حنان وليد
الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 20:17
المحور:
الادب والفن
أصابعُ الماءِ المُلتويةُ
#حنان_وليد
لم يعد الغموضُ يرتدي حُلَلَ الخفاءِ ،
بلا ندمٍ ،
ابتلعَ جسدَ النورسِ الغريقِ.
غابَ في دُوارِ اللُجِّ ،
روحٌ قُيّدَتْ بأُصبعِ الماءِ
تنادي غصنَ الزيتون بصوتٍ كتمَتْهُ فقاعاتُ “اللاوكسجين” في أعماقها بقُبلةِ ارتحالِ الهواءِ بحنجرةِ اللحظةِ بكلّ لُؤم ،
أنفرطتْ مِسبحةُ مُتكئِ الشيبِ “لإارادياً” بتشيُّعِ الفرحَ بعينِ رمادِ جمرِ
فَقْدكَ الكونيِّ المتَّقِدِ بأضلُعِ القدرِ المُنتشي ،
احدوْدَبَ ظهرُ الواهمين متمسّكينَ بمسمارِ يقينِ قُدُومِ ظلّكَ المغمورِ في سحيقِ الدهرِ
بما تبقى من قميصِ أبن يعقوبَ وسترةِ إنقاذهِ، أذاً لا تسألِ المحزونَ أين مصابُكَ!! فلقد أحتزَّ الوجعَ حتى رَضَختْ لسانَهُ بلوعةِ الألمِ،
كفاكَ غياباً فقدْ عصفَتَ بمُقلِ الأنتظارِ بوحشةِ الترقُّبِ وخيطُ الأملِ يشتَدُّ ضيقاً على عنقِ الوقتِ المُتسرّبِ من حباتِ الرملِ، بَذَرتْ كلَّ حبةِ قمحِ المُعصراتِ جُيوباً ،طارتْ تتبعُ آثاراً ضَلَّتْ مسارَ عودتها ،
تُرمّمُ بكفِّ التَصبُّرِ دمعةَ حواءَ ربيعك الأبيض، اطلقْ ساقيكَ بترنيمةِ عابدٍ يُناشدُ أجنحةَ السماءِ لتمنحَ بساطاً من خيوطِ الريحِ كي يعودَ لعناقِ طينةَ نشأته ِراقداً بسلامٍ ..
يا أيّها البحرُ أَرْخِ ساعديك لعلَّ الشوقَ الغافي يطفو ،
ترمَّلَ النبضُ للقائِه فمازال في جوفك يئن ..
حرّكْ ذراعَ زوبعةِ يدكَ وامسحْ ضُرَّ الطريقِ المظلمِ بضوءِ الخلاصِ الأبدي خلف قبابِك الفضيّةِ العائمةِ تراقصُ ظلالَ النور،، أَيُعقلُ أنَّ روحَهُ أسيرةُ نرجسيتك؟! تتلوّى! عُمقُ ثقلِ صخورِ سذاجتكِ وأسنانِ كائناتك “اللأرضية”!! هائماً ببحرِ الأسى خشبَ لحدِهِ الأتي
نعم!! زارَني طيفُ ملامحِكَ الباسمةِ باعثاً قُبَلاً مائيةً أرتسمتْ على وسادةِ نور جنتك الأولى، لأهرولَ بأتجاهِ لحدِ وهمِ مماتك وزهوري ذَبُلتْ من يد لهفةِ مصابِك .
#حنان_وليد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟