ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 08:38
المحور:
الادب والفن
-1-
إذا زُلْزِلَتِ القَصِيدَةُ
زِلْزَالَهَا..
وَقَالَ القَارِئُ:
- مَا لَهَا؟
إعْلَمْ،
أنَّ نَبِيَّةَ العِشْقِ
قَادِمَةٌ
لِتَمْلأَ الفَضَاءَ الأدَبِيَّ
بِمُفْرَدَاتٍ مِنْ نُورْ،
صُوَرًا شِعْرِيَّةً
بِالدَّهْشَة مُفَخَخَّة،
وَحُبُورْ.
-2-
ثَمَّةَ
مَنْ يُرَتِّبُونَ المُفْرَدَاتِ
كَ حِجَارَةِ الأَسْوَارِ
عَلَى السُّطُورِ،
وَثَمَّةَ
مَنْ يَصْنَعُونَ مِنْهَا طَائِرَاتٍ
أَو أَجْنِحَةَ نُسُورٍ،
وَثَمَّةَ
مَنْ يَكُونُونَ
هُمِ القَصِيدَة.
-3-
مَرَّ دُوريٌّ
بِالشَّجَرَةِ الذَابِلَة.
زَقْزَقَ..
فَاسْتَيْقَظَ الحُلُمْ.
-4-
لِنَصْمِتْ قَلِيلاً.
لِنُنْصِتْ طَويلاً.
هَا هِيَ:
إنَّ
وَأَنَّ
لَيْتَ
وَلَعَلَّ..
تَهَرْوِلُ إَلَيْنَا
وَنَحْنُ وَحِيْدَانْ
وَ. حْ.يِ.دَ.ا.نْ.
-5-
كُنْتُ وَرْدَةً
حِينَ يَمِينَ
العِشْقِ
عَلَيَّ رَمَى،
فَأَرْدَانِي: حَديقَة.
ثُمَّ، قَالَ: كُونِي.
فَكُنْتُ لِحَدَائِقِهِ
فَرَاشَةً
وَكَانَ لِحُلُمِي
الحَقِيقَة.
-6-
لِأَنَّنِي
كَزَبَدِ البَحْرِ هَشَّة..
كُنْتُ أَخْشَى
أَنْ أَتَلاَشَى
حِيْنَ أَصِلُ شَاطئَكَ.
لكِن..
مَا أَنْ وَصَلْتُ
حَتَّــى..
انْفَلَقَ البَحْرُ
وَمَرَّتْ
جَمِيعُ جَحَافِلِ
الحَنِينْ.
-7-
لِمَاذَا:
حِينَ عَاهَدْتَنِي أَنْ تَصِيرَ لِي
الصَّوْتَ والصَّدَى..
طَارَتْ سُنُونُوَّاتٌ مِنْ صَدْرِي
وَاتَّسَــــــــــــــــــعَ المَدَى..؟!
-8-
أَشْتَهِي
أَنْ تَظَلَّ حُلُمًا
كَيْ لاَ أَفْقِدُكَ..
وَلاَ أَدْرِي لِمَ
كُلَّمأ..
لَمَحْتُ عَاشِقَيْنِ
أَفْتَقِدُكَ.
-9-
سآتِيــكَ مَلِكَةً
إِنْحَنَى لَهَا أَحَدَ عَشَرَ
مِلْيُونَ
فَارِسٍ وَفَارِسٍ..
فَإِيَّاكَ أَنْ تَجْعَلَ قَلْبِي
يَنْفَطِرُ
إِذْ تَمْضِي،
أَيْدِي النَّحَلاَتِ العَامِلاَتِ
تَلْثِمُ.
-10-
ضُمَّنِي إِلَيْكَ
كَمَا يَضُمُّ شَاعِرٌ
عَجْزَ بَيْتٍ
لِصَدْرِهِ.
-11-
سَأَخْطِفُكَ
مِنْ جَحِيمِكَ
إِلَى فِرْدَوْسِي،
حَيْثُ لاَ أَحَدَ
سِوَى:
أَنَا..أَنْتَ
وَنُبُوءَة.
-12-
فِي مِرْآتِكَ
أَنْظُرُ..
فَأَرَاكَ
وَكَمَا أَنْتَ
اُحِبُّكَ.
لكِنْ..
آهٍ حَبِيبِي،
كَمْ أَخْشَى عَلَيْنَا
مِنْ:
تَهَشُّمِ المَرَايَا..!
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟