عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 22:27
المحور:
كتابات ساخرة
عُمدة البندقيّة و عيد الأضحى المُبارك
هدّدَ عمدة مدينة البندقية الإيطالية لويجي برونيارو بإطلاق النار على كل من يصيح بعبارة "الله أكبر" في ساحة عامة. وقال برونيارو في منتدى كاثوليكي دولي في مدينة ريمني :
"يجب علينا في إيطاليا أن نهزم الإرهاب . لذا فإنّني أُعلن أنه إذا بدأ شخص يركض في ميدان سان ماركو ويصيح الله أكبر فسنُطلق عليه النار . لقد قلت العام الماضي إننا سنفعل ذلك بعد 4 خطوات ، والآن أقول أنّنا سنفعل ذلك بعد 3 خطوات فقط . وأضاف العُمدة برونيارو : "سنرسلهم مباشرة إلى الله، قبل أن يلحقوا بنا ضررا" .
و قد جعلني هذا الموقف من العُمدة برونيارو أُلغي زيارة كان من المقرّر أن أقوم بها أنا وسيّدة البيت الى البندقية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك .. هَرَباً من "الكليجة" والأقارب ، وصِلة الرحم ، وبِرّ الوالدين.
ولكنّ السبب الأهم لإلغاء الزيارة العائلية الى البندقية هذا العام ، هو أنّني لا أحتملُ رؤية العشّاق الفاسقين ، وهم يقومون بـ "ملاعيبهم" المتعدّدة الأبعاد في شوارع وساحات وميادين الدول الأوروبية . وكلّما رأيتُ منظراً رومانسيّاً يستفّز قناعاتي الايمانيّة الغائرة عميقاً في عظامي ، صِحتُ بشَغَفٍ شديد ، ودون وعيٍّ منّي : هاي شنو ؟ الله أكبر عليكم . إنتو صُدُك متستَحون . الله أكبر . الله أكبر .
وهذا يعني أنّي سأكرّر كلمة "الله أكبر" ثلاث مرّات ، وأنّ رجال العُمدة لويجي برونيارو سيُطلقون عليّ النار . وإنّهُم سيرسلوني مباشرةً الى الله ، بدلاً من تسكّعي في ميدان سان ماركو الذي نُفضّل أن نتمشّى فيه أنا وسيّدة البيت كلّما ذهبنا الى البندقيّة في اجازتنا الخريفيّة .. وسأصبح بذلك أوّل "خروف" في البندقية يسيحُ دمهُ النبيل ، في أوّل أيّام عيد الأضحى المُبارك .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟