أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الخوارج يُمَجِّدون أميرتهم الغادرة،ويسبون النساء البريئات!!.














المزيد.....

الخوارج يُمَجِّدون أميرتهم الغادرة،ويسبون النساء البريئات!!.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكيل بمكيالين، أو ازدواجية المعايير، تعني: إصدار حكمين متناقضين في قضية واحدة على طرفين مختلفين،أو اتخاذ موقفين متناقضين من قضية واحدة وبمعطيات واحدة بحق جهتين مختلفتين، كأن تقبل من هذه الجهة وتستقبح من تلك الجهة..، أو تحكيم المبادئ على الآخر والتملص منها على النفس أو على الصديق أو الحليف أو الشريك او على من يرتضيه صاحب منهج الكيل بمكيالين، أو النظر إلى تصرف واحد يصدر من شخصين، بنظرتين مختلفتين متباينتين كأن يقبل من هذا ويستقبح من ذاك.
وبكل بساطة فان الكيل بمكيالين هي كما قال قال الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة.. وعين السخط تبدي المساويا
وهي ظاهرة متشفية عند الكثير ومنذ القدم دولا او مجتمعات أو أفراد وقد حذر منها ونهى عنها القرآن الكريم «وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ»، لكن ومع ذلك بقيت هذه الظاهر الوخيمة سيدة الموقف الا من رحم ربي، وقد اشتدت خطورتها وقباحتها حينما غُلِّفت بلباس الدين...
لو عرضنا فكر ومواقف وسلوك أئمة الدواعش لوجدنا أنهم يتفنون في تطبيق سياسة الكيل بمكيالين والتعامل بمعايير مزدوجة مع الأفكار والمواقف والإحداث، فعلا سبيل المثال لا الحصر حينما يمر أئمة المارقة على حادثة اغتيال صَاحِبُ مِصْرَ الملك المعزّ أيبك التركماني، على يد زوجته شجرة الدُّرِّ فِي الغِيْرَةِ فإنهم يمرون عليها مرور الكرام دون أي تعليق فضلا عن الإدانة كونها قتلت ولي أمرها وخليفة المسلمين، بل إنهم ينعتوها بألقاب ويمنحوها درجات ومناصب مقدسة كالسلطانة والملكة وأميرة المؤمنين* وخليفة الله وخليفة رسوله وغيرها كما أشار إلى ذلك احد المحققين المعاصرين:[[التفتْ: لا توجد أي مشكلة عند المارقة دواعش التدليس مع شجرة الدر الخائنة الغادرة لأنَّها مِن الدولة الصلاحيَّة القدسيَّة، وصارتْ سلطانة وملكة وأميرة مؤمنين وخليفة الله وخليفة رسوله!!!]]،
فإذا كانت أميرةُ مؤمني المارقة الدواعش خائنةٌ غادرة وقاتلة لزوجها الخليفة، فكيف يأمن عوام الناس على دينهم وأرواحهم وأموالهم؟!!!، وإذا كان موقف أئمة المارقة من المجرمين القتلة الفجرة هو التستر والصمت بل التمجيد والتبجيل والشرعنة، فلماذا يمارسون القسر والإكراه والأضطهاد والقتل والإرهاب بحق النساء البريئات اللواتي يرفضن الانصياع إلى أفكارهم وسلوكهم الرجعي الهمجي البربري الذي ينتهك كرامة المرأة وأنوثتها وعفتها وحقوقها بأساليب يندي الجبين لذكرها ، فهذه أميرتهم قاتلة غادرة فاجرة فلماذا ينقمون من النساء من دون ذنب يذكر؟!!!!،
حقا لقد ابتلي الإسلام والمسلمين بل الإنسانية جمعاء بهؤلاء وغيرهم من الذين يتاجرون بالدين ويتخذونه سلما للتسلق إلى المناصب والمكاسب والمصالح الشخصية، بل يمارسون الفساد والمنكر والجريمة والإرهاب، ويتعاطون بازدواجية تجاه المواقف والأحداث والسلوكيات فما يتوافق مع مصالحهم يغضون الطرف عنه وان كان مخالف للشرع والأخلاق، وما لا يتوافق يرفضونه حتى وان كان موافقا للشرع والأخلاق وكل هذا يجري تحت مظلة الدين والدين منهم براء كما هو الحاصل اليوم.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص بلا حدود.
- رشوة الرموزَ الدينيّةِ والاجتماعيّةِ ماضٍ مستمر!!!.
- ثقافة التبرير ونهج التكفير... مأساتنا!!!.
- فلسطين بين وحشية الدواعش وغطرسة اليهود.
- الآثار في ضمير الاحرار.
- الإضطراب النفسي عند ابن تيمية يجعله يرى ربه في المنام !!!
- الصوم بين العبادة والعادة.
- أين أهل الدين؟، أين أهل الإنصاف؟، أين العقلاء؟.
- شيخكم يستحق جائزة نوبل في التأسيس للدكتاتورية!!!.
- تحرروا من هؤلاء الكهنة والأحبار...
- اقرءوا وتعلّموا... كي لا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التك ...
- أزمة العراق لا يحلها إلا مشروع الخلاص بمنهجه الموضوعي.
- إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعر ...
- العراق بين ضجيج المشاريع الفارغة.. وحكمة مشروع الخلاص.
- فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي.
- التحالف الشيعي من كربلاء... دينية طالحة... لا مدنية صالحة.
- تحفظ الغبان لصالح -حزب الله-،، وتهديد الخليج... إرادة إيراني ...
- الإنتهازية والإنتهازيون... عندما تحين النهاية !!.
- لجنة التحقيق في الأموال المسروقة...لماذا استثنيتم المالكي؟!.
- المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين.


المزيد.....




- أوكرانيا تتعمق أكثر في الأراضي الروسية.. وهذه الإجراءات التي ...
- -الغموض المتعمد-.. مصدر في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة من ال ...
- هل تمتد سيول السعودية إلى مصر؟
- الصحة في غزة تصدر تحديثا لبيانات ضحايا الحرب
- اليابان في حالة قلق بعد أول تنبيه -للزلزال العملاق-.. ما تدا ...
- في السودان، أمطار تهطل في غير موسمها تفاقم معاناة السكان
- -تاس-: القوات الأوكرانية تنسحب من بعض مواقعها على محور بوكرو ...
- علاء الدينوف: قوات كييف خططت للاستيلاء على محطة كورسك النووي ...
- -حادث كبير-.. تسرب كيميائي في بريطانيا
- الخارجية الروسية: أوكرانيا بهجومها على كورسك أوقفت الحديث عن ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الخوارج يُمَجِّدون أميرتهم الغادرة،ويسبون النساء البريئات!!.