أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - البارزاني وشركاءه .....محرقة جديده ؟














المزيد.....

البارزاني وشركاءه .....محرقة جديده ؟


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البارزاني وشركاءه .....محرقة ٌ جديدة ؟
--------------------------------------

يذهب البارزاني وجماعته الى الاستفتاء فتقابله حكومة بغداد وكذلك البرلمان الاتحادي بمواقف غامضه وتصريحات مبتوره ....
اذا كان اعلان الاستفتاء عملا غير دستوري " وهو فعلا كذلك " فيتعّين على الحكومة والبرلمان وكذلك السلطة القضائية القيام بعمل محدد وواضح والتزام موقف صريح ومعلن . استنادا الى الدستور نفسه ، بتوجيه الاتهام بالخرق الدستوري الى السيد البارزاني والجهات التي تؤازره ، وتبيان آثار ذلك على الوحدة الوطنيه والسلم الاهلي ، عبر الادعاء العام والمحكمة الاتحادية ، وكذلك التوجه الى الدول عبر الخارجيه برفض الحكومة والبرلمان لهذا الاجراء اللا دستوري ونتائجه والتحذير من مغبة التعاطي مع تلك النتائج . .
اما اذا كانت اطراف الحكومه والبرلمان ، ترى فيه عملا ينسجم وروح الدستور الحالي ،على الاقل ، وليس بالضرورة نصّه . وهم يتوافقون عليه مع البارزاني ، فيتعين ان يتحلوا بالشجاعة ويوضحوا ذلك ويبينوا مسوغاته وفائدته لكل من الاقليم والمركز ولمستقبل العراقيين عربا واكرادا واقليات ، عبر موقف واضح وصريح ومعلن ، محددين المقصود بالأقليم وحدوده وسكانه ، لا استنادا الى واقع القّوة والغلبه الحالي وانما الى حقائق التاريخ وكافة الوثائق المعتمده اداريا قبل 2003 و ويدعون في ذات الوقت الى استفتاء عراقي شامل ليس على الموقف من الاتحاد الفيدرالي وانما على طبيعته وآلياته وكذلك على الدستور وكل ما ترتب عليه .....
ان الحكومه الاتحاديه والبرلمان وكذلك السلطه التشريعيه هي هيئات مسؤولة عن سلامة ووحدة الاراضي العراقيه ، ووحدة الشعب العراقي وامنه وسلمه الاهلي ، وكذلك عن انفاذ الدستور وإعمال نصوصه ف ونصوص القوانين النافذه في كافة الاراضي العراقية، وحسب الدستور نفسه ....
ان طمس الرؤوس في الرمال ، وتجاهل خطورة المسأله ومواجهتها على استحياء هو موقف لا ينم عن التواطؤ او الخوف والهرب من تحمل المسؤولية التاريخيه فحسب بل وربما يرقى الى مصاف الخيانه الوطنيه والتحريض على العنف....
ان البارزاني وجماعته لا يتحملون وحدهم مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع بل ويتحملها معهم كل من يسهم بالسكوت والاغضاء او تجنب اتخاذ موقف واضح او اجراء قانوني ملزم ....
كذلك فأن اللجوء الى التحريض ضد ابناء شعبنا الكردي ، في الوسط والجنوب ، بسبب الاستفتاء المزمع ، والتي صرح بها ودعا اليها البعض من الساسة او الاعلاميين لا تنم عن حرص ولا تعبر عن حس بالمسؤولية وهي ترقى كذلك الى الدعوة الى اقلاق السلم المجتمعي والحّث على العنف والارهاب وأخذ الابرياء بجريرة غير الابرياء ، وهي لا تخدم قضية وحدة العراق ارضا وشعبا ، تلك الوحدة التي يجب صيانتها وتعميقها والدفاع عنها ، ابدا ، عبر الديمقراطية الحقيقة والمواطنه العراقيه على قاعدة المساواة التامه في الحقوق والواجبات ، وانما تمثل خير هدية للعنصريين والشوفينيين من الكرد والعرب وغيرهم لكي يواصلوا تعميق الكراهية ويجدون لدعواتهم آذانا صاغية ....
ان تساؤلات مشروعة وشكوكا مبرره ، تدور في اذهان الكثيرين من الوطنيين والديمقراطيين العراقيين ، من العرب والاكراد وابناء القوميات الاخرى ، ممن دافعوا باستمرار عن قضية الديمقراطية والتقدم والوحدة في العراق ، حول ما اذا كان الهدف ، سواءا من الدعوة الى الاستفتاء او تجاهلها والموقف المائع ازاءها ، او التحريضات ودعاوى العنف هنا او هناك ، والمتزامنه مع تحريضات اسرائيليه ، رسميه وغير رسميه ،مقصوده وموّجهة وباللغتين العربيه والكرديه ،هو مؤامره تشارك فيها كل هذه الاطراف للهروب من فشلها الذريع ، عبر سنوات العملية السياسية ، لاقتياد الشعب العراقي كله الى اتون محرقة جديدة !




#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ايران الى السعودية .... روهينجا يامسلمون !
- عراقيون... مُقبلينَ ، أجانب ....مدبرين !
- ابعد من الاستفتاء ... !
- هل تكره اسرائيل ؟
- ثورة 14 تموز وأسطورة الزمن الجميل
- ثقافة المساءلة ...غيابٌ اجتماعي !
- جهاز رسمي في دولة كبرى ام عصابة...... برامج سرية وتنظيمات خي ...
- صدام حسين ام فؤاد معصوم ؟
- سياسة حافة الهاوية والابتزاز النووي ...امتياز امريكي !
- روبوتات بشرية لزراعة القنابل والعبوات ! ( 5 )
- إعداد القَتَلة ، بدم بارد وضمير مرتاح ! (4)
- السيطرة على العقول ....وثائق الشر (3)
- استشهاديون ام ممغنطون ، هل لبرامج الCIA العصبية والنفسية دور ...
- استشهاديون ام ممغنطون ؟
- مع السيد ارا خاجادور و- حزب العمل العراقي -...الدلالات والمض ...
- البقاءُ .....للأضعف !
- الشخصية العراقية والعنف .... وعيٌ ملتبس ! (4 )
- هل ستنتخب ابو علي الشيباني ؟
- الشخصية العراقية والعنف ....وعيٌ ملتبس ! ( 3 )
- دماءٌ على الجسر ...


المزيد.....




- موزة وشريط لاصق..عمل فني مثير للجدل يظهر من جديد في مزاد
- مسؤولة أممية: جميع سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت
- -إكس- تعلّق حساب خامنئي بالعبرية بعد 24 ساعة فقط من إنشائه
- مصر.. حكم مشدد على شاب ارتكب جريمة ثأر
- -أشرار-.. استطلاع يكشف آراء الناخبين الأمريكيين بالحزب الذي ...
- نجوم تركيا على أرض مصر وتفاعل جماهيري كبير (صور)
- مراسلنا: مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمناط ...
- اغتيال مدو على رؤوس الأشهاد..  وليمة الزعيم الحديدي الأخيرة! ...
- المهاجرون يخلفون وراءهم دراجات هوائية بقيمة 30 ألف يورو على ...
- مصر.. قرار يضع شروطا لسفر بعض السيدات إلى السعودية


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - البارزاني وشركاءه .....محرقة جديده ؟