شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 22:30
المحور:
الادب والفن
حذار فأنّ اللسان
يبوح بسرّ الجَنان
ويفتح قفل الأمان
له لمسة كالحرير
له لدغة الأرقطان
فأنت نزيل الجحيم
به ام نزيل الجنان
...
ومنذ انتشار السنابل
منذ انطلاق البلابل
وضرب الدفوف
كانت الأرض مهداً (لهابيل) قبل القطوف
وملكاً بلا قيد لكنّ (قابيل) يطمح
عيناه تمتد خلف الضباب
وخلف السراب
جذوره في الطين قبل اكتشاف الحروف
فيا أمّي (حوّاء)
(آدم) داس على الشوك قبل اختراق المواسم
وقبل وجود الحضارة
قبل وجود الممالك
وما زال بعد المسافات والدرب شائك
...............
...
كلّما يغدق البحر من جوفه التركات
تتحاشى التضاريس
كلّ الجذور التي قوّمتها الحياة
في جليد السبات
وفي ومضة الانفلات
ارتدينا القميص من الطين صعداً
ورحنا وراء النجوم
بأجنحة الورد نوقظ ما في الوجود
وننثر ايّامنا
كطيرين نحمل في راحتينا النهار
...
لقد غاص لحن الحنين عميقاً
وهرّب ألوانه للزهور
تحت ظل الغصون
وموج العطور
فيا كلّ هذي الحقول الدفينة
غداً ترفدين المدينة
بقوس قزح
بما امتدّت العين خلف المدى
لحقول الفرح
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟