|
رأي في المرمى ..
روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5633 - 2017 / 9 / 7 - 02:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حمولة التهم المتبادلة "فيسبوكياً" على خلفية مباراة الأمس بين فريقي سوريا وإيران، ذكرتني بالجملة التي طالما رددها "الثوار" في بدايات الحراك السوري "اللي ما بيشارك ما في ناموس" والتي شكلت المدخل إلى ليّ عنق المخالف والمختلف وحتى أصحاب الرأي الذين كانت لهم قراءات مختلفة عن تصورات القابضين على زمام "الشارع الثوري"... وهي التي أفرزت إلى حد كبير خلطاً واضحاً وفاقعاً في المفاهيم بل وحتى في تقييم مسارات الحراك ومستقبل البلد، ناهيكم عن التشوه السرطاني الذي لحق مفهوم الوطن نفسه، وعلى المقصلة الثقافية نفسها, حين تم احتساب مؤسسات الدولة على أنها جزء لا يتجزأ من منظومة النظام، فباتت هي المستهدفة أكثر من أدوات النظام ومنظومته القمعية نفسها، لتشكل المدخل "الدهليز" إلى تخريب وانهيار البنى التحتية بعد أن طالتها يد الفساد والإفساد، لتشكل حاضنة الارتزاق والسبب في إزهاق الأرواح وإراقة الدماء، وخاصة في المناطق "السنية" التي تماهت مع إصباغ الصراع الدائر بصبغة طائفية، دون أن يقف "المرددون" و"الموالون" للشعارات، بأن من يخرب مناطقهم ويدمر أوابدهم التاريخية ويسرق آثارهم، هم من بني جلدتهم وفئتهم، وأنهم بذلك يقدمون خدمة لنظام "القتل" على طبق من ذهب. علاوة على تشويه الوجه "الثوري" للحراك الذي انطلق بهدف تحرير الإنسان من براثن "البوليسية". ربما كان للبعض أن يحاسب الناس على "مشاعرهم" فيما لو أخذنا بعين الاعتبار ما لحقه من النظام، وأنه يعتقد بأن أي "تصفيق" لأية فعالية تمارس ذاتها تحت مظلة النظام وفي حاضنته، إنما تسجل له. وربما للبعض الآخر الذي يقرأ الدولة بما فيها وعليها من خلال النظام، أن يتخذ السلوك ذاته. لكن ماذا عن الذي يحارب الآخر في مشاعره وما زال متشبثا ومتمسكاً بالنظام نفسه من خلال رضوخه لقوانينه ووثائقه. وعلى سبيل المثال وليس الحصر احتفاظه بكل ما هو صادر عنه، وتحديداً بوثيقة "غير محكوم" التي تثبت براءته من إدانة النظام له، خاصة بعد أن سوقت العديد من الدول لشرعنة النظام عبر مطالبتها من المواطنين السوريين مثل هكذا أوراق ثبوتية / رسمية بغية تسيير أمورهم ومعاملاتهم في بلدان الاغتراب. باختصار، علينا أن نحدد زوايا المرمى قبل تسديد الأهداف.
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هدير رئة الليل
-
مشيمة معلقة
-
لهيب الأحلام
-
عناوين متناثرة
-
في نكاح الياسمين
-
لعنة شنكال
-
مشيمة من رماد النيازك
-
تلقين من فوارغ الطلقات
-
ساعة زئبقية
-
غيمة حبلى بالرصاص
-
حين نمل من الحب
-
تنهيدات صباح منشطر
-
جمرات سجلات المعزين
-
منبه لم ينتشِ
-
جيوب خاوية من الحب
-
سكرة الحرية
-
أخاديد النسيان
-
حكايات وقهقهات الليل
-
مشعل
-
مطاردة إحداثيات الريح
المزيد.....
-
هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل
...
-
في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو-
...
-
الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م
...
-
البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
-
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
-
السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز
...
-
دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
-
ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد
...
-
تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
-
مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|