سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 15:59
المحور:
الادب والفن
أرسلت له رسالة ، تخبرهُ ان زوجها قد عرف بعلاقتها معها ، وانهُ قرأ رساىلهُ على الماسنجر ، ارجوك لاتجيب على الموبايل وان كان رقمي ولاتفتح الرسائل الواردة اليك ؟ انتهت الرسالة .
لم يحاول شيئاً ارتبك ، اخبر زوجتهُ ... اولادهُ ، ابلغ الجميع . ان زوجها غبي متهور وابنها احمق . تلك اللحظات الساعات .. لم يستطيع قلبهُ احتمالها ، بدأ قلقهُ من كل شيء . عندما يسير في الزقاق او يعبر الشارع ، حتى في عملهُ . كان مرتبكا جداَ ، فهو عجوز لايحتمل مثل هذه التصرفات ... كيف ... لماذا ، انها مخجلة بحقهُ .
ملعون هذا الحب الذي يشل احساسك بالاشياء والحياة ؟ احس بالعجز يتسرب الى جسدهُ بدأ يعاني من ثقل في قدميه ، أراد النهوض من الكرسي وقف قليلا ، هوى على الأرض وفقد النطق كانت تخرج من فمهُ همهمات ، حروف غير مكتملة ، صرخت الزوجة بالاولاد : الحقوا اباكم ركض الاثنان ... كانت ابنتهُ الصغيرة قد تقرفصت وفقدت صوتها لم تستطيع الصراخ فقد كان حبيبها ، صديقها ، وترتجف .........
اخذهُ الأولاد الى المستشفى ادخلوهُ الى غرفة الإنعاش بعد ان راه الطبيب وضع له الاوكسجين امر الطبيب بجلب جهاز الصدمات الكهربائية كي يستعيد القلب نشاطه ، حالوا كل شيء معهُ لم يفلحوا . قال الطبيب : انتظروا قليلاً ربما يستجيب للعلاج وذهب .
انتظروا ساعات طويله لكن الاب لم يستجيب للعلاج .... مات ، مات الاب نتيجة لتراكمات الآلم والقلق وخيبة الامل ، مات نتيجة حبهُ لأمراة كاذبة ...
بعد أسبوع اتصلت بهُ فتح ابنهُ الخط ميزت الصوت : اسفة جدا كنت اتصوره رقم الاستاد سعد .
- انه هو تفضلي من انت .
- اين هو ، هل يمكننني الحديث معه .
- كلا .... انه غير موجود .
- هل يمكنه الاتصال بي عند عودتة .
- اخشى ان يتاخر جداً عليك .
- لماذا ؟
- ...... لأنه .... مات
الاحد 17 – 4 - 2016
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟