما حدث في بورما وحوادث القتل والتهجير لمسلمين أبرياء ليس لهم ذنب في أي شئ أن يضطهد انسان لأجل عقيدته ودينه وفكره لهو أمر شائن وعمل حقير ما دام اعتقاده لنفسه ولم يترجم علي أرض الواقع الارهاب في بورما لا يقل بشاعه عن ارهاب كوريا الشمالية وايران وصربيا في حربها علي البوسنة والهرسك ولا يقل بشاعه عن همجية أحداث الحادي عشر من سبتمبر ولا تفجير كنيسة القديسين في 2010 أو الكنيسة الأرثوذكسية في هذا العام اسف ان كنت خرجت عن الموضوع لكن الشئ بالشئ يذكر منذ أيام خرجت دعاوي تونسية تقتضي باجازة زواج المسلمة من غير المسلم في خطوة جريئة أري فيها بارقة أمل في التحرر من قيود التخلف لكنها خفافيش الظلام التي تأبي الا أن يكون لها دور وأن تعوي عواء الكلاب لا لشئ الا لتعلن عن وجودها خرج هذا الرجل الغير طيب الذي يسمي أحمد الطيب شيخ الأزهر الغير شريف الذي يسمي بالأزهر الشريف ليعلن عن موقفه الرافض لهذا الأمر بدعوي أن الدين منع زواج المسلمة من غير المسلم ولكن يجوز العكس وما ذاك الا لأن المسلم يؤمن بالأديان كلها وأن المسلم لن يمنع زوجته من الذهاب للكنيسة لكن العكس مستحيل علي حد قول هذا الرجل والسؤال الذي يطرح نفسه (هو سيادتك ايه دخلك في الموضوع أساسا ) ومن هذا الذي يتحدث والفضيلة تتقطر من جبينه ؟؟؟ انه أحمد الطيب العضو السابق في الحزب الوطني المبارك الذي كان من المعارضين للثورة في مهدها ثم سرعان ما انقلبت الأمور وانقلب معها الرجل حاله في ذلك حال المؤسسة التابع لها والتابعة بدورها للدولة والتي تدور في فلكها حيث دارت وكيف يسمح الناس لهذه المؤسسات أن تنظم لهم طريقة حياتهم وكيفية اختيار شريك الحياة حياة كل فرد فينا هي لوحة فنية صاحبها فقط هو صاحب الحق في رسمها وتلوينها وتشكيلها من حق أي اثنين بالغين عاقلين راشدين أن يختاروا شكل حياتهم وأن يبدأوها وقتما يشاءون كيفما يشاءون وليس من حق أي دولة أو دين أو مؤسسة التدخل في هذا الأمر نفس المأساة نلمسها في مسألة الطلاق في المسيحية اذا ارتبط اثنان برباط الزوجية فمن الوارد جدا مهما بلغت درجة المحبة أن يضيع الحب في يوم من الأيام وتستحيل العشرة وحينها يكون الطلاق هو الحل الوحيد عند أصحاب العقول وأكرر ليس من حق أي أحد أن يتدخل في هذا الأمر مهما كان الا أنك للأسف تجد من الصعوبة بمكان تطبيق هذه البديهية في المسيحية فيجب عليك أولا أن تذهب للكنيسة وتتبع الاجراءات وتأخذ موافقة وما يؤلمني حقا هو سكوت الناس علي هذه المهزله وكأن هذا أمرا طبيعيا أو مفروغا منه في كل منحي من مناحي الحياة تجد ثلاثة رؤوس في مصر الرئيس والشيخ والبابا مصر يحكمها ثلاثة أيها الناااااااااااااس ((((مصر)))يحكمها ثلاثة فاذا أصدرت وزارة التربية والتعليم مثلا منهجا تعليميا جديدا تسمع في نشرة الأخبار ولكننا في انتظار موافقة الأزهر والكنيسة لن يفلح قوم ولن تتقدم أمة اذا صارت الأقزام أعلاما والأعلام أقزاما اذا جاءت العمائم والطيالس وتبوأت أعلي المناصب وأشير اليهم بالبنان وصارت لهم الكلمة فلتسكنوا في هدوء ولترقدوا في سلام لا بأس أن تؤمن بدين ، أي دين ، مادام هذا الايمان وهذا الخيال يشعرك بالأمان أو الاستقرار لكن أن يزيد الموضوع عن حده وتتتحكم هذه الخزعبلات في مجريات الحياة وتحدد طريقك ومستقبلك وتنظم علاقات الدول والأفراد والجماعات ويكون الحب والبغض والولاء والبراء نابعا عن هذا الايمان أظن أن هذا مما لا يقبله عاقل تحياتي لكم كثيرا عمر النجار
#عمر_عزيز_النجار (هاشتاغ)
Omar_Aziz_Elnaggar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العالم كما ينبغي أن يكون, لا كما هو
-
(أبيات بسيطة) حياتي أمر واقع
-
أبياتي / عتاب امرأة مقهورة
-
أين تكمن قداسة الأشياء ؟
-
فليسقط الاله وليسقط الدين وليسقط الوطن ويعيش الانسان
-
لا أدري
-
قصيدتي جزي الله داعش كل خير
-
يا من أحببت يوما لن أنساك أبدا
-
الشعب يريد تطبيق شرع الله !!! عن أي شعب يتحدث هؤلاء ؟؟؟
-
ايها المسلمون لماذا أنتم هكذا؟؟؟
-
الانجاب الجريمة التي لاتغتفر
-
رسالة الي مارينا 2
-
رسالة الي مارينا
-
هل حقا أغلبية سكان العالم مسلمين
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|