سلمى حربة
الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 09:44
المحور:
الادب والفن
............
حري بك ان تفتش بين تلك الاحراش المسكونة بالوجوم ،٠
تتداخل بين منحنيات طريق تيه بلا نهاية،
حري بك أن تقف قليلا وتتساءل عن الجدوى !!!
يتسارع نبض الزمن، يتسارع نبض قلبك
لكن هيهات أن يتلازما ،نبض قلبك مع نبض الزمن
كثور في رحى يدور ويدور ليصل ولا وصول !!
حري بك أن تضع يدك على ذلك الجزء من روحك ،وتتساءل إلى أين ولماذا ؟؟؟
حري بك أن تنظر ما بين عيني تلك الصغيرة بلا جدران ولا أحلام،
صفاء الأكوان ما بين رموشها ، تخاف براءتها، تجبر البياض،
حري بك أن تنظر وراءك ،
الباب موارب، ماذا تركت وراءه؟؟؟
هناك أرملة تنسج الأمس أغنية لليتيم القادم، يزحف بزحف الألم،
أرنو الى عيني تلك الثكلى،
ماض بلا ماض ،وحاضر بلا آن
صاحب السعادة ...يوزع الاحلام
راحتا يديه أنعم من راحتي طفل
وسادته محشوة بتوابيت الشهداء،
لم يفهم ذلك القتيل ما حكاية اليمام وغصن زيتون يابس علقه على غمام وطار بلا رجوع،
لم تفهم تلك الأرملة لم بوابات المقابر لا تغلق ابدا،
والغراب الاسود لبس قناعه الابيض وصاح بالشجرة انزلي أغصانك الخضر حتى جوف الارض،
ارفعيني الى هدب الغيم أنا الاله القادم
جوف الارض مملوء بدموع الاشجار،
أنين ولغط، لغط بين الموتى وسراديب القبور،
تسري بجسد الطين أسطورة كأفعى رقطاء ،
جسد ملتو وبقع بعدد قتلى الحروب،
بعدد الثكالى والارامل وبعدد حبات رمل البحر المغدور ، سرقوا سفنه اطفئوا فناراته ...
حري بك ان تفتش هناك
لعلك تعرف ما الجدوى !!
بقلم
سلمى حربة
#سلمى_حربة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟