أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - خطيب عرفة والتقرب إلى الله بذكر آل سعود














المزيد.....


خطيب عرفة والتقرب إلى الله بذكر آل سعود


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5628 - 2017 / 9 / 2 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطيب عرفة والتقرب إلى الله بذكر آل سعود
ناجح شاهين
دعا خطيب عرفة سعد الشثري الحجاج جميعاً إلى الدعاء لحاكم السعودية سلمان وولي عهده محمد بسبب مآثرهما الجمة في خدمة الإسلام والمسلمين.
حتى الآن قد يكون "الخبر" مفتقراً إلى مقومات الخبر بالمعنى الفني للكلمة، لأن مهمة الخطيب المرتزق هي التطبيل والتزمير لولي نعمته. الخبر على الحقيقة هو أن الشثري "يحمل الواقفين بعرفة جميلاً" لأنه يعد الدعاء طريقاً للتقرب إلى الله. إذاً الحجاج عندما يدعون لحاكم السعودية صديق ترامب ونتانياهو، وولي عهده محمد صديق الصبايا الأمريكيات الشقراوات، فإنهم يتقربون إلى الله تماماً مثلما يفعلون وهم يصلون على النبي، أو كبار الصحابة المبشرين بالجنة. بمعنى ما يقوم الخطيب بلا خجل ولا وجل بوضع ملك آل سعود عميل الإدارة الأمريكية وأداتها في المنطقة في مستوى القداسة دون أدنى شك.
تطرق الشثري بحكمة بالغة إلى ضرورة إبعاد موسم عرفة وما يليه عن التجاذبات السياسية وعن المذاهب والطائفية ...الخ وذكَر الواقفين بحرمة دم المسلمين التي لا يجوز بحال أن تنتهك. وهذا بالطبع يعيدنا إلى المربع الأول: حكام آل سعود ليسوا شأناً دنيوياً أو حتى دينياً تنطبق عليه معايير الطائفية والمذاهب: إنهم يتعالون على الدنيا كلها ويتم تصعيدهم إلى مستوى مقدس يتجاوز الطوائف، وهكذا فإن حرب الإبادة التي يقومون بها ضد الشعب اليمني وصولاً إلى قتله بالأمراض المنقرضة من قبيل الكوليرا والطاعون هي أيضاً حرب مقدسة مباركة من رب البلاد والعباد. وقد اندهشت بالفعل لأن الشثري قد نسي أو تجاهل الدعاء لجيوش خادم الحرمين وحامي حمى الإسلام التي تمارس الجهاد في اليمن ضد الكفار العرب المسلمين اليمنيين وتحت الإشراف المباشر لخبراء سلاح الجو الإسرائيلي، وبتوجيه عام من وكالة المخابرات الأمريكية وخبراء ترامب في "الشرق الأوسط".
حزنت لمصير الحكام المجاهدين الآخرين إخوان سلمان، من قبيل أردوغان وقابوس وآل السالم الكويتيين وملك المغرب حامي القدس والأقصى بالاشتراك مع شقيقة ملك الأردن: ألم يكن حرياً بالخطيب الشثري ومن لقنه دروسه أن يراعي أصول المجاملة الدبلوماسية ويكتفي بالطلب من الرعية السعودية أن تتقرب إلى الله عن طريق الدعوة لخليفتها المجاهد تاركاً للرعايا من الأمم الإسلامية الأخرى أن تمارس التقرب إلى ربها عن طريق الدعاء لحكامها؟ على الأقل في باب مجاملة حكام مثل السيسي في مصر وآل زايد في الإمارات الذين يعدون من "عظام الرقبة" هذه الأيام في السياسة السعودية.
بقي أن أسأل بجدية لا في باب التذاكي ولا السخرية: هل يظل الوقوف بعرفة مقبولاً دينياً بعد هذا الموقف الديني التقديسي لحاكم السعودية؟
أنا لا أملك الجواب ولا أدعي أنني خبير في المذاهب والطوائف والمعتقدات الإسلامية المختلفة. أنا أعرف أشياء أساسية عن الديانات الرئيسة جميعاً، وحتى عن طوائفها البارزة، ولكنني لا أزعم أنني أستطيع إصدار الفتوى.
أتوقع أن تصدر فتاوى تدين موقف الشثري من مفتين مجتهدين كبار من قبيل العالم القطري يوسف القرضاوي الذي منع أهل بلده من الحج هذا العام. وقد كان هذا العالم جريئاً كما تذكرون في تشريع الجهاد في سوريا وصولاً إلى إبادة الدولة السورية بشراً وزرعاً وحجراً. كما أفتى بجواز التعاون مع أمريكا، بينما مثلما هو معلوم لم ينبس ببنت شفة فيما يخص الجهاد في بلد بعيد يقع شرق بورما اسمه فلسطين.
بعيداً عن المزاح، بالفعل أتمنى أن أسمع "العلماء" من الطوائف المختلفة، وكذلك الأحزاب الدينية من قبيل الإخوان والتحرير والنهضة يدلون بدلوهم في مدى إمكانية التعبد والتقرب إلى الله عن طريق ذكر آل سعود في سياق الوقوف في عرفة وربما بعد الفروغ منه والعودة إلى الديار.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية والفلتان
- الثورة: التاريخ والاقتصاد السياسي
- ديكور حقوق الإنسان
- فضائية القدس والجهاد السعودي القطري
- قطر: نهاية أحلام الطفولة؟
- قطر: الأسطورة والواقع
- انتخاب ماكرون وكسر قدم ابنتي الصغيرة
- حدود الديمقراطية الليبرالية
- منتدى العائلات الثكلى
- حماس والتدريب على مبادئ الوضوء
- قضية فلسطين وقضية الأسرى وقضية الافراد
- عودة الفاشية
- ليبيا وسوريا بين ايديولوجيا اللبرلة واوهام الاصولية
- التعليم والكيماوي السوري
- المنظمات الأهلية وغسيل الدماغ الأوروبي
- التفكير الناقد/المنطقي عند الأطفال
- اللغة الانجليزية بين تل ابيب ورام الله
- كوريا الشمالية تمنع ارتداء الصليب
- اللغة العربية تتأرج بين موقع اللغة الأجنية والثانية
- دلع الولد بغنيك ودلع البنت بخزيك


المزيد.....




- شاهد كيف تخطى آيساب روكي مقاعد المحكمة لعناق ريانا لحظة الحك ...
- ألقى بنفسه بين ذراعيها في المحكمة.. ريانا تعبر عن سعادتها بت ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير ...
- زعيمة حزب المحافظين البريطاني ترد على وصف ترامب لزيلينسكي بـ ...
- من نجم على السوشيال ميديا إلى متهم بتصنيع المخدرات.. قرار قض ...
- إفريقيا قارة المستقبل
- خامنئي: نعتبر قطر دولة صديقة وشقيقة لنا رغم بعض -القضايا الم ...
- روسيا تحذر من مخاطر تفكك ليبيا وتؤكد ضرورة دعم جهود توحيد ال ...
- ترامب يقول إن زيلينسكي -ديكتاتور من دون انتخابات- وينتقد شرع ...
- لماذا ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من جنوب لبنان وما الأهمية ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - خطيب عرفة والتقرب إلى الله بذكر آل سعود