شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 10:09
المحور:
الادب والفن
صارت الأرض تطلق اثقالها
وتحرق أشجارها
وتذرّ الرماد
وتلتحف الملح قبل المغيب
...
من يرسم حرفاً؟
من يشهر سيفاً؟
يحتز الشوك
ويلغ حدود الغاب
ويرسم خارطة الأحلام
وفجر فلاسفة العرب الأفذاذ
وخطوط مدينتنا الفاضلة البكر
وكتاب الشعر
تحت ظلال السادة في الصحراء
ورمز حضارة ضوء الشمس
في محور ارض النقض وهرطقة الأمراء
يتجدّد وجه مدينتنا الحسناء
بغداد اليقظة والاحلام
وجوهرة الاسماء
...
امدّ الى الأفق النظرات
تحت تلك التضاريس في القاع
تحت لحاء الشجر
منذ فجر ابي
في الزمان السحيق
كلّما مسّ بالقدمين الطريق
زاد تحت الظلام المكثّف والخطوات البريق
ولا من مطر
...
في زمن خارج منفى الروح
وخارج المكان
بين زوايا الأرض
ونبتة الانسان
احرق غليوني الذي اغرقني
بموجة الدخان
اغوص تحت الماء
ابحث في القعر عن المرجان
وعن قبيل الجنّ عن سلالة الشيطان
في وطن الانسان
لعّله يأت ب(سوبرمان)
في المحنة السوداء في مدينة العميان
اصيح بالربّان
في ظاهر الغيب متى
نكحّل العيون؟
ب (صاحب الزمان)
وسيفه الممتد بين الأرض والسماء
...
في زمن الخواء والكهولة
يغرق في المتن وفي حداثة السطور
يغور في أجنّة الدهور
يقرأ في ديباجة الشاعر في عالمه الخفي
في الجهر والنجوى وفي العبور
لضفة القبيلة
في عتمة الغيب وفي دائرة الظهور
هواجس الوحدة في عالمه المسحور
يرسم في لوحته
خارطة الوحدة في الزمان
وكلّما يعلق في طفولة الانسان
مهاجراً كان ولم يغادر المكان
يشرب من منابع الصبح
ومن نافورة المساء
زلاله المداف بالسم وبالعذاب
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟