أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - رسالة الى الرئيس














المزيد.....

رسالة الى الرئيس


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5627 - 2017 / 9 / 1 - 21:12
المحور: كتابات ساخرة
    


رسالة الى الرئيس

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

أيها الرئيس العظيم أدام الله أيام عزك, وجعل الصحة لا تفارقك, كي تفرح طويلا بملذات الدنيا, التي سخرت لكم فقط.
بعد التحية :
أريد أن أرسل لك سلام الملايين من شعبك, ممن يعيشون بعهد فريد وسعادة غامرة, تحت مظلة حكمكم الرشيد, ومع أن أغلبية الشعب لا يملكون بيوتا للسكن, لكنهم ينتشون فرحا عندما يشاهدونكم عبر التلفاز, وانتم متنعمين في القصور!
قد تتعجب من كلامي فكيف يشعرون بالسعادة وهم لا يملكون بيوتا, كان الأولى أن يحنقوا ولا يفرحوا, فأقول أن السعادة تنبعث من مصدرها لتغطي مساحات الكون الحزينة, فمن سعادتك أيها الرئيس الجميل يستشعر الشعب بالسعادة, كرائحة الجيفة عندما تنتشر, لا يغير عفونتها أن مرت على القصور أو على بيوت الفقراء, فالنتانة تنتشر على الكل, والأمثال تضرب ولا تقاس, وكان القصد تبيان عظمة حضرتكم ووجودكم الفريد, حماكم الله من كل سوء.
أحدثكم عن العيد وهو قد قدم ألينا، لقد شاهدناكم في التلفزيون بأبهى صورة وأكمل هيئة, أن ملابسكم جميلة وغالية وهذا ما يليق بكم أيها الرئيس, يجب أن تلبسوا ما غلا ثمنه, فانتم الرياسة في الأرض وهذا حقكم الشرعي, نعم أن الشعب يحلم بشراء قميص أو بنطال ماركة مقلدة للعيد, ولولا سوق مريدي لما غيرنا ملابسنا, لكن لا يهم وحقك أيها الرئيس, فالجماهير تفرح عندما تجدك بأبهى صورة.
سيادة الرئيس كان سجودك في صلاة العيد مؤثرا, ورفع يديك للدعاء كملاك طاهر أو بقية للصالحين, عندما ننظر أليك في خشوعك نتعجب, أحقا هو نفسه من يسكن في القصور يكون بهذا التدين, نعم أزعجي الحاج عذاب وهو يقول كلام لاذع بحقكم, حيث وصفكم بالمنافق, وضحك كل من كان في المقهى من أدائكم العبادي في صلاة العيد, وخشوعكم الجبار.
اكتب لك سيادة الرئيس فقط لتعرف من يحبك ومن يبغضك, أنهم خونة, واحتمال أن يكونوا عملاء للصهيونية, وألا كيف يتجاوزون على الرموز.
يا سيادة الرئيس تشاجرت قبل أيام مع حثالة كانوا يشتموكم, ويشنعون عنكم تهم باطلة بين الناس, فكان يقول قائلهم أن الريس "كلب وابن ستين كلب", وان الريس ضيع أموال الوطن, وان الريس لا يهتم لحالنا, فلم يجتهد في توفير الإعمال ولا حل مشكلة السكن, ولا وفر الرواتب, ولا أصلح التعليم, كلها أصابها العطل! فضربتهم ضربا مبرحا, وأدميت رؤوسهم, حتى أخرستهم.
التفكير الفاسد ينتشر بين الناس, حيث يضنون السوء بكم, وأعتقد أن هناك هجمة ظلامية عالمية! عبر نشر فايروس يلوث التفكير, فالعالم يخاف دوركم في الإصلاح.
يا سيادة الرئيس أريد أن أخبرك شيئا أحزنني, ففي ليلة الأحد لم انم لشدت اختناقي وحزني, فقد شاهدت تظاهرة كبيرة ضدكم, وسمعت المتظاهرين يشتمون بحزبكم وكل أحزاب الحكومة, ويلعنون اليوم الذي ظهرتم فيه للوجود انتم وأحزابكم العفنة (كما وصفوها), الحقيقة تفاجئت بكمية الحقد التي يحملها الناس ضدكم, لكن عرفت سببه: أنه الحسد, فهم يحسدوكم على رواتبكم الخرافية وعلى سكنكم في القصور, وعلى حصولكم على العلاج المجاني, وعلى توفر النقل المجاني لكم, فحياتكم كما يصفها المتظاهرون كلها بالمجان على حساب خزينة البلد, فالحقد والحسد هو ما يدفع الناس لشتمكم والتكلم بسوء عليكم وهذا مرض لا علاج له.
فرجعت للبيت وصليت ركعتين, عسى أن يفهم الناس حقيقة ما يجري ولا يبقون "على عماهم".
اكتب لكم هذه السطور لتعلم أن هناك خطة امبريالية صهيونية سكسية ضدكم, لتشويه صورتكم, ولإسقاط حكمكم الرشيد, وأقول لكم في نهاية الرسالة, يا رئيسنا لا تحزن, وتأكد أن الله عز وجل بالمرصاد لكل ظالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنبلة عالية وتخصيصات الحكومة للفساد
- حرصت أن أمارس كل المدارس الفنية الحالية... حوار مع التشكيلي ...
- خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد
- السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين
- قصة قصيرة جدا_____ قبر الخيانة
- إياك أن تشتم حزب السلطة؟
- ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي
- احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية
- بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن
- صولاغ يفتح النار على عمار الحكيم
- ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟
- أوهام عراقية
- العراق دولة من دون أهداف
- سبع مهام تدفع سبع مخاطر في الموصل
- بالهدف/ عندما يكذب الكاتب
- أزمة السكن وعبقرية الزعيم
- العيد في بغداد بلون رمادي
- ملف الظلم العراقي.. تفاوت رواتب الموظفين
- جدلية الغرب والشرق
- حلم ومتصل وسحور


المزيد.....




- فتح باب الترشح لـ جائزة كتارا لشاعر الرسول لعام 2025
- الدفن عمل شاق.. تراجيديا الكتابة عند الحاجز في رواية -عبور ش ...
- أضبطه الآن .. تردد قناة Fox Movies لعرض الأفلام الأجنبية الا ...
- 20 مليون دولار ضاعت على الغناء.. موظفو حملة هاريس مهددون بعد ...
- حرب الروايات.. هل خسرت إسرائيل رهانها ضد الصحفي الفلسطيني؟
- النسور تنتظر ساعة الصفر: دعوة للثوار السنوسيين في معركة الجب ...
- المسرح في موريتانيا.. إرهاصات بنكهة سياسية وبحث متواصل عن ال ...
- هكذا تعامل الفنان المصري حكيم مع -شائعة- القبض عليه في الإما ...
- -لا أشكل تهديدًا-.. شاهد الحوار بين مذيعة CNN والروبوت الفنا ...
- مسلسل حب بلا حدود الحلقة 40 مترجمة بجودة عالية HDقصة عشق


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - رسالة الى الرئيس