يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 5627 - 2017 / 9 / 1 - 21:14
المحور:
الادب والفن
في المساجد تكبيراتٌ مع الصلوات .
وفي الشوارع و البيوت مع تبادل التهاني تكبيراتٌ .
و في المعارك مع كل قتيلٍ تكبيرٌ
و لكل تدميرٍ تكبيرٌ .
في قتل الصديق تكبيرٌ ،كما لقتل العدو .
و بالتكبير الكل يقتل الآخر .
و في سفك الدماء ، و استباحة الحرمات
جميعهم عن داعش لا يختلفون .
بالدخول إلى الأبواب الأمنية يتبؤون المناصب
و على غيرهم يتعالون .
و لخضوع ذوي النفوذ يحرزون الربح
من جيوب الآخرين بشراهةٍ لاهثةٍ .
بهم ينالون الشهرة ،
و لهم آلة تطبيقٍ للقهر و البطش ،
و بفعل قوانينهم قتلةٌ محترفون .
حتى الضحكة في تقاسم وجوههم مريبةٌ .
للطغاة الملطخين أياديهم بالدماء
على مدار الساعة يؤلهون ،
و للاستبداد يمجدون .
المكر في صفوفهم يصول ،
و الخديعة في أوصالهم تجول .
بالمؤامرات ينجحون في إخراج بعضهم
من دائرة النفوذ و الجاه .
و الخارج الخاسر يمثل دور الضحية
كالأسد الجريح يزأر ،
أو كماردٍ جبارٍ يستيقظ في أعماقه الغيظ
بعد أن كان قد غط في قيلولةٍ .
يتناسى إيذاءه للضحايا الذين
أخفوا أوجاعهم في أعينهم .
فيلبس ثوباً ملائكياً ناصع البيض ،
كناسكٍ ورعٍ يمارس طقوس العبادة
في صومعةٍ نائيةٍ ،
عن أعين الناس منعزلاً ،
و للملذات زاهداً .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟