أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - رائدات الاخراج بالسينما المصرية















المزيد.....

رائدات الاخراج بالسينما المصرية


محمد عبيدو

الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 17:01
المحور: الادب والفن
    


أن أعداد المخرجات في مجتمعاتنا ليست بنسب واحدة.. وإذا كانت مصر تعد من أولى الدول العربية حيث أن السينما المصرية عند ولادتها قامت على أكتاف عزيزة أمير وفاطمة رشدي وأمينة محمود وبهيجة حافظ، وقمن بإخراج بعض الأفلام الرائدة، إلا أنهن لم يواصلن وتفرغن للإنتاج والتمثيل فقط. لابد من الإشارة هنا إلى أن مؤرخي السينما العربية يتجاهلون ذكر دور النساء الرائد في السينما المصرية, وآخر مثال على ذلك ما كتب عن أوائل الأفلام, ويتم ذكر أفلام قصيرة تسجيلية, وعند ذكر أول فيلم عربي طويل وروائي وهو فيلم (ليلى), الذي أنتجته عزيزة أمير, وساهمت في إخراجه ومثلته, نجد أن الكاتب يذكر أن استيفان روستي هو الذي أخرجه. الأمر الذي تشير إليه عليا أراصغلي في كتابها (شاشات من الحياة), وهي تذكر أيضًا أن عزيزة أمير قامت بتأسيس أول استديو, وهو هليوبوليس في العام 1928, الذي لايزال موجودًا حتى الآن, وتم فيه إنجاز فيلم بنت النيل, ومثلته هي أيضًا, وأنتجته وأخرجته مع المخرجة وداد عرفي. وهذا الفيلم لايزال موجودًا حتى الآن. من بين خمس شركات تأسست في حينها, أسست النساء أربعًا منها. من بين النساء المؤسسات لإحدى الشركات الممثلة المعروفة فاطمة رشدي, وأسست آسيا داغر شركة لوتس في العام 1929, وعملت أول فيلم مصري عرض في الخارج وهو فيلم (وخز الضمير). و لم يكن غريباً عليها أن تقف مع الرجل في مهنة الإخراج. وضمت القائمة في تلك الفترة أكثر من 12 مخرجة .هنا اطلالة على تجارب رائدات الاخراج بالسينما المصرية
عزيزة أمير : (1952 - 1907) واسمها الحقيقي مفيدة محمود غنيمي، أخرجت فيلمين هما «بنت النيل» و «كفري عن خطيئتك»1933، وعبرت فيهما عن قوة التقاليد والقهر الاجتماعي الذي تعانيه المرأة، أمينة محمد : إشتهرت أمينة محمد كراقصة حتى كانوا يطلقون عليها أمينة بيكر تشبها بالراقصة الأميركية السوداء جوزفين بيكر وعملت مع فرقة بديعة مصابني.. كان أول احتكاك لها بالسينما من خلال تمثيلها في فيلم «الحب المورستاني» إخراج ماريو فولبي 1937، سافرت أمينة محمد لأوروبا لمدة عامين، ثم تزوجت ضابطا أميركيا وأجادت اللغات الاجنبية من سفرياتها وقامت بالعمل مساعدة للمخرج سيسيل دي ميل أثناء تصويره فيلم الوصايا العشرة في مصر . قامت بالتمثيل في أفلام عديدة ثم قامت بأخطر تجربة في تاريخ السينما المصرية وهي تأليف إنتاج وإخراج وتمثيل فيلم «تيتاوونج» 1937، الذي تم عمله بطريقة الجهد المشترك لمجموعة المشاركين في الفيلم وقتئذ مع تأجيل الأجور، ويذكر أن الفنان عبد السلام الشريف صمم الديكورات ونفذها وساعدتها وجوه جديدة ـ وقتئذ ـ في الإخراج مثل كمال سليم وصلاح أبو سيف وأحمد كامل مرسى وحلمي حليم. وكانت قد تعاونت من قبل مع رائد السينما المصرية محمد بيومي فأنتجت له فيلما قصيرا عرض عام 1934 بإسم «ليلة في العمر» وقد جاءت من طنطا مع ابنة شقيقتها أمينة رزق وقطنا في روض الفرج، حيث أضواء المسارح والتسلية، وانضمتا لفرقة رمسيس، ليوسف وهبى حيث أصبحت أمينة رزق بطلتها الأساسية.

فاطمة رشدي : أولى رائدات السينما المصرية فاطمة رشدي (15 نوفمبر 1908 - 23 يناير 1996) ولدت فاطمة رشدي في بالإسكندرية واخواتها فنانات أيضا وهن رتيبة وإنصاف رشدي، بدأت فاطمة رشدي حياتها الفنية مبكرًا جدًا ،عندما كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها عندما زارت بفرقة أمين عطاالله حيث كانت تغني أختها، وأسند إليها أمين عطا الله دورًا في إحدى مسرحياته، كما كانت تؤدي أدوار غنائية ثانوية في بدايتها، وظهرت على المسرح مع فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انضمت بعد ذلك إلى فرقة الجزايرلي. ثم تعرفت بعزيز عيد فلقنها دروسا في القراءة والكتابة وأصول التمثيل وانتقلت بين مسارح روض الفرج - حيث كانت تشهد تلك المنطقة الشعبية نهضة فنية واسعة وأخرجت الكثير من رواد الفن التمثيلي في مصر - فعملت في مسرح روز اليوسف ثم في فرقة رمسيس وصارت بطلة للفرقة. .و نقلها عزيز عيد نقلة كبيرة كأستاذ ومعلم إلى دنيا مليئة بالمعرفة فأصبحت الممثلة الأولى لفرقة رمسيس وبطلة لمسرحيات عالمية، ثم كونت فرقة خاصة بها تخفق في أول تجربة سينمائية لها مع بدر لاما في فيلم «فاجعة فوق الهرم» (1928) والذي قوبل بهجوم كبير نالته من الصحافة لضعف مستواه من وجهة نظرالنقاد في ذلك الوقت، ولولاها لمني الفيلم بخسارة فادحة. ثم أقنعها المخرج وداد عرفي بأن يخرج لها فيلم «تحت سماء مصر»/ «تحت ضوء الشمس» ؟ أنتجته لكنها أحرقته لأنه كان أقل مستوى من الفيلم السابق. وقامت بإحراقه ثم قامت ببطولة فيلم الهارب إخراج إبراهيم لاما في دور فتاة فلسطينية مكافحة وقد غنت في هذا الفيلم،و أنتجت وأخرجت فيلم الزواج 1933 ويبقى دورها في فيلم العزيمة لكمال سليم مخلدا لإسمها. .
بهيجة حافظ : من مواليد 14 أغسطس 1908 و توفيت في 13 سبتمبر 1983. تعد واحدة من رائدات صناعة السينما المصرية في اكثر من مجال فقد مارست التمثيل والانتاج ووضع الموسيقي التصويرية للافلام.. وقد ولدت في 1908 لاسرة ارستقراطية وعملت بالعزف والتأليف الموسيقي لفترة من الزمن وحين نشرت صورتها علي غلاف مجلة المستقبل كاول سيدة مصرية تقتحم هذا الميدان لفتت انتباه المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن بطلة لفيلمه الصامت زينب وبالفعل قامت بهيجة حافظ ببطولة الفيلم ووضع موسيقاه التصويرية والتي تتكون من اثنتي عشرة متطوعة وشاركها بطولة الفيلم زكي رستم وسراج منير ودولت أبيض وعرض الفيلم لأول مرة في عام 1930 وبعد بطولة فيلم زينب اختارها يوسف وهبي فاعتذرت عن الفيلم وعادت الي القاهرة لتأسس شركة فنار للانتاج السينمائي في عام 1932 التي كان باكورة انتاجها فيلم الضحايا الصامت الذي يدور حول ضحايا المخدرات واخرج الفيلم ابراهيم لاما وشاركت ليلي مراد فيه بالغناء لأول مرة اما الفيلم الثاني الذي أنتجته بهيجة حافظ وقامت ببطولته فقد كان فيلم الاتهام في عام 1934 الذي اخرجه ماريو فلبي وقامت هي بوضع موسيقاه التصويرية بالاضافة الي بطولته امام زكي رستم ثم قامت بعد ذلك بإعادة انتاج فيلم الضحايا ليصبح ناطقا وفي عام 1937 قامت بإنتاج وتمثيل فيلم ليلي بنت الصحراء الذي قام ماريو فلبي بإخراج جزء منه ثم اختلف مع بهيجه حافظ فقامت باستكمال الاخراج ولايحمل الفيلم اسم مخرج معين بل تحمل مقدمته عبارة من انتاج واخراج شركة فنار فيلم وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وعرض في مهرجان برلين وفي اثناء الاستعداد لعرضه في ايطاليا صدر قرار من وزارة الخارجية المصرية بمصادرة الفيلم علي اساس انه يسيء لتاريخ كسري ملك الفرس وبعد ذلك بست سنوات سمحت المحكمة بعرضه من جديد تحت اسم ليلي البدوية وعادت بهيجة حافظ الي الانتاج في عام 1947 بعد عشرة اعوام من التوقف بفيلم زهرة السوق ثم توقفت بعد ذلك ولم تظهر الا في دور قصير في فيلم القاهرة 30 لصلاح أبوسيف في عام 1968 قبل ان ترحل عن الدنيا في عام 1983...



#محمد_عبيدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الساعات برداء النهار
- دانييل عربيد : صورة جريئة عن تمزقات الانسان اللبناني
- ميرا نايير: سينما الهند في هوليود
- ذهبية الطويل ل بانتظار السنونوات لكريم موساوي وذهبية الوثائق ...
- تعبيرات سينمائية عن الحرب العالمية الاولى
- وفاة عميد الاغنية الجزائرية بلاوي الهواري
- هالة شوكت : مسيرة فنانة استثنائية
- هذيانات الماء
- نبيهة لطفي : لبنانية في أفلامها ذكريات فلسطين ورائحة شوارع ا ...
- السنغالي جبريل ديوب مامبيتاي سينما طليعية
- أرواحنا للكمين الأخير
- فتنة مختلفة
- الوان عتيقة
- في ذكرى رحيلهما.. عبد الحليم حافظ وأحمد زكي.. إبداعهما فريد ...
- ضوء
- أصوات تشبه الظلال
- خربشات
- قلق طويل
- قامة الضوء
- عتبة المنصوبة على الأبد


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - رائدات الاخراج بالسينما المصرية