العراقي .. غير شكل

ظافر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 04:34
المحور: كتابات ساخرة
    

كثيرة هي الشواهد على ان العراقي .. غير شكل..
حيث ان العراقي .. وبالتوارث .. يختلف عن اقرانه في البلاد العربية ..والاسلامية .. والعالم كله.. فهو ..عراقي.
العراقي طيب وكلش طيب .. ولكنه مزاجي.. وعنيف ..ومن جهة اخرى..عاطفي .. وحنون الى درجة لايمكن تصديقها.
ولديه عزة نفس وراسه يابس الى حد انه يؤثر البطالة على التملق .. وكم من عراقي فقد عمله بسبب كلمة واحدة .
ويكفي العراقي فخرا" ان له حضارة خالدة من اول حضارات الانسانية.
كما ويكفيه فخرا" ان المتنبي والمعري.. والجواهري والسياب .. عراقيون.

و كثيرة هي الشواهد على ان العراقي .. غير شكل.. سواء بالايجاب او بالسلب :

في معظم البلاد العربية عندما تشتري سلعة يقال لك : ( الله يعوض عليك ) اي انك خسرت.. اما في العراق فيقال لك ( بالعافية ) وهنا ارجو التمعن جيدا" في الفرق بين المعنيين.

كما ان اسماء بعض العراقيين( مثلا": حيدر،كرار، همام، سدير ، سؤدد ، ميثم ‘ عقيل، رفاء ، سراب، بان، ضرغام،حارث،لبيد، ايهم ، لؤي ، قصي، عدي ، معد، سرى، يسار، فرقد، سهاد.. وبعض الاسماء المركبة مثل محمد سعيد ، ماجد امين ‘ احمد جواد .....) ليس لها وجود في معظم الدول العربية – وان وجدت – فهي قد سميت بعد سماعها ( وبالعامية تقليد ).

واسماء كذلك تجدها بدون(عبد)مثل : مجيد ، رزاق،حميد،جبار،وهاب،قادر،فتاح .......وعلى عكس ذلك تجد (عبد) في كل من : ، عبد النبي ، عبد الحسين، عبد الحسن،عبد الامام ، عبد الامير ، عبد الزهرة ....... تجد كل ذلك في العراق فقط.

واذا كان في بيته عمال يشتغلون ، فانه يدفع لهم بعد انتهائهم من العمل فورا" ، وربما قبل ذلك .. ويزيد على ذلك ..فان وجبة الغداء واجبة بل حتمية .. اما غيره فسيدفع بعد (شلعان القلب ) وربما لن يدفع ابدا".

يقول احد الاخوة العرب ( وهذا ماينطبق على الجميع باستثناء العراقيين ) : اكني نفسي ( اي ادعى بابو فلان ) باسم ولدي حتى لوعمره يوم واحد وله عشرة اخوات يكبرنه.. ولو كان لدي بنات فقط فلاكنية لي .. اما العراقيين فنجد فيهم ابو هالة وابو فاطمة وابو زهرة وابو زينب وابو نهلة ....

واخيرا" وليس آخرا" فالعراقي تذوق المر من طاغوته الذي هو حبيب الكل .. من غير العراقيين طبعا".. وفرح هو فقط لخلاصه منه..

#ظافر_المظفر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات