فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:22
المحور:
الادب والفن
بمناسبة ما يسمونه عيد الحب:ـــ
هديتي لكل رجل لا يعرف الحب، و يسخر من مشاعر امرأة... معتقداً أنها خلقت لتكون موضوعاً لتفجير عقده وامتصاص نقائصه... وان لم!! ... يرميها بالخيانة .. محتفظا لنفسه بطهارة لا يعرفها.
نـــبـــالــــة الـــزنـــديــق بثــــوب الـــــكـــاهـــــــن
يرتق كفن الموت
يطوي ثوب الظل على عريه
يغرق في دموع كاهنه
ينام في ولادته الليلية
يحمل حفنة من تراب المقبرة
موزعاً بركات كهنوته الطقسية
ناقلاً مشهد أحزانه بين أفخاذ صحراوية
وقبرات محروقة بأجنحته العشقية
ينهض باكراً من مرقده الصوفي
مهاجراً في ظله
مسامراً في ليله
ينزف عناوينه على عَجَل
حاملاً حقيبة نبيذه وقيثارة هواه
يحيا في موت الوداعة
ويشفى حين يمرض القمر
تعبر الكآبة نجوم شرفته
حين تمر الأصوات على ريشاته المثقوبة/
من رحلات صيده الغجرية
موسيقى الناي في عزفه...ملقحةُ/
بأغنيات الأنثى المذبوحة كل يوم/
على عتبات هارون وبردته الشرقية
يتصدق ببركاته على نساء صوره
وينحني أمام عباءة رافضة
يرشوها بسحر المفارقات
ويرشها " بعطر منشم " فرعونية
يسحب عصا موسى/
ويلقي أفعاه منتصراً/
حين تهوي ذبيحته على أقدام قصائده
ونعال حرائقه ...وفرات مائه/
ويشعلها سنبلة بعد أخرى
في حقوله الكنعانية
يعيش طفولته الدائمة/
في ظل جفون امرأة
قبل الخيانة... بعد الإفصاح
قبل الهروب ... بعد النحيب
قبل الرجوع ....بعد الصلب
قبل الهجوع ... بعد الخروج
قبل العودة .....بعد التلاشي
قبل الحريق.... بعد الانطفاء
مهنته الصهيل ... في وادي البكاء
ضحية أبديـــــة
لكل ..........النســـاء
يصنعها ...ليبقى
غذاؤه الروحي
لن يكبر أبداً ...كاهننا القدسي
يموت ..كفراشة الضوء
يتقن الاحتراق....بعد الحريق
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟