أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - أيلول الأسود أم الزمن الأسود؟














المزيد.....

أيلول الأسود أم الزمن الأسود؟


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5637 - 2017 / 9 / 11 - 04:29
المحور: القضية الفلسطينية
    



ارتبط شهر أيلول (شتنبر) بلون الحداد، اللون الأسود، منذ 1970؛ عندما نفذ النظام الرجعي القائم بالأردن مجازره الدموية في حق الفلسطينيين، وخاصة مقاتلي المنظمات الفلسطينية المعادية له، وفي مقدمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. لقد خاض حرب استئصال في حق المقاومة الفلسطينية، بالوكالة عن الكيان الصهيوني، في ظل تواطؤ وصمت الأنظمة الرجعية بالمنطقة. وكان ذلك أحسن تعبير عن الولاء للامبريالية، حفاظا على مصالحه وضمانا لاستمراره واستمرار اضطهاد الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، خاصة والتهديد الذي باتت تشكله المقاومة الفلسطينية بعد معركة الكرامة سنة 1968.
وكمقدمة لتلك المجازر الوحشية أصدر المجلس الوزاري، مباشرة بعد عودة الملك حسين من زيارة خاطفة لمصر (جمال عبد الناصر) قرار 10 فبراير 1970 الذي استهدف الوجود الفلسطيني بالأردن والتضييق عليه، وخاصة المقاومة الفلسطينية، ومن بين ما جاء فيه:
"- كل القوى في الدولة حكومية وشعبية وفردية مدعوة إلى القيام بدورها حسب ما يفرضه القانون وترسمه السلطات المختصة.
- حرية المواطن مصونة بأحكام الدستور.
- يمنع منعاً باتاً وبأي شكل من الأشكال تأخير أو تعطيل أو منع رجال الأمن العام أو أي مسؤول من أية مؤسسة رسمية من تنفيذ واجباته المشرعة.
- يجب على كل مواطن أن يحمل بطاقته الشخصية في جميع الأوقات وأن يعرضها على رجال الأمن إذا طلب منه ذلك.
- يمنع إطلاق النار داخل حدود المدن والقرى.
- يمنع التجول بالسلاح داخل حدود أمانة العاصمة أو الاحتفاظ به, ويستثنى من ذلك تنظيمات المقاومة الشعبية فقط.
- يمنع خزن المتفجرات أو الاحتفاظ بأية مقادير منها داخل حدود أمانة العاصمة أو الأماكن المأهولة وتعطى مهلة أسبوعين اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار للإبلاغ عن مثل تلك المواد المخزونة وإزالتها وإبلاغ القيادة العامة للجيش العربي الأردني وكل من يخالف ذلك يتعرض للعقوبة.
- كل سيارة أو مركبة تعمل في المملكة الأردنية الهاشمية يجب أن تحمل الرقم الرسمي المخصص لها من دائرة السير.
- تمنع منعاً باتاً جميع المظاهرات والتجمهرات والاجتماعات والندوات غير المشروعة ولا يسمح بعقد الندوات إلا بإذن مسبق من وزارة الداخلية.
- تمنع جميع النشرات والصحف والمجلات والمطبوعات الصادرة خلافاً للأصول المرعية.
- النشاطات الحزبية ممنوعة بموجب القانون وتمنع ممارستها بأية صورة من الصور".
لقد واجه الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية عدة محن وتعرضا لمحاولات التركيع، بل الإبادة وكذلك الخيانة والغدر (من الداخل والخارج)، ومؤامرات التطبيع مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والنظام القائم بالأردن نفسه، حتى صارت كل شهور السنة سوداء قاتمة. والخطير أكثر أن يعرقل تحرر الشعب الفلسطيني من قبل أذرع ظلامية رجعية استنبتت في صفوفه وساهمت في تمزيقه بتنسيق مع أعدائه بالداخل والخارج.
ومع التطور الذي عرفته تكنولوجيا الإعلام والاتصال، بات الداني والقاصي يتابع معاناة الشعب الفلسطيني والإجرام الذي يلاحقه من طرف الكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية والامبريالية، وأمام أنظار العالم وبمباركة المؤسسات الخاضعة للتوجهات الامبريالية وعلى رأسها "الأمم المتحدة". وهي حال الكثير من الشعوب اليوم في ظل اندحار جل حركات التحرر الوطني عبر العالم. فهل وضع الشعب السوري أو اليمني أو الليبي أو العراقي...، الآن أحسن حال من وضع الشعب الفلسطيني؟ وإذا كنا نسجل عن حق كون القضية الفلسطينية قضية وطنية، فالآن كل قضايا الشعوب المضطهدة، القريبة منا أو البعيدة، قضية وطنية. وإذا كنا نسجل كذلك أن إسقاط نظام رجعي أكبر خدمة للقضية الفلسطينية، فإن إسقاط نظام رجعي أكبر خدمة لكافة الشعوب المضطهدة. فواقع الشعوب المضطهدة، ومنها شعبنا المغربي، واقع واحد؛ وكذلك مصيرها، مصير واحد.
إن المسؤولية النضالية في بعدها الأممي تقتضي المساهمة في حفظ ذاكرة الشعوب، ومنها ذاكرة شعبنا. وإحياء ملاحم الشعوب ليس تباكيا على الماضي، بل من أجل استيعاب الدروس وكذلك شحذ الهمم، وبناء الجسور نحو المستقبل...؛ علما أن الملاحم والبطولات التي ارتبطت بالرمزية الفلسطينية مازالت تؤرق أعداء فلسطين وأعداء القضايا العادلة وتقض مضاجعهم، ونفس الشأن بالنسبة لرمزية كافة الشعوب المضطهدة وقتاليتها...
ونجدد في هذه الذكرى الأليمة، ذكرى "أيلول الأسود 1970"، تضامننا ودعمنا المطلقين للشعب الفلسطيني وللفصائل المناضلة في صفوف الثورة الفلسطينية ولكافة الشعوب المضطهدة. والخزي للامبريالية والصهيونية والرجعية...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل النضال باسم -النضال-
- مناورات العدل والإحسان لا تنتهي
- وماذا بعد محطة 20 يوليوز 2017 بالحسيمة الأبية؟
- القوى الظلامية خط أحمر
- أب الشهيد مزياني يعانق أبناء الريف
- البام بطنجة: مناظرة أم مؤامرة؟!
- سؤال الى مسيرة الرباط (11 يونيو 2017)
- آن الأوان لنتحمل المسؤولية تجاه قضية شعبنا..
- عندما يخطئ -التضامن- طريقه او -التضامن- النخبوي
- المعتقلون الفلسطينيون يسطرون الملاحم
- النهج الديمقراطي يغازل -فيدرالية اليسار الديمقراطي-
- أي مرحلة تستدعي -الأنبياء والرسل-؟
- تمخض العثماني* فولد مسخا
- انتفاضة 23 مارس 1965 حية فينا ومن خلالنا
- جماعة العدل والاحسان تؤدي ثمن -برد الطرح-
- زمن تحطيم الأصنام السياسية بالمغرب
- المنعطف نحو البام مفروش بالورود
- النهج الديمقراطي: التطبيع مع القوى الظلامية
- تخليد ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الآن: أي معنى.. ...
- مركز سعيدة المنبهي للأبحاث والدراسات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - أيلول الأسود أم الزمن الأسود؟