عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 22:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من المعلوم أن الإنسان عندما يُقسِم، فهو يَحلِف بالله خالقِه
و لا يصحّ له أن يُقسم بغيره، و إلاّ عُدَّ ذلك شركاً به.
لكن الله يُقسم في القرآن بعدة أشياء هو الذي خلقها
أجرام سماوية: مثل الشمس و القمر و الأرض و النجم و الخُنّس و مواقع النجوم
جبال: مثل طور سينين
نباتات أرضية: مثل التين و الزيتون
حيوانات برّيّة: مثل العاديات (الخيل)
أوقات مختلفة: مثل الفجر و الضحى و العصر و الشفَق و الليل و النهار و يوم القيامة
الملائكة: الصافّات
و ما إلى ذلك من مستلزمات الكتابة كالقلم
بل أقسم كذلك "بما تبصرون و ما لا تبصرون"
أي أنّ الله أقسم بكل شيء و بأي شيء على حدٍّ سواء و بدون تمييز.
هل الله ينهى عن شيء و يأتي بمثله ؟
هل القَسم بالشمس حرام على المخلوق حلال على الخالق ؟
هل لو حلفت لصديقي بحقّ التين الهندي سيأخذ كلامي مأخذ الجد؟
من المعروف أن الإنسان يقسم بالله لأخيه الإنسان حتى يُثبت صحة أقواله أو أفعاله مثلاً، سواء في قاعة محكمة أو حول طاولة في مقهى.
و يعتبر أداء اليمين وسيلة من وسائل فض النزاعات عندما يتعذّر الإثبات بغيرها، كما هو الأمر في حالة اللِعان أو الملاعنة مثلاً بين الزوج و زوجته.
فما هو الداعي الذي يجعل الله يُقسم أصلاً ؟
هل يريد إثبات أقواله لجهة أخرى أكثر عزةً و جلالاً منه ؟
ماذا لو أنه اكتفى بالقسم الذي يقول فيه "و عزتي و جلالي" كما ورد في أحد الأحاديث القدسية ؟
أليس في مثل هذا القسم قدسية تليق بمقامه؟
أجيبونا يا شيوخ القنوات و بلاش لعب عيال.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟