أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي يوسف - الحرب القادمة : إيران














المزيد.....

الحرب القادمة : إيران


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتابة : جون بِــلْجَــر
ترجمة وإعداد: سـعدي يوسـف

لأكثر من نصف قرنٍ ، ظلّت بريطانيا والولايات المتحدة تهددان إيران . وفي 1953 أطاحت المخابرات المركزية الـ" CIA " ، والـ" MI6 "البريطانية ، بالحكومة الديموقراطية لمحمد مصدّق الزعيم الوطني المرموق الذي آمَنَ بأن بترول إيران هو لإيران . وهكذا نُصِّبَ الشاه الفاســد ، وأُقيمت أبشع دولة بوليسية في العصر الحديث من خلال وحشٍ هو جهاز السافاك . ثورة 1979 الإسلامية كانت محتومةً . هذه الثورة ليست ذات سيطرة حديدية ، إذ أدّى الضغطُ الشعبي وحِــراكُ النخبةِ إلى انفتاح إيران على العالم الخارجي ، بالرغم من تعرُّضها إلى حرب صدام حسين الذي حظيَ بتشجيع الولايات المتحدة وبريطانيا ومساندتهما .
في الوقت نفسه عاشت إيران تحت تهديدٍ حقيقيّ من هجومٍ إسرائيلي ، ربما بالسلاح النووي ، وهذا ما سكتتْ عنه
" المجموعة الدولية " .
قبل وقتٍ قصيرٍ ، قال مؤرخٌ عسكريّ إسرائيليّ بارز ، هو مارتن فان كريفلد Martin van Creveld: واضحٌ أننا لا نريد أن تمتلك إيران أسلحةً نوويةً ، ولستُ أعرف إن كانوا يطوِّرونها ، لكنهم سيكونون حمقى إنْ لم يطوِّروها .
ليس من المستغرَب أن نظام طهران استوعبَ درسَ كوريا الشمالية ، ذات السلاح النووي ، التي نجحت في إبعاد الوحش الأميركي المفترِس عنها ، بدون أن تطلقَ رصاصةً واحدة.
في فترة الحرب الباردة كانت حجّة الاستراتيجيين حول " الرادع النووي " البريطاني تستند إلى التبرير نفســه القائل بضرورة امتلاك بريطانيا السلاح النووي لأن الروس قادمون . لكننا نعرف من الوثائق التي لم تعُدْ سريةً الآن
أن ذلك كان محض اختلاقٍ ، بالضد من مشروع الهجوم الأميركي على إيران ، الحقيقيّ فعلاً ، والماثل تماماً .
أمّــا السبب الفعليّ للهجوم فهو اعتزام إيران في شهر آذار ( مارس ) القادم ، التحولَ من البترودولار إلى اليورو دولار . هذه الخطوة لها تأثيرٌ كبيرٌ على الدولار الآن ، وتأثيرٌ مدمَّــرٌ على المدى البعيد .
الدولار في الوقت الحاضر ، ورقٌ لا قيمة له ، يحمل دَيناً قومياً تجاوزَ ثمانية ترليونات ، وعجزاً تجارياً تجاوزَ ستمائة بليون دولار . ويقول الاقتصادي جوزف ستِـغلِز الحائز على جائزة نوبل إن كُلفة المغامرة العراقية وحدها قد تبلغ ترليونَينِ اثنينِ . أمّـا الامبراطورية العسكرية الأميركية ، مع حروبها وقواعدها السبعمائة ، ومكائدها الدائمة ، فهي مموَّلة من جانب دائنين في آسيا ، الصين أساساً .
إن ما يخشاه نظام بوش ليس المطامح النووية الإيرانية ، لكن تأثير أكبر رابع دولة منتجة ومصدَّرة للبترول في كسر احتكار الدولار . هل ستبدأُ بنوك العالم المركزية تبدل احتياطـيَّها من الدولار إلى اليورو ؟
كان صدام حسين يهدد بذلك قبل الهجوم عليه .
البنتاغون يريد احتلال خوزستان حيث تسعون بالمائة من البترول الإيراني .
حين تسيطر الولايات المتحدة على بترول خوزستان والعراق ، والسعودية بالنيابة ، فإنها ستحقق ما سمّـاه ريتشارد نيكسون " الجائزة العظمى بين الجوائز كلها " .
في السنة الماضية زوّدَ البنتاغون إسرائيل خمسمائة قنبلة لـ " تدمير تحصينات تحت الأرض " . هل سيستخدمها الإسرائيليون ضد إيران المستميتة ؟
ترى استراتيجية بوش النووية في 2002 إمكان " هجوم استباقي " تستخدَم فيه أسلحةٌ نوويةٌ مخفّضة الفاعلية
Low-yield nuclear weapons .
هل سيستخدمها عسكريو واشنطن ، ولو ليقولوا لنا فقط إنهم قادرون ، بالرغم من مشكلتهم العراقية ، على خوض أكثر من حرب في أكثر من ساحة ، والانتصار أيضاً ؟


لندن 10/2/2006



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية الاحتلال محلِّياً
- إلحاقُ خوزستان
- قصيدة حُبّ
- التحالفات الثلاثة
- القصيدة المُخالِفة
- اقتسامُ الفطيسة
- شاعرُ مدينة سان فرانسسكو اليومَ : شيوعيّ !
- العواصمُ تتداعَى
- في عيد الميلاد
- موعدٌ في الجَنّةِ
- هيلين تشادويك تغني - ليل الحمرا - بالإنجليزية
- أوراق الخريف: يوسف الصائغ مبتدِئاً
- الصديقة في الخمسين …
- صدّام حسين وضعَ السقفَ
- جبلُ النُّوبان
- نافذةٌ على مشهدٍ مُفزِعٍ
- نصيحةُ مُجَرِّبٍ
- خاطرةٌ عن المِرآة
- الحُرِّية
- سِياجٌ في الريف


المزيد.....




- مشاهد توثق انفجار أجهزة -البيجر- اللاسلكية في عدد من المتاج ...
- مصادر عسكرية رفيعة: تناقض شديد بين الجيش ونتنياهو ونخسر حرب ...
- ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو إضافية لأوكرانيا في الشت ...
- مصرع 4 أشخاص وإصابة 40 جراء حرائق الغابات في البرتغال
- وزير القوات الجوية الأمريكية: روسيا ستواصل تهديدنا بغض النظر ...
- قيس سعيد: جهات أجنبية تسعى لإفشال حركة التحرر الوطني في تونس ...
- البرلمان الجورجي يتبنّى مشروع قانون حظر الدعاية للمثلية وتغي ...
- مالي: مسلحون يهاجمون مقرا للقوات المسلحة في العاصمة والجيش ي ...
- عاجل: عدد من الإصابات في حدث أمني غير واضح في الضاحية الجنوب ...
- تطوير صمام قلب جديد لتفادي مشاكل عمليات استبدال الصمامات


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي يوسف - الحرب القادمة : إيران