أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - عيد شهيد














المزيد.....

عيد شهيد


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5628 - 2017 / 9 / 2 - 18:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




اليوم اشرقت شمس سامراء حمراء بلون الدم فقد شهدت المدينة هجوم ارهابي راح ضحيته شهداء وجرحى من العاملين في محطة الطاقة الكهربائية ولاذنب لهم كباقي الابرياء سوى انهم موظفين (خفر) يسهرون ليزودو بيوت العراقين بالكهرباء التي اصبحت حلما ..والهجوم القذر تبناها تنظيم "داعش" الارهابي ،ولا اعرف ماعذره هذه المرة ولكننا اعتدنا على اعذارهم القذرة كافعالهم .

حقيقة حجم الوجع الذي يحتويه صدري لا يوصف فهم عراقيون اولا وابناء مدينتي ثاني لابل ابناء الشارع الذي ولدت وعشت صبايا فيه ، لا احد يحس ارتعاش أنفاسي وضبابية رؤيتي نتيجة احتباس دموعي ، وحده الله يعلم، ما في داخلي، فلا ملجأ الا ليه، وهو القائل (الذين اذا إصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا الية راجعون) واي مصيبة هذه ، التي هزت القلوب وافجعتنا بدم محبوب ، في هذا الصباح ضجت الشوارع بصوت سيارات الاسعاف ولمن لايعلم ان مستشفى المدينة وطوارئها وبل حتى ثلاجة موتاها قرب دورة شهدائنا ، فالاشلاء المبعثرة، والاجساد المحترقة، كلها نقلت امام اعين ذويهم ولكم ان تتخبلوا حجم الماساة فابناء الشارع كلما حدث عمل ارهابي هبوا للمستشفى للتبرع بالدم وصدموا ان من ينزلوا من عربات الاسعاف اخوتهم واصدقائهم واولادهم , يا له من مشهد مرعب، لست ادري على من اكتب؟.
عن قلب زوجة غدر بها القدر، فكانت تنتظر زوجها لتفرح بالعيد فالبس العيد زوجها الكفنن
ام- ام كانت تعد الفطور (ريوك العيد)بانتظار قدوم ابنها لتفرح بتقبيله جبهتها وهو يدعوا لها بالحج وطول العمر

ماذا يمكن ان اكتب وانا اسمع القصص والبكاء وانا اتصل بالاصدقاء، لافهم ماحدث فتسمع صرخة أخ تخرسك من شدة حزنها، وهو يجد اخيه بين الاجساد الطاهرة وهو ينادي أخي.. أخي، لوكان لهذه الدمعات كلمات، لقالت لكم الكثير والكثير، لكن الصمت قد سار ليها دون الفصح، وخطفت آهات الروح وسرق انينها من ثناياها، فأصبح الفرح حزن، والعيد مأتم، شعب كان منتظر العيد فأصبح العيد شهيد، في العالم اجمع يحتفلون بالعيد بمراسيم وطقوس، الا الشعب العراقي فطريقته مختلفة تماما يستقبل العيد، وقد افترشت زهوره الثرى، عيد معرى من الفرح، رحل قبل ان يأتي، لا عيد في وطني، عجيب انت يا وطني، ما أرخص الدم، اكثر الاشياء بيعا في وطني، هو الكفن.
لمجرد انك انسان نزيهة تعمل لتأكل، لا اكثر ولا نهم جبناء لم يتحملوا خسارتهم في كل شبر، احرقونا ليبرد حقدهم.".

على الصعيد الامني : كالعادة ملخص ماقامت به الجهات الرسمية أكدت سيطرة قوات الأمن على اماكن الحادث وتطويق منطقة التفجيرات ومنع دخول السيارات وتمشيط المنطقة بالكامل و انتشارا أمنيا مكثفا وتحديدا داخل المدينة عند المراكز والأسواق التجارية, ولم يتناول احد من القادة الامنين كيف دخل هؤلاء الى مكان التفجير وهومحاط بسياج بارتفاع 4 امتار مع اسلاك شائكة وحاسبات للتدقيق بالاسماء ويقع من خلالها حتى الاشتباه بالاسم .
وكيف استطاعوا المرور من كل السيطراتوكيف عبروا السيطرات ان لم يكن هناك تواطئ اوتقصير واين الجهد الاستخباري الذي صدعو رؤسنا به , وحتى القادة الامنين ومسؤلين المحافظة لم يكلفوا نفسهم السؤال. بل اكتفوا بالادانة وتقديم التعزية وتهرطق وتفلسفس بكلمات لن تعيد حق شهيد ولن تشفي جريح ولن تقضي على ممر الارهابين .
قد يخرج علينا احد الساسة ليستخف بعقولنا ويقول " ان الارهابيين " كانوا وراء هذه التفجيرات ولا اريد هنا ان ابرئ ساحة الارهابيين المجرمين بحق شعبنا وهم من تبنى العمليات اليوم وكل يوم، لكن عندما يصل الامر الى ماوصل الحال اليوم من تفجيرات في مناطق تشهد تحصيل أمن عالي و القوات الأمنية فيه بنسب عاليه كمدينه سامراء فيجب ان" نبحث عن حرامي البيت" خاصة بعد الصراع السياسي في العراق .

رغم ماحدث اليوم لا نجد أي تحرك جديد يذكر؟ وحقيقة العراقيون اصبحوا لا يستغربون عدم وجود حلول جدية فهذه الاحداث وسقوط الشهداء والجرحى اصبح مشهد يومي مالوف , في حين تغرق الحكومة العراقية واجهزتها الامنية في غيبوبة تامة إزاء هذا الوضع منذ سنوات طوال ؟والسؤال اليومي الذي في يدور في ذهن العراقين لماذا لا تقر بعجزها أو تحارب بجدية ؟

وهكذا فانا وصلنا لحالة لا خيارات متاحة في الحالة هذه، ولا إمكانيات لحلول، سوف يستمر غرق البلاد في دماء أبنائها الأبرياء، على أيدي ثلة يدّعون الوطنية، وهم أبعد ما يكونون عن رائحتها، من خلال ما ينفذونه من أجندات ومخططات تسعى لتفتيت العراق وترهيب أهله، وإسقاط أي مشروع لبناء دولة ذات سيادة فيه..



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حج مبرور ولا ذنب مغفور !!!!
- رسالة الى الوزير .. هل سنحن لزمن الغش الجميل ؟!!
- mr.گيزر ..يصبح فرعون !!!!
- التقارب القطري الايراني وتاثيره على الخطاب السياسي العراقي
- عن تفجيرات بغداد وهيت ..ابحثوا عن حرامي البيت.
- وقفة مع تفجير مانشستر.
- دولة وخط احمر العصائب !!!!!
- في 9-4 خذوا كل ماسرقتم واتركوا لنا ماتبقى من الوطن.
- الموصل وال 50 مليار !!!!
- ميليشا الصميدعي 2017!!!
- نعزي المرأة العراقية بأيامها (8-21 اذار)!!!!
- رسائل في عيد المعلم
- الشهيد ابو بكر السامرائي - انتصار الدم على السيف
- في ذكرى محرقة ملجأ -25 العامرية -
- شبابا خرج بعلم بلاده ليعود مكفننا به(السلمية والدم)
- بالحرف الواحد (يفوتك من مشعان صدق كثير)!!!!
- عذرا- بكر الجنابي فأنت مجرد مواطن عراقي!!!!
- - حرامي البيت ما ينحمي منه - الصدر ،جميلة ،سامراء نموذجا !!!
- المليشات الارهابيه تكمم صوت الحق (افراح شوقي).
- إرهاب حزب الدعوة


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - عيد شهيد