أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرحمن سليمان - حديث أقل كذبا














المزيد.....

حديث أقل كذبا


عبد الرحمن سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو أن الاكذوبة السياسية في العالمين العربي والاسلامي لم تعد مجرد صفة معاكسة للحقيقة والصدق ،وانما أمست منهجا للسلوك والممارسة من قبل الافراد والجماعات بعد عقود من الزمن ، ان لم أقل قرون من الزيف والدجل المنظم والهادف لتزوير كل ماهو طبيعي وعفوي في الانسان ،كما يبدو أن الضحك على الذقون لم يعد بدوره أيضا بحاجة الى البلهاء والسذج بقدر ماصار ممسكا بالحاجات بما فيها تلك الاولية منها لمواصلة العيش وان بالحدود الدنيا من الكرامة البشرية ,وحين يصبح للكذب فقهاء وادباء وفنانون واطباء وعلماء ورجال قانون ، تكون الدورة قد أكتملت ولايعود ممكنا التمييز بين الخطأ والصواب في أوضاع سمتها الاساسية هي الانانية السياسية والاستقالة الاخلاقية بكل ما يتعلق بروح المسؤولية والتضامن والتكافل الاجتماعي والتي بدونها لايمكن الحديث عن الحرية والمساواة والعدالة والوطنية ، اذ ستغدو هذه المثل الساميةمجرد كلمات بلا روح يمكن تداولها في المناهج الدراسيةمثلما يمكن استهلاكها في الخطاب السياسي ، أما الواقع فهو واقع التناغم مع نشيد الذئاب وحقيقة القبول رغما عنك بأنك لست سوى عبدا موهوما بحريته , ان قانون الاغنى ليس أقل جورا من قانون الاقوى ، ولكن الفارق الوحيد هو في كيفية تنظيم الاذلال . أجهل من أبدع في القول أن حبل الكذب قصير ولكني ألومه لانه لم يحدد زمنايمكن فيه معرفة الطول والعرض والعرض والعمق لما يدخل فينا كل يوم من تشوهات اعلامية وسياسية واجتماعية واخلاقية بلا امكانية فعلية لمواجهتها وفضح توجهاتها وتبيان الاغراض الحقيقية االكامنة وراء أهدافها ، فمن العنف الذي هو سيد الاشياء جميعا عندنا ومنه تتفرع السياسات لا من سلطان العقل كسائر البشر ومرورا بالانتخابات الفولكلورية بين كتل سياسية معظمها معتمد على الخراب الدائم كبرنامج أوحد ووحيد ناهيك عن كل أساليب البلطجة والتزوير وحتى تصفية الخصوم ووصولا الى سبل المواجهة الشكلية والمزيفةمع "الامبرالية والصهيونية"حتى وان جاءت ضد رسام كاريكاتوري . ثمة أكاذيب لدينا يمكن لها أن تحجب حتى الشمس وتغطي الافق بأكمله، وقد أكون أنا أيضا كاذبا يقول بعضا من الحقيقةأحيانا . ان الافكار التي تأسست عليها الامم المتحضرة ، كانت أولا وأخيرا من صنع البشرومنهم ولاجلهم كتبت وعلى تضحياتهم سطرت وتطورت وارتقت وكانوا روادا وضعوا اللبنات الاولى لمجتمعاتهم ، أولئك الذين لانعرفهم سوى في الكتب أو في الخطابات أو في بعض الجلسات السرية لسياسيي "البزنس"أحيانا، ان مفاهيم الوطنية والديموقراطية والحرية من المستحيل أن تتحقق أو تمنح أو تأتي لوحدهابدون اناس يؤمنون بها ويسعون لاجلهاويتفانون خصوصا في سبيلها ، عسى أن يكون لدينا أمثال هؤلاء الرواد ، عسى أن نكون أقل كذبا



#عبد_الرحمن_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل ديموقراطية وأنتم بخير
- العدالة بين صدام حسين وكمال سيد قادر
- ما بعد الانتخابات العراقية
- عقلية النهب السياسي


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرحمن سليمان - حديث أقل كذبا