أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - رعب سبتمبر في أمريكا














المزيد.....

رعب سبتمبر في أمريكا


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    



لن يسكت الأمريكيون عن ملف الحادي عشر من سبتمبر، بل سيظلون يطالبون السعودية بتعويضات ضخمة مقابل ما حدث لهم في ذلك التاريخ الذي يشبه الكابوس الذي خيّم عليهم منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية على موعد مع الكوارث في هذا الشهر بالذات لأنه تكررت فيه الحوادث التي تضرب هذا الجزء من العالم.
وعندما سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية تغير المناخ التي وقعت إثر مؤتمر باريس، أراه الله عز وجل معنى هذه الكوارث ورأى بأمّ عينيه ما يجري في هذا الكوكب الذي نعيش عليه، رأى جملة من الأعاصير التي اجتاحت بلاده وغمرتها بالفيضانات وأهلكت زرعه، ورغم أن الخسائر البشرية لم تكن كبيرة إلا أن الأضرار المادية كانت جسيمة وكبيرة وخطيرة إذا قدرت الخسائر الناجمة عن إعصاري هارفي وارما بـ 200 مليار دولار وهو مبلغ ضخم يمثل أكثر من 1% من الناتج الإجمالي الأمريكي، هذه الخسائر غير المتوقعة أربكت نظام الحكم في أمريكا فهل يعيد ترامب حساباته؟
بل إن مركز الأعاصير في الولايات المتحدة الأمريكية يحذر من إعصار ثالث قد يضرب هذه المنطقة وتحديدا هذه المرة في ساوث كارولينا مما يعمق جراح البلاد ويجعلها تعيش أزمات هذه الأيام، كل ذلك كان بسبب العنجهية التي كان عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان المؤتمر العالمي لاتفاقية تغير المناخ الذي أقيم أخيرا في باريس وحضره جمع كبير من المهتمين والرؤساء والمسؤولين وبينوا للعالم أجمع أن كوكب الأرض في طريق الزوال إذا لم تُتّخذ إجراءات جريئة من قبل حكام البلدان، وإجبار الدول الأكثر تلوّثا في العالم على أن تلتزم بقوانين خفض نسبة التلوث إلى الحدود المعقولة التي يسمح بها، وبالتالي قد يكلف هذه الدول التي لا تبالي خسائر أخرى نتيجة الإهمال واللامبالاة.
وبما أن سياسة أمريكا اليوم في عهد ترامب تجاهر بالعداوة وتعتبر أن القوة الغاشمة او الظالمة هي التي تردع كل من يخالفها في الرأي ونسيت أن هناك من هو أقوى منها ولديه جنود لا يراها ترامب ولا غيره قادرة على أن تمحو أمريكا كلها من الأساس في لحظة من لحظات الزمن، بل رأى بأم عينيه بعض آثارها مما يجعله يفكر ألف مرة قبل التصريح بأي كلام فضلا عن غطرسة الرجل وإظهار بعض سمات فرعون.
ومن الملفت للنظر أن الحادي عشر من سبتمبر لم ينس أمريكا ولن ينساها، فقد ضربها الإرهاب قبل 16 سنة حينما فكر الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جورج بوش أن يمارس القوة والنفوذ في العالم وقد أصابه الغرور وشعر أنه مبعوث من الرب لتغيير وجه العالم، وها هو اليوم يعيد الذكرى بذكرى أخرى لا تقل مأساوية عن الأولى ومع رئيس مشابه في الشكل والصفات، ويبقى تصرف الرؤساء الذين يتقاطرون على أمريكا واغلبهم لم يكونوا من النخبة المثقفة التي تفقه معنى الحياة والتعايش مع الآخر بسلم وأمن وأمان، يرضخ إلى معتقدات هذا الرئيس أو ذاك.
وفي كل عام وفي هذا الشهر بالذات تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلستها الدورية السنوية العالمية، ويتحدث فيها زعماء العالم عن مشاكل العالم نفسه بينما يعلو الرئيس الأمريكي المنصة بكل غطرسة ليعلن أن بلاده هي الأقوى على الإطلاق وأنها قادرة على ضرب أي كان في أي مكان كان بينما الحقيقة التي ينبغي ألا تغيب عن الأذهان أن أمريكا تعيش على صفيح ساخن وسرعان ما تنهار، وقريبا جدا ربما إذا بقيت سياستها المعادية للشعوب المحبة للسلام، والشعوب التي تنشد العدل في كل مكان من العالم، على أن العالم كله اليوم يعيش صراعات وكوارث لا مثيل لها في التاريخ.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعمار الجديد للمنطقة بدأت فصوله تتضح
- المرأة التونسية بين السياسي المنفلت والديني المنغلق
- المرأة في بؤر الصراع
- فلسفة الجمال في الإسلام
- عقدة الوجود عند الإنسان
- من يحارب من؟
- القدس الشريف الشمعة التي لا تنطفئ
- من دبر الانقلاب في تركيا؟
- مسلمون يصومون ولكن لا يصلّون
- لماذا لا يعتذر أوباما؟
- بن غربية .. لا تلعب بالنار
- فقدتُ أخْتي
- استقالة أوغلو ضربة قاصمة لأردوغان
- مفاوضات جنيف على المحك
- العمال يكدحون والكبار يتكالبون
- منظمة التعاون الإسلامي أجسام بلاعقول
- الحُبُّ من أول نظرة... فلسفة إسلاميّة خالصة
- المرأة في يومها الأسود
- لم لا نستشير المرأة؟
- هل هي الحرب القادمة؟


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - رعب سبتمبر في أمريكا