|
الانحياز للأطفال والفقراء في مجموعة -عصافير المساء تأتي سرا- محمد عارف مشه
رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 02:44
المحور:
الادب والفن
الانحياز للأطفال والفقراء في مجموعة "عصافير المساء تأتي سرا" محمد عارف مشه دائما التجارب القصصية لا تأخذ حقها من النقد كما هو الحال في الرواية أو القصائد، ويعود ذلك إلى عزوف القراء عنها وميلهم إلى الرواية التي أخذت مكانتها عند غالبية القراء، فهناك ميل للرواية على حساب الأنواع الأدبية الأخرى، لهذا نجد العديد من الشعراء أخذوا يكتبون الرواية أضافة إلى الشعر، ومنهم من ترك الشعر وأصبح روائيا بامتياز. وما يجعل التوقف عند المجموعات القصصية محدود، تنوع وتعدد المواضيع والأشكال الأدبية المستخدمة في المجموعة الواحدة، وهذا يرهق القارئ ويتعبه، لعدم وجود خط قصصي واحد يمكن البناء عليه كما هو الحال في الرواية أو ديوان الشعر، وعندما يكون عدد القصص كبير يسهم في ارتفاع نسبة هذا العزوف، خاص إذا أريد تناولها برؤية نقدية، لهذا نجد العديد من كتاب القصة أخذوا يتجهون إلى تحديد الشكل والأسلوب المستخدم في المجموعات القصصية، وأيضا أخذت تميل المجموعات القصصية إلى تناول فكرة محددة بأحداث قصصية متعددة. في هذا المجموعة يمكننا القول أن القاص ينحاز إلى الأطفال والفقراء في مجموعته "عصافير المساء تأتي سرا" فنجد هذا الانحياز للأطفال في كلا من قصص "ذاكرة المخيم، سيل الزرقاء، لست وحيدا، أبو رجل مسلوخة، حين بكت أمي، الملوخية، أبو حنا، يوم دراسي، زيت سمك، الديك" في كل هذه القصص تحدث القاص "محمد عارف مشه" عن الأطفال وتناول همومهم وما يعانوه من فقر واضطهاد في ظل سيادة حالة التخلف والجهل، إن كانت صادرة عن الأسرة/الأهل أو المجتمع، ذكورا واناثا، فنجد أشكل الخوف وعدم اتزان الحالة النفسية عندهم في أكثر من قصة، فمثلا نجد اجابة الطفل "أحمد" على أسئلة المعلم كانت في قصة "ذاكرة المخيم" بهذا الشكل: "ويسأل عن اسم الطالب . أحمممممممممممممممممد . أجاب الطفل متلعثما." وهذا الأمر يشير إلى حالة عدم الاتزان عند أطفال المخيم الذين عانوا القمع والحرمان وعاشوا في ظل مجتمع فقير ماديا وثقافيا، لهذا نجد أثر العنف الذي مورس علهم بهذه الاجابة المتقطعة، والتي تأكد عدم نضوجهم نفسيا، وعدم تلقيهم تربة نفسية سليمة. ونجد العابهم أوقات فراغهم تتسم بشيء من الخطورة عندما كانوا يذهبون وحدهم إلى مناطق غير مأهولة سكانيا، حيث كان يمكن أن يتعرضوا لاعتداء ممن يكبرونهم في السنن، نجد هذا الأمر في قصة "سيل الزرقاء" والتي جاء فيها: "قاطعا أقصر الطرق خشية قطاع الطرق ولصوص السمك ، إلى أن وصلت البيت لاهثا متعثر الخطوات . بسرعة خاطفة ركضت نحو المطبخ ." فرغم متعة الصيد إلا أنه كان هناك مخاطرة تتبع عملية الصيد، وهذا يسبب حالة من عدم الاتزان عنده الأطفال. ونجد عقاب المعلم للأطفال كان قاسيا، ففي قصة "لست وحيدا" يعاقب الطفل بكتابة الدرس مائة مرة،: "ما أثار معلمنا في الصف الثاني أساسي أن طلب مني نسخ الدرس مائة مرة ، فعجزت يداي عن إكمال المهمة ، فكانت في اليوم التالي لـ ( علقة ) دسمة من المعلم وما جرؤت على إخبار أهلي ." بهذا المشهد يضعنا القاص أمام عدد من العقوبات وعدد أخر من الآثار النفسية السلبية التي تقع على الطفل، فالكتابة مائة مرة، عدم قدرته الجسدية على فعل هذا الأمر، الخوف من عقاب في اليوم التالي لعدم القيام بالواجب المستحيل لطفل، عدم القدرة/الخوف من إخبار الأهل بما يجري له في المدرسة، وهذا يؤكد الحالة غير السوية التي يعامل بها الطفل في المدرسة، والتي من المفترض ان تكون متنفس له، وليس عامل ضغط نفسي وجسدي عليه. ويخبرنا في قصة "حين بكت أمي" عن الفقر الذي يحرم الطفل من اكمال فرحته بالنجاح والتفوق، بعد أن يصده البائع ولا يبيعه الكرة التي كان يحلم بها: "وخرجت مسرعا نحو دكان أبي عبد الله . وصلت الدكان لاهثا . دخلت مسرعا . أعطني كرة ياعم . قلت فرحا . تناول أبو عبد الله النقود مني . عدّها . نظر نحوي ثم قال : ناقص قرش واحد . قلت باستغراب وشبه توسل : إنها خمسة قروش ياعم . أزاح وجهه عني بلا مبالاة ثم قال : لقد أصبح ثمنها ستة قروش . أخذت الخمسة قروش من أبي عبد الله . وضعتها في جيبي . سرت باتجاه الباب . بكيت ." فنجد البائع "أبو عبد الله" لا يعرف ألف باء اسس التعامل مع الأطفال لهذا نجده يحرم الطفل من اكمال فرحته، لأنه يطمع بمزيد من الربح. ونجد في قصة "أبو رجل مسلوخة" حالة الخوف والرعب السائدة عند الأطفال من خلال بث افكار متعلقة بكائنات مخيفة ومرعبة: "والشجرة الكبيرة في قاع الوادي هل تستطيع الذهاب لها لوحدك دون خوف ؟ * أحرجني هذا الولد همست بها لنفسي وأضفت : طبعا لماذا أخاف من تلك الشجرة ؟ ـ اقترب صديقي وهمس في أذني : يوجد أبو رجل مسلوخة * أبو رجل مسلوخة ؟ ـ ويوجد الغول * الغول ؟" وهذا الأمر يعمق الحالة غير السوية التي ينشأ فيها الأطفال، و يؤكد على انحياز القاص لقضاياهم وهمومهم ومشاكلهم. ونجد في قصة "أبو حنا" الأفكار المسمومة التي ينشرها الجهال من المجتمع عندما يعملوا على التفريق بين الأطفال لأسباب دينية ويمنعهم من اللعب معا أو إقامة علاقات اجتماعية: "بالأمس دعا أبو حنا أهل الحارة لتناول طعام الإفطار الرمضاني في بيته . رفض جارنا أبو خليل ذهابنا لبيت أبي حنّا عندما كان رجالات الحارة يجلسون عصرا يلعبون ( السيجة ) وهم يفترشون الأرض ويرسمون مربعا على الأرض فيه تقاطعات كثيرة وعلى رأس كل تقاطع يضعون حجرا صغيرا ولكل واحد من اللاعبين مجموعة من الحصى يحرص أن يجمع أكبر عدد ممكن من خصمه ، وقال مختصرا كلامه : إنه مسيحي ." تنعكس العلاقات الاجتماعية على الأطفال أسرع وبشكل فوري، فهم أكثر حساسية منا نحن الكبار، ويمكن لأي فعل سلبا أو ايجابا أن يؤثر عليهم، فعندما تكون العلاقات الاجتماعية سلبية وفيها من الفساد الشيء الكثير لا بد أن يكون لهذا الأمر ردة فعل/أثر على الأطفال، هذا ما كان في قصة "زيت سمك" والتي تتحدث عن علاقة غير اخلاقية تنشأ بين مدير الوكالة وامرأة "أم سعيد" من المخيم، والتي يشاهدها الطفل بشكل عفوي، لكن مدير الوكالة يرفض أن يعطيه حصته من البيض، لأنه أعطا عشيقته "أم سعيد" كمية أكبر من حصتها المقررة، مما دفعه إلى خصمها من حصص أخرى: ". فقد رأیتھما ذات صباح متعانقین ویقبلان بعضھما البعض . وبعد أن أسدلت أم سعید ثوبھا وغطت رجلھیا اللامعتین ببیاض یخطف الأبصار أعطى مدیر مطعم الوكالة مبلغا من المال لأم سعید وكثیرا من البیض المسلوق ، وعندما جاء دوري لأستلم حصتي من البیض . صرخ بي الموظف قائلا : لقد انتھى البیض وبقي شوربة العدس . سأزید لك حصتك من شوربة العدس بدل البیض. رفضت مساومة الموظف ودخلت على مدیر المطعم الذي زعق بي لأني دخلت مكتبھ الفخم دون استئذان . وحین ھددتھ بروایة كل ما شاھدتھ یحدث بینھ وبین أم سعید . خفض صوتھ وصار مدیر المطعم ودیعا مبتسما وأعطاني حصتي من البیض بزیادة ثلاث بیضات مسلوقات من الحجم الكبیر ." "محمد عارف مشه" لا يكتفي بهذا الأمر بل يقدم لنا مشهد التعامل مع الأطفال في المدرسة، فيقدم لنا المعلم بصورة الجلاد الذي لا يحسن إلا الضرب ومعاقبة الأطفال: "في طابور الضرب بالمؤشر على الیدین عشرا. وعلى الظھر ستا . وعلى المؤخرة خمسا من مؤشره، فبدأ العد على ید يّ واعدا نفسي متحديا الأستاذ أن لا ابكي . وبعد أن انتهى طلب مني أن أدير لھ ظھري كي یضربني على مؤخرتي فرفضت . أصر ھو . زاد إصراري . لوّح بعصاه في الھواء. ھربت . لحق بي. ركضت. ركض من خلفي . وكلما اقترب مني ضربني بعصاه .. .فألقمته حجرا" الأثر السلبي على سلوك الطفل جاء كرد فعل، ولم يكن نابعا منه، لكنه أجبر على القيام بردة الفعل هذه والتي جعلته ـ بطريقة ما ـ يتوغل في سلوك غير سوي، تهديد الآخرين ومن ثم القبول بحصة أكبر مما هو مقرر له، بمعنى قبوله الرشوة، وهذا الأثر السلبي للسلوك لا بد أن يؤثر عليه في لمستقبل. وفي قصة "الديك" نجد معاملة الطفل غير السوية من الأهل، والتي جاءت بهذا الشكل: "فاجأني سعال متواصل كنباح لفت أنظار الرجال وصمت المتحدث لارتفاع صوت سعالي وحدّته فانتبه لي أبي كأنه يراني لأول مرة وأمرني بالخروج بنظرة ناهرة لي كادت تفتت عظامي لشدتها وقسوتها" فهذا المشهد يشير إلى حالة الاضطهاد التي يعامل بها الطفل وعدم معرفة الأهل لأدنى مبادئ التعامل مع الأطفال. كل هذه المشاهد تشير إلى انحياز القاص إلى الأطفال ودفاعه عنهم وحمايتهم من مجتمع متخلف، يمارس القمع والإرهاب بحقهم دون وجود أي رادع يحد من هذه الممارسة غير السوية. الشكل والأسلوب في هذه المجموعة يستخدم القاص أكثر من شكل/أسلوب في تقديم مجموعته "عصافير المساء تأتي سرا" وهي تتراوح بين إيقاع السرد الجيد والمتواضع، ومنها ما جاء بشكل واقعي ـ وهي الغالبية، ومنها ما جاء بشكل فانتازيا كما هو الحال في قصص: "عذرا أيها السادة فأنا أكذب، جدل، عصافير المساء تأتني سرا" واعتقد بأن هذا القصص هي الأمتع والأجود والأكثر ابداعا من غيرها، فهي تلبي طموح المتلقي في الخروج عما هو المألوف والمتداول، ويحصل على شكل جيد يحمل فكرة متمردة ويقدم بشكل/أسلوب قصصي متمرد. سنحاول إضاءة شيء عن هذا التألق في هذه القصص من خلال ما جاء فيها، فنجد في قصة "عذرا أيها السادة فأنا لا أكذب" والتي تتحدث عن شخص يشاهد مباراة كرة قدم على الشاشة فينفعل بشكل غير طبيعي وتحصل احداث/مشاهد غير منطقية بحيث نجد الكرة تخرج من الشاشة وترتطم برأسه: ". ترتطم بالعامود . تنحرف الكرة . تخرج من الشاشة . تتجه نحوي . ترتطم برأسي . أصرخ متألما" القاص لا يكتفي بهذه الفانتازيا، بل نجده يمتعنا أكثر من خلال الحوار الذي يدور بينه وبين مخرج المسلسل التلفزيوني: "فصرخت على الممثل مذعورا أن انتبه . نظر لي الممثل بلا مبالاة ثم قال : اصمت ولا تتدخل في أحداث المسلسل . خرج المخرج من وراء الحاجز وأشهر سلاحه في وجهي . أمرني أن أخرس ولا أتدخل في سير أحداث المسلسل فخرست" القاص ينقلنا إلى عالم المسلسل الحين فنجد المشاهد يشم رائحة الحريق: " ظلّت رائحة الحريق في المسلسل تزكم أنفي . صرخت في وجه المخرج : أكاد أختنق من رائحة الاحتراق ، فشدّ شعره غيظا وأمرني أن أخرس وأضاف مهددا : سأوقف بث المسلسل لبيتك" في هذا العالم الفانتازي يخرجنا القاص مع عالم الرتابة إلى عالم الخيال، وأي خيال، خلال مركب، خيال يتجاوز العقل، وهذا الشكل من التقديم يعد ذروة التألق والأبداع عند القاص. ونجد في قصة "جدل" ثورة على الواقع العربي بعد الخراب والدمار وتفشي الموت فيما سميه "الخريف العربي" فنجد حوار بين احدى الجثث التي من القبر وبين الإرهابيين الجدد، فيحققوا معها لمعرفة إلى أي مذهب ديني تنتمي، السني أم الشيعي،: " من أخرجني من القبر وجاء بي إلى هنا ؟ هذا ليس من شأنك . زمجر الرجل وأضاف لا تهذي بلا صوت فقلت هامسا لنفسي نعم ليس من شأني ولن أهذي بشيء أجب بصوت مرتفع إذن كي يسمعك الجميع هل أنت سنّي أم شيعي ؟ ........." بهذا الشكل الثوري يتمرد القاص على الواقع ويرد عليه بشكل مجنون، لأن الواقع أصبح مصاب بالجنون، فكان لا بد أن يرد عليه بعين الطريقة والأسلوب الذي يتعامل فيه. وإذا ما توقفنا عند قصة العنوان "عصافير المساء تأتي سرا" والتي تعد ذروة الأبداع والتألق في هذه المجموعة، والتي يمكن أن يبني عليها "محمد عارف مشه" قصص أخرى يستطيع من خلالها أن يضع لنفسه قدم ثابتة وراسخة في فن كتابة القصة القصيرة، لما فيها من جمالية واتقان وشكل فريد، فهو قسمها إلى ثلاثة أقسام ـ رغم حجمها الصغير ـ وهذا جعل كل مشهد/قسم يقدم فكرة معينة وشكل خاصة، لكن الأقسام تتوحد معا، ولكي نكون موضوعيين نقدم القصة كاملة كما جاءت في المجموعة، حيث يمكن للمتلقي أن يشاهد الجمالية الكامنة فيها، إن كانت متعلقة بالفكرة أم بطريقة تقديمها. " الوجع الأول ــــــــــــــــــ بين الأزقة في المخيم والشوارع الترابية عشق للوجع . عشق يجمع بين متناقضات وطن هناك ووطن هنا . وطن جريح ووطن يطعن آلاف الطعنات من سارقي الجيوب والقلوب . تختفي الابتسامات خلف هموم أبي صابر والذي طال صبره حتى الوجع .
قطع ــــــــ خلف الجدار مرآة وامرأة وطفل بلا ذراعين يمضغ لسانه علّه يسد رمق الجوع ولا كسرة خبز أو شربة ماء . في الفضاء الخارجي عصفوران ينتظرهما صياد ماكر . ولا ورد في الحقل
قطع ـــــــــــــــــــــ لم يخف الكاتب مقته وغضبه مما تدور من أحداث في قصته . انتابه غم وشرود . الحزن غطى مكان قلب كان في الصدر فداسه بقدمه وأطلق رصاصه نحو الصياد . فأصابت الرصاصات العصفورين .
صورة مقرّبة ــــــــــــــــــــ الكاتب يبتسم بشماته . زوووووووووووووم ــــــــــــــــــــــ الصياد لم يمت مووووووووووف ـــــــــــــــــــــــ لا يوجد عصفوران وحقل وفضاء back ــــــــــــــ مات الكاتب "فعندما قدم المشهد كان هناك "الطفل الابتر والأم" وجعل معهما في المقابل "عصفور وصياد" وهناك كاتب يعمل على كتابة قصة عن المشهد، لكنه لم يحتمل قسوة الحدث فنجده يتمرد على هذا الواقع/المشهد، لكنه يخطئ فيصيب العصفور، وتكملة المشهد جاءت مركبة ومتشابكة، بحيث توجب على القارئ التوقف عندها والتأمل فيما جاء فيها، لهذا نقول بأن هذا الشكل من الطرح، الأسلوب هو المطلوب، وليس ذلك التي يأتي كتقليد لما هو سائد، لما هو عادي. الفاتحة والخاتمة إذا ما قارنا القصة الأولى "ذاكرة المخيم" والتي كانت فاتحة المجموعة بخاتمتها "قصة العنوان "عصافير المساء تأتي سرا" نكون بين نقيضين من القصص، الأول كان متواضع جدا، وقدم بشكل عادي/تقليدي، بينما الثاني كان متألق ومذهل، ليس على مستوى الفكرة فحسب، بل على مستوى شكل تقديمها ايضا، وأعتقد بأن القاص أخطأ في ترتيب المجموعة، فكان عليه أن تكون فاتحتها هي الأجود شكلا ومضمونا، فلا تكفي الفكرة لوحدها لجعل العمل الأدبي مقبولا عند المتلقي، لأنه يريد جسد/لغة/صور/شكل/طريقة حاملة لهذه الفكرة، ودائما نقول كلما كانت الفكرة غير مباشرة تكون أجمل، ويكون وقعها على المتلقي أكبر وأرسخ من الطرح المباشر، فمثلا نجد هذا المشهد في قصة "وجع": "أطفال الحي نائمون والكلاب لا تنبح . رذاذ المطر بدأ يتساقط والبرد ينخر في عظام العجائز اللاتي ينتظرن تعثر قدم الزوج متعمدا بقدمها كي يوقظها من نومها ويبدأ في حرث الأرض اليابسة . ولا ماء غير بضع قطرات تضيع في اللهاث والركض المتواصل بينه وبين زوجته التي بدأ التسوس ينخر عظامها وأسنانها" فالإيحاء بالجنس لم يأتي مباشر، وإنما جاء بهذا الوصف الناعم والبعيد عن المباشرة الفجة، لهذا يمكن المتلقي الاستمتاع به، وأيضا التوقف عند الصورة وتألمها. نذكر بأن المجموعة من اصدارات الآن ناشرون وموزعون، عمان الأردن.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصور الشعرية عند -محمد العموش-
-
غياب المكان والزمان في مجموعة -هي لعبة .. ولكن- عمر الخواجا
-
الالفاظ القاسية في قصيدة -الخرافة- جواد العقاد
-
طبيعية الشخصيات في رواية -مقامات العشاق والتجار- أحمد رفيق ع
...
-
اللغة المتألقة والصوت الواحد في رواية -وداع مع الأصيل- فتحية
...
-
استحضار النص الديني في ديوان -طفل الكرز- عدلي شما
-
مناقشة -الاشتباك- في دار الفاروق للروائي الفلسطيني :سعادة أب
...
-
المرأة والحرب في رواية -زبد الحديد- إيفان أوخانوف
-
الهدهد الذي يرى في قصيدة
-
أثر الواقع في ديوان -زفير- سعادة أبو عراق
-
عالم السماء والأرض في قصيدة -مرايا العشق- جواد العقاد
-
البياض والسواد في قصيدة -ذكريات وألم- منصور الريكان
-
مناقشة بضع قصائد للشاعر مهند ضميدي
-
نحن والاحتلال في قصة -الاشتباك- سعادة أبو عراق
-
فاكهة الكتاب في -هذا ما أعنيه- سليم النفار
-
المغالاة في رواية -رفقا بما تبقى مني- زينة إياد حلبوني
-
اللقاء بين الإنجيل والقرآن
-
حاجتنا إلى الإنجيل
-
مصر والتحرر في كتاب -جمال عبد الناصر- اجار يشيف
-
الخراب في كتاب -خريف الغضب- محمد حسنين هيكل
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|