سعادة أبو عراق
الحوار المتمدن-العدد: 5627 - 2017 / 9 / 1 - 02:17
المحور:
الادب والفن
أستاذي نزار
أستاذُ الشِعرِ المُحدِثِ
أستاذُ القَولِ المُحكمِ والوَصفِ الجامعِ
والصوَرِ الرائِعةِ البَيان
طفقتَ تبحثُ طول العمرِ
وتجلِدُ رباتِ الخَيالِ
كيْ تأتيكَ بامرأةٍ
ليسَتْ من جِنسِ الإنسانِ
تصفُ المُـقلَ النُجلِ والقُــبَلِ الحرّى
وجدائلَ شّعرٍ ولثغةَ اللسان
فما عثرت عليها في مَكتبِ التوظيفِ
أو في غرفةِ النومِ ببدلة الساتان
أو تجلس عند الياسمينة تشتكي
أو تسهر في بلكونة الجيران
لكنّي يا أستاذي، يا أستاذ الشعرِ
وجدتُ امرأةً في حجمِ تصورك الولهان
وجدتُ امرأةً حيثُ يراها القلبُ ويعشقُها الوُجدان
ما خُلقتْ من طينِ الأرضِ وما كانتْ مِن ضِلعِ الإنسان
بل صَوّرها الرّبُ من أرض الفِردوسِ
ومن ضوءِ القمرِ الوَسنان
تعالَ إليّ
وانهض من قبركَ كيْ ترَها
واعرفْ كيفَ تكونُ المرأةُ والإغراءُ
بالحركاتِ
بالكلماتِ
بالنظراتِ
بالجفنِ النَعسان
واحرِقها مِن بَعد دفاترَكَ الصفراءَ
واكتبْ ملحمةَ النِسوان
#سعادة_أبو_عراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟