سرى الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:15
المحور:
الادب والفن
قادتني رسائلك سيدي لألوف الأسئلة .. حيث جهنم تشتعل لتضيء هياكل جسد الحب .. مسامة تلو الأخرى ..
لأتجول على نقاط حروفك كغجرية لا تجيدُ فن القراءة .. فأسال نفسي ..
أيُّ شاعر هو الذي زار بريدي الليلة .. ليشعل كل شيء .. فيضيء مساحة عمري القادم !!..
أيُّ شاعر هو الذي مد يديه بضراوة لينتشل قلبي ببسالة جرأته وكبريائه ..!!
هذا أنت إذا ؟؟
أيُّها الشقي الذي يمارسُ لعبة تعرية الكلمات بحميمية افتقدتها منذُ زمن الطفولة على رصيف البكاء بشهقة ..
فيُدهشني .. ويوقظ في رغبة هادرة للانكسار بين سطوره ككأس مفرغ من حزن معتّق ..
اليوم .. افتقدُ حضورك كما لم افتقدك يوما .. فتجلد الساعة ثوانيها .. أريد أن التقيك الآن ..
أريد استحضارك هنا بين أصابعي لدقائق .. لألمس مخمل السكون الذي يعتريك عندما أكون على مقربة منك ..
اصرُخ الآن باسمك .. فأبدو كلبوة تقفز على شراشف قصائدك المطرزة بفنتازيا رائحة أشجار البُعد .. ليرتطم صوتي بجدران الأمنيات .. ليعود إلي كصدى يسافرُ إلى مدن لاتعي إلا حضورك فيها .. حيث لاشمس تشرقُ هناك .. الا شمسك .. ولا قمر يضيءُ الا ضياءك ..
أيُّ هدوء يسكنك اليوم سيدي .. وأنت تخبئ صرخة ..!!
أكادُ اسمعُ صوتك يجيءُ هادراً من أعالي قمم الحزن الرابض في عينيك .. فأيُّ سكون هذا الذي يغتالُ احتياجي لثرثرة بخيال رجل وأنامل شاعر .. ؟؟
اعترفُ لك اليوم بأنني امهدُ للانضمام إليك .. لأرافق شقاوتك وعبثك بكل مسامات حروف جسدي ..
اضحك بقهقهة لأسمعك .. افرح وانتش وافتح ذراعيك لاستقبال امطاري ..
فأنا هنا .. اخططُ لاستعمارك ..لأسكُنك كما سكنتني دون أن تمنحني الوقت لأُقاوم اجتياحك العاصف مُدني ..
ها أنا أغــتال سنين الشيب التي تنام في رأسك فتبعدُني ..
أطوي أيامك الراحلة دون أن تُسجل حضوري على دفاتر ساعاتها..
أملأ فراغاتك المثلجة بصمت أيامك المسافرة في حقائب الانتظار ..
فيُزهر الفرح .. لأقبض على يديك بقوة وأُعلن انك ملكي أنا
#سرى_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟