|
الاعلامي الدكتور غازي ابوكشك الكاتبة المبدعة رشا اهلال السيد احمد المشهد الثقافي العربي عالمي ينقصه الحوار
رشا اهلال السيد احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5626 - 2017 / 8 / 31 - 01:38
المحور:
الادب والفن
الاعلامي الدكتور غازي ابوكشك
الكاتبة المبدعة رشا اهلال السيد احمد
المشهد الثقافي العربي عالمي ينقصه الحوار
تستوقف المتتبع للحركةالكتابية النسائية الحديثة ،وقوفها على الواقع إنطلاقا من خطاب بياني يجد فيه ضمير المؤنث فضاءا شاسعا للبوح والإفصاح،عن ذاته كتجارب من أرض الواقع وكإنسان تحدد فيه العلاقة بالاخر،فبرزت للسطح كتابات قد تخلصت من مواضيع وهواجس التحرر والحرية التي كانت في الماضي،أو صراع المرأة والرجل الذي ظل يتكررعند جل الكاتبات،حيث إستطاعت الإنتقال بالكتابة إلى تصوير واقعي للحياة المشتركة بين المرأة والرجل ،وذلك بلغة أنثوية قفزت على المفهوم العام بين أغلب الروائيات ،وتحررت من عقدة الكتابة المشتركة لمفهوم الرجل في الرواية العربية وهو الصراع الأزلي بين أدام وحواء. رشا الأدب النسوي جزء من شخصية المرأة..فنجد أن الرواية أو غيرها من كتابات المرأة تعبر عن ذاتها ومكنوناتها التي دفنت قديما تحت ستار التحكم الذكوري،فنجد الأن العديد من الكاتبات يستطعن الغوص عميقا في الذات البشرية خاصة الجانب الأنثوي منه ،عبر سطور روايتها وكتابتها وتنوعت الكتابات مابين رومانسي وإجتماعي وماوراء الطبيعة والتاريخي...لم تعد القيود المجتمعية إذن تعوق عمل المرأة الإبداعي حتى و إن غالبتها ظروفها وتحايلت عليها وخدعتها لتحقق غايتها.لروائي ليس قاضياً ولا واعظاً ولا منظراً، هو يسرد حكاية، المطلوب أن تمتلك شروط الكتابة والصياغة المحكمة، وأن تكون ممتعة لجذب القارئ حتى نهايتها»، هذا ما تقوله الكاتبة رشا
رشا كاتبة في الصياغات التأملية، أكثر من الراوية: «لأنني أجد نفسي أكثر عمقاً فيها»، كما أنها ترفض اصطلاح «الأدب النسوي» «لأنه في تقديري مصطلح ضبابي، وفيه الكثير من الإشكاليات، وإن إطلاق المصطلح على كل ما تبدعه المرأة فيه إجحاف كبير في حق المرأة الكاتبة لأن هناك كتاباً (رجالاً) يكتبون الأدب النسوي، وهذه حركة عالمية تضم الرجال والنساء،------------
يوم شتوي من حنين كل ما أحتاجه بضع أبجديات سماوية تستطيع رسم أنوار المدن الطاغية الممتدة في بحور عينيك الاسطورية تلك التي تشعل الحرائق في قصائدي .. تلك التي توهتني على ضفاف الكون أجري خلف عود البخور المنطلق من أزهارك .. النابتة على أثر حروفك في كتابنا الذهبي كيف تركتني هكذا فراشة صغيرة تلهو بشرائطها الحمر على صدرك بينما تقيم في الضفاف التي لا تعود خرافة من عمر سومر وأكاد تعانق بنا عيون المدن العتيقة جمال تدمر و رأس شمرة * .. حلب .. وجلق* عشتار المدائن .. نمسد طريق الحرير بذكريات الألواح الطينية ومكاحل العقيق * في كف الفجر .. تخزن عطورا لا تعرف غير أقواس النصر . على أبواب الأعياد .. ترسم الشمس عيونا تفيض بشلالات تشعل نهاري ما أن تشاكس طرف تنورة الياسمين .. بتجريدية كريستال .. تنبت فيوضات من أسوار المدينة القديمة في قلعة حلب ذات صيف قادم من الزهرة ... ليتك فقط أخبرتني .. أن شجرة الياسمين ستنتظر ألف عام متنقلة بحنين بردى .. ترسم نهر الراين تنتظر العبور لبحة الحكايا البيضاء .. ترسم تلك الضحكات المكسوة بريش النجم نبض يصهل في دمي القتل تلو القتل .. دون أن يأتي اليوم الموعود ...بينما تستمع بتأمل شديد قاع النهر ماذا يقول في يوم شتوي من حنين . * مكاحل العقيق .. زجاجات صغيرة طاعنة بالقدم من أحجار كريمة معشقة بالذهب والرسومات لحفظ العطور وما شابه وقد تكون زجاجية معشقة بالذهب والفضة تدمر : هي إحدى المدن السورية التاريخية رأس شمرة : تل أثري على الساحل السوري كان فيه مدينة أوغاريت الأثرية وجد فيها أقدم الأبجديات التاريخية بالخط المسماري جلق : اسم من أسماء لدمشق . النص الثاني
هو الابدية نعم بردى .. كل الأزهار التي نبتت في وريدي سقاها جنون أبيض ! يسكب الحروف في دمي نبيذا معتقا كل الحكايا .... التي نحتها في روحي كانت مسلات فرعونية تحيل الكون في عيون تلك الحالمة أحلاما فضائية من بهاء .. تمشط ضفائر القصائد ليظل يتبتل قلبي شراعا تائها في فيوض الأبدية يقول هو أنت اليقين !! وكل ما عداك افتراضات تستحيل بخار رد لتلك المسافرة تذكرتها لتشرع من جديد على جنح الياسمين العتيق القادم من عهد عشتاروت رد لي عهود البنفسج الشامي النعس في طرقات الصباح .. رد لي غمزات الياسمين قبيل الشفق في كف بردى لينهض الكون في روحي انبثاقة حلم كما تكابير العيد
"وجودية " منحوتة صوتية
بهدوء أرى الفجر حين يفرغ من صب ذاته على كف النهار ترى كيف يفكر حين ينتهي من تدفق النور هل يستطيع أن يرى في مراياه صورته وهو يملأ الكون ويفرغ من ذاته أم أن شلال الدخان يغيب من الشاشة لحظة التلاشي قبل أن تطرف العين لإغماضة عميقة ولولادة متباثقة تعانق الكون بهدوء ينفلت معه من المحاجر الحلم أو تدري ايها النجم البعيد ما زلت استطيع سماع الساعات القادمة بأتجاه النهار الجديد حين افتح نافذتي لكني وددت أن اصعد إلى ذروة الفجر وهو يرصف الكون بقطع الضوء قبل ان يفرغ من آخر حلم وآخر يقظة فوضوية الانتشار وآخر إطرافة عين تنزلق به للطرف الآخر من الوجود ما زال يثير كل حواسي الجمالية بالعبور به عميقا وهو يكشف طبقات ذاك الكائن المتناقض التكوين ككوكب نصفه ثلج ونصفه نار لا النار تذيب الثلج و لا الثلج يطفىء النار ولا هو يخرج من اسوار الجسد بينما يندرج أحيانا تحت جنح الألوان القزحية بينما روحي انا تطوف هناك في الميتافيزيقا وتستطيع هناك الوقوف على حافة عقل الفجر وتشاهد عمقه في الوادي الأزلي هناك حيث توجد شلالات تنبع من عمق الذات .... تدعى ينابيع الخلود !! .
#رشا_اهلال_السيد_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوم شتوي من حنين
-
المحيط الأزرق لا يفصلنا
-
لأنك أنتَ احبك
-
طفل النهاوند
-
- نص عابر للاجناس الادبية - هات يدك
-
من هنا انفجر الينبوع الاول
-
حب قادم من الجنة
-
وحدك فصولي الجميلة
-
1 زهرة الحياة في قلب كلكامش
المزيد.....
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|