أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح إبراهيم - امريكا تغيّر الخطاب الديني الوهابي














المزيد.....


امريكا تغيّر الخطاب الديني الوهابي


صباح إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن تعد المملكة الوهابية سيدة نفسها في نشر الخطاب الديني الوهابي المتطرف بعد اليوم ، والذي سبب نشر الارهاب في العالم ، فقد وقع دونالد ترامب اثناء زيارته الاخيرة الى الرياض وثيقة التعاون الامريكي السعودي لأنشاء مركز لمكافحة الخطاب الاسلامي المتطرف الذي تتبناه السعودية في مساجدها ، و فرض علي المملكة الوهابية ان تغيير مناهج التعليم الديني المتطرف في المدارس الملحقة بالمساجد السعودية حول العالم . وسيتم بموجب هذه الاتفاقية التي تشرف عليها وزارة الخارجية الامريكية ، اعداد مناهج جديدة للدروس الدينية ، و طرق التدريس ، وسحب كافة الكتب المدرسية القديمة المحرضة على العنف والكراهية من مدارس المساجد السعودية في العالم وتسليمها الى امريكا واستبدالها بكتب جديدة ، كما سيتم اعداد مجموعات جديدة من الشباب ليكونوا ائمة جدد في المساجد مستقبلا بدلا من شيوخ الفتنة والكراهية المخضرميين الذين اعتادوا نشر التكفير والكراهية للاخر الغير مسلم .

اعلن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون اثناء استضافته في الكونكرس الامريكي انه تم افعلا انشاء مركز مكافحة الخطاب الأسلامي المتطرف في السعودية تحت الاشراف الامريكي و انهم متواجدون هناك . حيث كان هذا احد نتائج قمة الرئيس ترامب اثناء زيارته للمملكة السعودية مؤخرا . وان العمل جاري الان لتغيير المناهج الدراسية الاصولية السلفية السابقة . وان السعودية ستكون تحت المراقبة لحسن تنفيذ هذه الاتفاقية مع وضع المعايير التي ستحاسب عليها السعودية عند اي تلكؤ فيها .

كما سيقوم المركز المذكور بمراقبة واخضاع كل وسائل الاعلام السعودية من اذاعات وتلفزة ونشر مطبوعات للرقابة الامريكية حتى لا يتم مستقبلا الانحراف عن مبادئ مركز مافحة التطرف الديني مع مراقبة الخطب الدينية في المساجد.

واخيرا تم الحجر الفكري على شيوخ الوهابية واصحاب الفكر التكفيري المتطرف الذي يوّلد الارهاب ويشجّع على توسعه وانتشاره في العالم . مع وضع الرقابة الصارمة على المناهج الدراسية والتعليمية و خطب الشيوخ في المدارس والمساجد .

وهكذا سيتم كسر الغطرسة الوهابية السلفية المتعجرفة التي انشأت المنظمات الارهابية الاسلامية في العالم ابتداء من منظمة قاعدة اسامة بن لادن الى داعش و جبهة النصرة وبوكو حرام و عصابات ابو سياف و غيرها . وضعت جميعها تحت قبضة ورقابة (الكفار) الامريكان . وهذه احدى الوسائل الفعالة لمكافحة الارهاب العالمي .

لقد اصبح شيوخ الارهاب الاسلامي تحت الوصاية الامريكية (النصرانية) ، كل ذلك بفضل العم ترامب الذي اصبح الوصي على شيوخ الوهابية و احالهم على التقاعد و اخرس اصواتهم الى الأبد .

من كان يتصور ان الغطرسة الوهابية ستخضع يوما ما الى الوصاية والرقابة الامريكية دون ان تستطيع المملكة السعودية الاعتراض على اي من مقترحات التغييرات الجديدة لمركز مكافحة التطرف الديني الذي اعدته اوزارة الخارجية الامريكية ؟

ان موافقة المملكة العربية السعودية على تغيير المناهج الدراسية والتعليمية الدينية وسحب الكتب القديمة وتبديلها بمناهج جديدة تحت الرقابة الامريكية ، هو اعتراف صريح من قبل هذه الدولة بممارستها الغلو والتطرف الديني و انشائها للجماعات الارهابية المتشددة دينيا امثال القاعدة و داعش و جبهة النصرة والتحريض على العنف بواسطة كتبها ومناهجها وخطب شيوخها التحريضية.

هذا اول الغيث ...

اذا اردت ان تقضي على الافعى فعليك بضرب راسها اولا .

مشيخة الازهر ستكون الضربة الثانية للخارجية الامريكية بقياد ترامب و تيلرسون فقد تم قطع المساعدات العسكرية الامريكية عن الجيش المصري ، تمهيدا لأخضاع حكومة مصر للضغط على مشيخة الازهر للخضوع للرقابة الامريكية كما فعلت مع السعودية ، لانه من المعروف ان مشيخة الازهر هي المفرخة الرئيسية لكافة الارهابيين وقادتهم في العالم ، وسيكون الازهر هو الهدف الثاني لأمريكا.

وانا معكم من المنتظرين



#صباح_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح إبراهيم - امريكا تغيّر الخطاب الديني الوهابي