سبامة المجتمع من نجاحة السياسة

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سلام لك يا وطني :

سلام لتلك الثلة الناجية من سيرورة الدمار الشامل والمتعددة الجبهات التي قادتها قوى الاحتكارو الفساد والإفساد و الاحتواء و التدجين,,,,كي تفرز مجتمعا على المقاس يعج بالمشاكل والظواهر المشينة والمخجلة للمغاربة الأحرار و يمنح جيوشا من المنبطحين والمتملقين وعملاء الانحطاط الخلقي بانواعه.
سلام لمن لا زال باذنين يلتقطان صراخ المظلومين والمضطهدين رغم كل الضجيج الذي يسعى لإيقاف صدى المحرومين وآهات المشتكين والمشتكيات
اللامتناهية .
سلام لمن لا زال يحلم بإمكانية الإصلاح و العدل والإنصاف والسياسة في نسختها النبيلة على قلتهم .
سلام لمن يقاوم الرداءة الخلقية والسلوكية ويصر على أن يكون إنسانا بمقومات الإنسان قادر على العطاء الإيجابي أينما حل وارتحل .
سلام لمن أفلت من خطط التمييع والتعهير الجسدي والفكري والسياسي والاعلامي و الثقافي و جعل من كرامته وشموخه أقدس المقدسات .
سلام لمن قاوم الفساد والإفساد بشراسة أو حتى بتمنع مسالم داخل إدارته أو مؤسسته وقبل تحمل الضرائب الناتجة عن هكذا موقف وما اكثرهم ضمن
الصامتين وجنود الخفاء يسخر في هدوء من فلول المتبجحين بنجاحاتهم الوهمية على جثة مباديء او قيم قبلوا احتضارها مقابل فتات الفتات .

سلام للخيرين

سلام لمن لا زال قادرا على الحب والرحمة والعطاء والتعاطف والتضامن والنضال البناء رغم اجتثات منابع التماسك المجتمعي بكل أنواع الاختراق الهجينة .

سلام لمن لا زال يؤمن بحقوق الآخرين رغم انتشار الانانيات والنرجسيات وانبات سلالم التسلق الفردي على حساب الهوية الجماعية والمشروع العام الذي يتوخى توزيع الخيرات بالقسطاس كما تسن ذلك الأعراف الدينية والإنسانية السليمة .
سلام لكل الخيرين ولجنود الخفاء غير الباحثين عن فقاعات المجد الواهم بين
هذا الامتداد الشاسع من أنواع البؤساء ذاخل مساحات الاقصاء والتهميش .
سلام لكل من يتشبث باذيال الخير والسلام ويناشده الا يرحل من وطننا بعد ان بسطت اباطرة الشر اياديها الآثمة على مفاصل هذا البلد وجعلته يئن ويتضور ألما وباتت شكاويه تبث عبر القارات الخمس وشظاياه تتطاير هنا وهناك كي تحرق الابرياء ممن لا ناقة لهم ولا جمل في تداعيات قنابل العنف الكامن والكراهية المتراكمة عبر قرون من الاحقاد المقدسة وغير المقدسة ولا في
ما وراءها من رهانات خفية وملتبسة الى حين .

سلام لمن لا زال قادرا على إدراك العدل والخير و الجمال والنضال كي ينتشر وينتشر وينتشر وتخفق اجنحة الحرية مرفرفة فوق خرائطنا التي يعمها الضباب
والظلام حتى يوسع مساحات النور والضياء .

خلقنا كي نسعد ,,,,,
ولا سعادة مع الظلم والنهب والجبروت .
خلقنا كي نفرح ولا فرح مع الانحطاط والتهميش والتردي ,,,
ومع ذلك نصر على أن نعيش ونطلق العنان لأحلامنا كي تبسط أجنحتها وتنثر رذاذا من الخير والجمال والسلام ينعش صحراءنا التي أضحت قاحلة إلا من واحات قليلة تقبض على أشرعة الأمل ولو بين الرياح العاتية ,

سلام لمن يبث الامل ويقاوم :
,
سلام لكل من يقاوم ويقاوم ويبث طاقة الامل رغم ورغم ورغم

لك كل الحب يا وطني المكلوم في أكثر من مكان .
لك حب أخيارك وأحرارك وأبطالك من الجنسين ,
يداوون جراحك بما أوتوا من ضمادات الإصلاح إلى حين ,
و يزيلون أورامك الخبيثة إن أسعفتهم الشروط لذلك .
يواسونك في محنك اللامتناهية ،
ويزرعون مشاتل المحبة في أراضيك الخصبة لعلها تزدان اخضرارا ذات يوم قريب .
تستحق كل الخير يا وطن الأمجاد أنت و كل ما يشوه معالمك الحسناء ليس
منك فهو مجرد طفيليات تضر بالزرع الناشيء ومصيرها الزوال .
الوطن الرائع لمواطنين رائعين .والمواطنون الرائعون من يبنون وطنا رائعا ويحافظون على روعته .
ولا وطن بدون مواطنين بكامل أهليتهم وكرامتهم وكينونتهم ,
لنناضل جميعا من أجل مجتمع سليم ومتماسك في وطن سليم ,
سلامة المجتمع من نجاعة السياسة ورشدها .
ونجاعة السياسة من سلامة المجتمع وخلوه من الاختلالات الكبرى ,
واهم من يظن انه سيتحكم في المجتمع اعتمادا على آليات التجهيل و الاستبداد
و الشطط في السطوة والنفوذ .
وحده الحكم الراشد والرشيد قابل للحياة .
كبت القدرات وتحريفها او تسييجها لن يفرز إلا قنابل موقوتة آيلة للانفجار في كل لحظة وحين .
والدليل أمامكم أيها الحكام الذين أفرطوا في كل شيء إلا العدل ,
فعل تفقهون ؟؟؟؟؟؟

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات