هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5637 - 2017 / 9 / 11 - 18:09
المحور:
الادب والفن
هجرتُ قرون الوهم والأعباء ..
بعد أن أعدتى ترميم بنائى ..
لملمتى أشلائى ..
وأعدتى بعد التصفية والأدواء ..
ضخ دمائى ..
شفيتى دائى ..
وأرجعتينى إلى عالم الأحياء ..
صحراء قاحلة كنتُ أنا .. وأى صحراء !
موحشة لا يُسمع فيها إلا صوت العواء ..
عواصفُ أرزاء ..
صواعقُ بأساء ..
قتل ونهب وسيوفُ بغضاء ..
وشفاء صدور من صغار أعداء ..
وحقد وحسد وكذب وكل بلاء ..
أصل الشقاء ..
أنا كنتُ فأنرتى ظلمائى ..
أنتى نورى .. أضوائى ..
وفى صحرائى الجدباء ..
كنتى أنوائى ..
كوكب درّى أنتى يُنير سمائى ..
وفى جسدى الذى أنقذته من الفناء ..
والشقاء ..
أنتى كل عضو من أعضائى ..
لن يكفيكى غنائى ..
غير آبهة بكل إستهزاء ..
وإهدائى ..
لكى .. كل أبنيتى بناءً بعد بناء ..
سأتطفّل على خيمة الشعراء ..
وأزعم أنى إبنة الخنساء ..
سأذكركى فى رثائى ..
لوطن أُزيح عن قمته الشّمّاء ..
وأقبّلكى فى هجائى ..
لدهر ظالم حطّم قلوب الضعفاء ..
سأجعل منكى سرّ إنشائى ..
سألقى عليكى ردائى ..
دون حياء ..
أنتى قدرى وقضائى ..
ولا حول ولا قوة إلا بعيونكى الزرقاء ..
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟