شمدين شمدين
الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:46
المحور:
الادب والفن
من نافذة أهدت خمارها لقيثارة العشق
يمتطي النور أهداب الذكريات
وتسكت اسطوانات الصفيح
عن نعيبها
وعن النحيب
خائفة تبدو ابتسامات الغروب
والصمت يبدو أحيانا كعكازه هرم
قلب أتقن الرب حياكة ثقوبه
فلم يُبِقِِِِِ منفذا ليد الشيطان الخفية
ولم تَبَق مسافات لحديث الشفاه
الحزينة
من نافذة بللها شعاع الأسى
وتركها الربيع لحكايات الصقيع
اكتب أحجية الغريب
والطريق الذي مل التنكر
والاختفاء خلف غابات الإسفلت
انقش وحيدا تنهيدة طفل شرقي
ممزق القماط
أبعثر أحلامه الوردية
في حانة الرحيل
واسكب للقدر المعتوه
نبيذا بلا سكر
بريئة هذه القطرات المستلقية
فوق أكمام الزهور
كم من السنين تحتاج كي تصنع
جدولا
وكم من الدموع يحتاج البحر
كي يشبع نهمه
كم من موقد احرق في لحظة نشوة
بشبق أحداق حبيبته
يا أيها الحزن الكامد
في جسد نافذتي
تعال لنسكر معا حتى يكتمل
البدر
تعال قبل أن يفوت أوان الرجوع
وأصبح نافذة بلا جسد
وتصبح أنت إطارا
لنافذة بلا جسد
وبلا هوية
#شمدين_شمدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟