عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 00:06
المحور:
الادب والفن
في سوق الاغنام ( باب الرب .).ايام كان سوق عيد الاضحى يعقد هناك....(على ابواب المدينة ..)في وقت الظهيرة كانت شمس السوق حارقة.. فبدأ العياء على وجوه الكسابة والشناقة وقطعان الاغنام...و لاح الكساد في ارجاء السوق..فخفت حركته..احتمى احد الشناقة بنعجته من الشمس...اقتعد الارض وهو يقبض بعنقها..ولضيق ذات الجيب ..كنت مع الوالدة نجوب السوق ..طولا وعرضا..نبحث عن نعجة بابخس الاثمان.وارذلها...رمقته من بعيد ..يستظل بظل نعجته..فاتجهت اليه .سلمت عليه ثم.سالته عن سعر النعجة..بكم...!!..فرد علي وهو يدفع تارازته من الدوم.. الى الاعلى.. يمسح عرقه من على جبهته .(.النعجة.ب 600.درهم ...ياولدي.).انحنيت عليها اقبلها و اقلبها ..!!..فقلت له..: هي لوحدها بهذا الثمن !!
حدق في الرجل طويلا ..وقال لي :..(اش ظهر ليك ..اولدي ..حنا بزوج بهذا الثمن ..!!)
كنت حينها صبيا صغيرا.
يساعد امه في شراء اضحية العيد ..لم استوعب جيدا..قصد الرجل .. لكني احسست بالضيق من شطارتي .وارهقني كثيرا رده..وانسحبت مسرعا تحت شمس سوق باب الرب ..
الحارقة..!!
ع.س
1986
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟