أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - بين سلالم مهشمة وصخور جبلية














المزيد.....

بين سلالم مهشمة وصخور جبلية


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


إنتسى مني شيئاً
عرفته بعد جهد عظيم:
فرج ... كان ذلك إسمي
فرج ربما يتخيل لي ذلك
ربما فر مني المعنى الحقيقي
الذي طرق ذهني مرة
فرج ... يا له من مغزى
ويا لها من مهزلة !

أنا لا أبحث عن منطق للصرخة
بل أبحث عن الصرخة
في المنطق الأخرس
للعدم
على عتبة العتمات
والأنوار المهترئة والممزوعة
المغزولة بالأقمار والشموس
هناك ثلِم -
صمت لا فكر فيه
وحتى لا ألم

هل أنا الشخص الذي فاق من حلمه
فاتحاً جفونه ببطء
لتكبر أحداقه كبر البصر
كي يرى مقدار عماه
والضرر؟!

ولما الشوارع تتقلقل ممتهلة
لِما الأنوار على أبواب الدكاكين معلقة
مغلفة بروائح الَعَرَق
وأريج الورود المنتوفة
غنيمة للحشود الباعثة أياديها
لتغرس فيّ غرسات الورع
من إلَه ايوب الثاقب
صباحاً عند بحة الساعة
أو مساءاً عند بحة الساعة
أو في كل بحة وساعة؟

ويوم يتبع يوماً
بينما أطفال شهرزاد
يغردون زقزقاتهم في ظلال السنديان
تاركين الصفصاف للنهار والليل
والنسيان

وأنا كأنني ما فارقت الزمان والمكان
من زمان وما نتفت ريشي حرقة وحرمان
أطل على السبل البدائية. وحنان
الماضية إلى العين مع رفيقاتها
يتلألأ الصليب بين لآليء نهودها
والجرة على رأسها
ومن على السطوح ما كنت أنا
لا مليكاً ولا مقاتلاً . ولا ولا
لكنني أطل من الأعلى
على السبيل
ليطير مني حناني
إلى خط التماس
بين سلالم مهشمة
وصخور جبلية
وفي الفوهة بين الأزقة
يمسني منقار الحمام
المطوق

والآن بين المحطة القديمة الشاغرة
والخيَّم المكتظة
تلك التي كانت إمرأة يانعة
على الدرب المفتوحة
إلى جهات الممات
والمدينة معلقة عليها
كثوب سلخ من أصحابه
وانتشل

فوقها خروبة فاترة
ومن فوق فوقها الصمت يدندن كالقاطرة
بينما الليل يتغير بأشيائه الصغيرة
منيراً نفسه بجرحها الأحمر
وبخصرها المزنر

وأنا-
أنا لا أبحث عن منطق للصرخة
بل أبحث عن الصرخة
في المنطق الأخرس
للعدم
فهل أنا الشخص الذي فاق من حلمه
فاتحاً جفونه ببطء
لتكبر أحداقه كبر البصر
كي يرى في عماه
روعة القدر؟؟؟



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باحثين عن ظلنا تحت المصابيح
- يأتي الضياء لتكبر فيه أحلامي
- التكوين الجديد
- فحتى القمم أحياناً تدَكُ
- ولا يمكن تأجيل الشروق
- حدود لشيء جميل
- من فوائد البصل الوطني ...
- وفي منامي فراش الزنبرك يصبح غيماً
- بين سُلَم مزركش وأرجوحة
- يحوم الحمام في سحر اللحظة
- واجب - تضامنا مع إبراهيم اليوسف
- أكتفي بتوقيع التاريخ على إنسانيتنا
- الحصان العاطل عن العمل يكتفي ببعض الحشيش
- الغبار ممتد إلى ليل السماء درباً
- شيء ما يغمز كالعدوى ويسطع تقرير سري عن الشعر الحديث
- !هل شوه أدياني أتباع الأديان ؟
- ابراج متوفقة وحظ ناقص
- السرامين وكرم النجوم
- إزدهار الليمون في النسيم الحالم . أشعة النور والنوروز لقامشل ...
- أتخيل لا موت في مملكتنا فهل أنا م ج ن و ن !


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - بين سلالم مهشمة وصخور جبلية