أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - حكم العسكر- 23 شباط 66 - الإنقلاب العسكري الثامن - على جدار الثورة . رقم - 169















المزيد.....

حكم العسكر- 23 شباط 66 - الإنقلاب العسكري الثامن - على جدار الثورة . رقم - 169


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 01:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


فجر الثالث والعشرون من شباط عام 1966 ..زجّ الإنقلابيون الطائفيون المخططون لهذا الإنقلاب بالرائد سليم حاطوم ومغاويره ليكونوا رأس حربة الهجوم على منزل الرئيس "أمين الحافظ " في رأس شارع أبو رمّانة بدمشق.. وهم يعلموا أن هذا الرئيس لن يستسلم بسهولة . لذلك في إعتقادي كانوا يهدفوا التخلص من الإثنين معاً ...وكانت سرايا رفعت الأسد الطائفية في الصفوف الخلفية من الهجوم .هذه السرايا التي شكلت جيشاً داخل الجيش . ( كالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في هذه الأيام معام 2017 ) لترتكب الجرائم والخيانات ضد شعبنا في سورية ولبنان والمخيمات الفلسطينية ...
... رفض الرئيس الإستسلام وقاتل بشرف بجانب رئيس حرسه البطل الوطني ( محمود موسى) وجنوده الشجعان الذين إستشهد معظمهم بعد نفاذ ذخيرتهم .... أما كتيبة الدبابات التي كان يقودها "عزت جديد " فلم تتدخل إلا في الساعة الأخيرة ..وزعم قائدها يومها . وهو متمركز في منطقة الجسر الأبيض - التي لاتبعد عن منزل الرئيس سوى ثلاثمئة متر تقريباً : بأنه لم يهتدِ على منزل الرئيس ...وضاع في شوارع دمشق ؟ وأصبح زعمه هذا نكتة يومها تداولتها ألسن الناس في كل مكان .. وقامت إحدى دباباته بعد وقف النار بقصف المنزل بالمدفعية وعائلة الرئيس بداخله وأصيبت إحدى كريماته بعينها وجرح الآخرون...
بعدها إعتقل الرئيس " الحافظ" بعد أن خذلته القطعات الرئيسية المدافعة عن العاصمة ..كما خذله حافظ الأسد الذي كان يخدعه طوال الوقت ويزعم أن سلاح الطيران لن يسمح للإنقلابيين بتنفيذ مؤامرتهم ..أما رئيس حرس الرئيس السيد ( محمود موسى ) فقد نقل وهوينزف إلى مستشفى المزة العسكري..وحاول الطائفيون تصفيته في المستشفى .. لكن نخوة سليم حاطوم أنقذته في الوقت المناسب ...وتمكن من النجاة بإجتياز الحدود إلى لبنان ..وقد أصبح هذا البطل من أعز أصدقائي في بغداد مع شقيقيه : فايز - وكمال ..عام 82 وكانوا من أنبل العسكريين الوطنيين الذين إلتقيت بهم في الخارج ...
إعتقل السادة : أمين الحافظ--ومحمد عمران وزير الدفاع - وصلاح البيطار رئيس الوزراء - ومنصور الأطرش -- وشبلي العيسمي وأعضاء القيادة القومية -بإستثناء ميشيل عفلق الذي بقي في منزله ثم غادر إلى البرازيل .. أما منيف الرزاز فبقي متوارياَ عن الأنظار ..يصدر بيانات ضد الإنقلابيين بإسم القيادة القومية ..
أما على صعيد الشارع الوطني وإهتمام الناس بمصير الوطن ..فكانت الإنقلابات العسكرية عموماً لاتختلف عن الإنقلاب في البلاط في الممالك القديمة معزولة عن حياة المجتمع السوري وطموحات الناس بمستقبل حر وحياة أفضل تحت لواء الجمهورية البرلمانية الديمقراطية بعيداً عن حكم العسكر الذي إغتصب السلطة من أهلها وشكل سداً طفيلياً منع تحقيق طموح الناس بمستقبل أفضل ....بإستثناء مجموعات الإنتهازيين والمنافقين حول مخاتير القرى وأحياء المدن . الذين نفضوا الغبار عن برقيات التأييد والتبجيل القديمة التي أرسلوها للإنقلابيين الأوائل وبدّلواالأسماء القديمة بأسماء العناتر الجدد ...وحمّلوها على أسلاك البرق والهاتف إلى قادة العهد الجديد. ( نبارك ثورتكم المجيدة -- للقضاء على أعداء الشعب والوطن ..أضربوا بيد من حديدأعداء الشعب ....سيروا ونحن من ورائكم والله ناصرنا على الكافرين ..إلخ )
أصدرنا يومها بياناً بإسم : ( اللجنة التحضيرية للحزب الشيوعي العربي في سورية ) بعد لقاء واسع في حي العمارة بدمشق إنضم إليه رفاق من " القصاع وباب توما - و الشيخ محيي الدين - والمهاجرين " على ماأذكر تحت عنوان : (حكم العسكر : جريمة مستمرة ضد الوطن والشعب ) أهم ماجاء فيه :
( الإنقلابات العسكرية وإغتصاب السلطة من الشعب بالدبابة والمدفع والقمع ومصادرة الحريات العامة ومواصلة فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية ,وفرض المحاكم والقوانين الإستثنائية الفاشية والإعتقال الكيفي ...تشكل جريمة دولية مستمرة ضد شعبنا ومصير وطننا ....إن زج الجيش لإغتصاب السلطة ووضعه فوق الدستور والوطن وخارج مهمة الدفاع عن الوطن جريمة كبرى تدمر البلاد وتقطع طريق تطورها وتنميتها الإقتصاددية والسياسية والإجتماعية ..وبناء مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية ..
كما دعونا جميع القوى الوطنية والديمقراطية لتوحيد صفوفها ضد حكم العسكر والحزب الواحد الشمولي المخالف للعقل وللرأي الآخر....لبناءحكم وطني ديمقراطي منتخب من الشعب عبر صناديق الإقتراع الحر والنزيه ,, وفق دستور ديمقراطي علماني ..مبني وفق مبدأ فصل السلطات , وفصل الدين عن الدولة - وإستقلال القضاء وصيانة الحريات العامة .. وفي طليعتها حرية الصحافة وسائر مؤسسات المجتمع المدني......)
كان البكداشيون وأسيادهم السوفييت مع كل قادم جديد ...
في الثاني من اّذار 66 عّين الإنقلابيون صديق سجن تدمر ورفيق الجامعة الطبيب ( نور الدين الأتاسي رئيساً للدولة.) .كما كلفوا زميله ( يوسف زعيّن بتشكيل الوزارة الجديدة ) التي جاءت على الشكل التالي :
الصديق إبراهيم ماخوس للخارجية -- محمد عيد عشاوي للداخلية -- جميل شيّا للإعلام والثقافة --صالح المحاميد للبلدية والقروية -- مصطفى حداد للتربية -- ممدوح جابر للأشغال العامة -- عبد الكريم الجندي للزراعة والإصلاح -- مشهور زيتون للتموين --- موفق الشربجي للمالية --عبد السلام حيدر للعدل -- غالب عابدون للأوقاف -- عبد الرحمن الأكتع للصحة -- عبد الحميد حسن للتخطيط -- محمد رباح الطويل للعمل --أسعد ثقلا للصناعة -- عبدالله شهيد للتعليم العالي --- حافظ أسد للدفاع ... كماعيِّن سميح عطية الآنف الذكر للمواصلات - وأحمد مراد المتخرج من ألمانيا الشرقية للإقتصاد- بإسم القيادة البكداشية إرضاءً للسوفييت ..
هلّل المحرفون السوفييت للعهد الجديد , خصوصاً بعد زيارة يوسف زعيّن لموسكو بعد تشكيله الوزارة مباشرةً .. ودخلت قطع من الأسطول السوفياتي البحر المتوسط .وقامت بزيارة صداقة لمرفأ اللاذقية ..وكذلك لمرفأ بور سعيد في مصر ..
وفتحت صفحة جديدةمع النظام الناصري .. وفي أيار من هذا العام قام كوسيغين بزيارة القاهرة لإقناع عبد الناصر بضرورة التعاون مع العهد الجديد في سورية -
......... بدأت مرحلة تضليل جديدة في المشرق العربي وإدخل النظام العسكري السوري الجديد في لعبة الأمم كأداة توافق ومساومة بين الكبار .. وفي نفس الوقت أصدر المحرفون السوفييت بياناً إتهموا فيه الغرب الإستعماري بالتاّمر على النظام التقدمي المعادي للإستعمار في سورية ..
وفي نفس الوقت أيضاً إرتفعت وتيرة الدعوات في منطقة المشرق العربي لتشكيل جبهة الدول الثورية كما أسماها إنقلابيو 23 شباط لتضم الأنظمة العسكرية الأربعة في :
( مصر -- وسورية -- والعراق -- والجزائر ) وبعد توقيع هذه الإتفاقية .. قام يوسف زعيّن رئيس الوزراء ..وإبراهيم ماخوس وزير خارجيته بزيارة عاجلة إلى القاهرة ووقعا مع عبد الناصر إتفاقية " الدفاع المشترك في 3 تشرين الثاني 66 التي إنضم لها الملك حسين قبل خيانة حزيران 67 كما سيأتي ... يتبع --



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم العسكر- الماركسية والإنقلابات العسكرية -على جدار الثورة ...
- حكم العسكر- إنقلاب 23 شباط 1966- على جدار الثورة . رقم - 167
- حكم العسكر - تنفيذ مخططات الإستعمار وإسرائيل - على جدار الثو ...
- حكم العسكر والنفط . وتطور النضال الوطني الديمقراطي - على جدا ...
- حكم العسكر وإعدام العقل وإغتيال الوطن - على جدار الثورة . رق ...
- حكم العسكر - التخريب والقمع وقضية كوهين .- على جدار الثورة . ...
- حكم العسكر- القمع , وتحويل الأردن - على جدار الثورة السورية ...
- من المذكرات : مع الشهيد عدنان المالكي. 2 - على جدار الثورة . ...
- من المذكرات : مع الشهيد عدنان المالكي - على جدار الثورة . رق ...
- حكم العسكروإلغاء العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة .رقم - ...
- حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة رقم - ...
- حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة .رقم ...
- تابع 2- زواج المتعة بين الإنقلابيين العسكريين ونهايته - على ...
- ج1 إنقلاب الثامن من اّذار الكارثي - على جدار الثورة رقم - 15 ...
- الإنقلاب رقم 7- حكم العسكر - إعدام العقل وأبسط حقوق الإنسان- ...
- الشوط البرلماني الأخير - حكم العسكر - إعدام العقل والرأي الآ ...
- العظم 62 حكم العسكر- إعدام العقل والرأي الآخر - 4 - على جدار ...
- حكم العسكر - إعدام العقل والرأي الآخر -3 - على جدار الثورة . ...
- إنفصال 3-حكم العسكر - إعدام العقل والرأي الآخر- على جدار الث ...
- حكم العسكر- إعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة . رقم ...


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - حكم العسكر- 23 شباط 66 - الإنقلاب العسكري الثامن - على جدار الثورة . رقم - 169