|
امبراطورية سوق العبيد
جمال محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:13
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
العالم سوق مطلقة للعبودية المتمدنة و المتحكم ببورصتها وبوصلتها السيد الاول فيها الامبراطور الذي لا تغيب الشمس عن اسواقه ، اماالدول الاخرى فهي اما وكيلة له افي تحصيل ريع عبوديتها، او متعايشة على مضض مع هيمنتها، او على هامش السوق تنتظر لحظة سقوط شايلوكه وانهيار بورصته لتتخلص من عبوديته والى الابد لقد حاول سماسرة وكتاب السوق تسويق شرعية واحقية واخلاقية قوانينه وآلياته ومدنيتها وخلودها ، انهم يعرضون بضاعتهم التي تلاقي رواجا في دكاكين اصحاب السوق والتي تسعرقيمها بالدولار، هذا الصك الاخضر مصاص الضمائر المعروضة والفوائد المسروقة ، تفننوا في وصم الخارجين على بيت طاعتهم بالعجيب والغريب من الاوصاف ـ دول مارقة ، محاور الشر ، الرومانسيون ،الراديكاليون، المتطرفون ، الارهابيون ـ اما ايام الحرب الباردة فكانت امبراطورية الشرهي الوصف المفضل لديهم والذي اطلقوه على الاتحاد السوفياتي السابق ، وأول من استخدم هذا التركيب اللفظي في حقل السياسة المعاصرة هو رونالد ريغان عندما هاجم الاتحاد السوفيتي في احدى خطبه ، والغريب ان الاوصاف التي نعت بها السوفيت تنطبق قلبا وقالبا على السياسة الامريكية حينها ، اما الان فان امبراطورية الشر تعبير مهذب ازاء التسلط والغطرسة والاستهتار الامريكي الذي يمثل الشر كله بعد ان زال منافسه عليه ، وكما ان دولة امبراطورية السوفيت قد ساحت واخذت معها شرها، فان علىامريكا ان تستعد لغياب دولتها الامبراطورية الرعناء ولتذهب بشرها العبودي الى الجحيم . لقد قالها شافيز الرئيس الفنزولي الحر والمحترم بعيون شعبه والاحرار في العالم مدوية عندما وصف الامبراطورية الامريكية بانها الامبرطورية الاوقح على مر العصور . أن دولة الامبراطورية وريث شرعي لدولة الاغتصاب الطبقي المتلاحق تاريخيا حيث بدأت بانقسام اجتماعي بسيط على اساس ظهور الملكية الخاصة وتباين المواقع من عملية الانتاج ، فقيام الدولة كان استجابة لهذا الانقسام الذي اخذ بالاتساع التدريجي ليصبح شرخا وديدنا لاستغلال ونهب الانسان لاخيه الانسان ، ومن هنا نستطيع القول ان الدولة كظاهرة طبقية ستزول بزوال الطبقات ، نحو مجتمع خالي من كل اشكال القهر مجتمع التسيير الذاتي ، باتجاه الحرية الابدية التي فطر الانسان عليها غريزيا ، ومعنى هذا ان الدولة ليست مؤبدة او مقدسة مثلها مثل الملكية الخاصة والعائلة والزواج والقانون والسلطة ، لقد انتزعت الدولة باشكالها التاريخية المتعاقبة جوانب جوهرية من الحرية ، وبتفاوت حتمته توازنات الصراع الاجتماعي الاقتصادي والسياسي والفكري بين الطبقات التي استغرقتها دول العبودية والاقطاع والراسمالية ، وقطعا سيستعيد الانسان حريته برقي نضاله ونضج وعيه وانجازاته التي هي نتاج عسير لتناقضاته وصراعاته مع ذاته ومع المحيط الاجتماعي والبيئي ، ومعنى هذا ان الانسان كافراد وجماعات في تنازع طردي مع الدولة التي تعبر عن نوازع ومصالح السائدين والحاكمين فيها وفي المجتمع الذي هو حاضنة طبيعية لها ، وهنا يفعل قانون التحدي والاستجابة فعله في موضوعة التنازع والصراع ، فالتحديات التي تسببها مقاومة الطبقات المسحوقة والمستعبدة والمنتجة في ذات الوقت ، تولد استجابة منتزعة تقوم بها الدولة نيابة عن الراعي الرسمي لها،الطبقة السائدة فيها والمكرهة على الاستجابة ، فكلما زاد التحدي زادت الاستجابة والعكس صحيح .
دولة الاباطرة عابرة الحدود :
رضعت الراسمالية من ذات الحليب الذي يغذيه فائض القيمة وعندما فطمت كانت اكثر الفاطمين شراهة ، لقد اختزنت في صيرورتها كل اشكال القهر والاستلاب والتغريب الذي سبقها ، واضافت من عندها ما نصنفه ابداعا وبصمة خلاقة ومتجددة في تحديث وتغليف وتزويق وتسويق اقبح صورها على انها التمدن والعصرنة وتجاوز للتعفن القديم فكان جشعها مكلفا وقاتلا بارقام كونية غير مألوفة لقد التهمت الاخضر واليابس وما زالت تلتهم الحجر والبشر ، ان الطبقة المنتجة والمبدعة الحقيقية لا تتمتع بما يفيضه انتاجها من رفاه وفائض وفير وعطاء علمي وتكنولوجي شامل لا يصيبها منه الا الفتات وعليه فكان تحديها راسخا وانتصاراتها تتلاحق رغم الالتفافات والتخاتلات التي تتفنن بها ربيبة راسلمال المالي ، وجعلهاهذا التحدي توغل في اجترار ما فطمت عليه وهذه المرة بافاق كونية لا تعرف الحدود، حيث كان النهب والاستعباد الامبريالي ضمن تقاسم عالمي للعمل بين دول كبرى تتعامل مع الاخرين بمنظار الاستثمار والاستعمار، لا بل بمنظار الاستعباد والاستغفال لقد وضعوا لكل شيء ثمن واعطوا لانفسهم حقا لا يستحقوه وتصرفوا بخيرات شعوب اخرى وتعاملوا معها وكانها خلقت لخدمتها ، هي بقرتها الحلوب وخاماتها مباحة بسعر التراب بعد ان استجابت لتسعيرها ، ولم يكن لصناعاتها هذا الانجاز والربحية لولا الاستلاب المستمر لشعوب وثروات العالم الاخر والذي بها اغتنت وعلا شأنها، وجعلها تستغني عن الشحيح من فائضها للمنتجين في بلدانها لامتصاص نقمتهم . وعلى قاعدة ليس للراسمال وطن تمددت احتكاراتها الاستثمارية مكتسحة اي قيود او حدود ـ دعه يعبر دعه يمر ـ وهنا نسجل اختلافا جوهريا في العلاقات بين مختلف البلدان ودولها لم نشهد لها مثيلا في المراحل السابقة من انماط الانتاج ما قبل الراسمالي ، نعم كانت هناك علاقات تجارية وحربية متواصلة في كل انحاء المعمورة لكنها لم تاخذ شكل العلاقات الاستثمارية الواسعة والمنظمة بل والمنسجمة براسمال متعدد المشارب وفوق القومي ان عمليات تركز وتمركز راس المال وتطور استثماراته وتحقيق القيم المضافة بالانتاج الواسع الذي يتطلب اسواق واسعة ومتعددة شكل حجر الزاوية في هيمنة الدول الراسمالية الاحتكارية على العالم كمشروع واحد متكامل يعمل بآليات السوق وبقوانينه الموضوعية الخاصة والذي مر بمراحل المزاحمة الحرة ثم تلتها مرحلة التنافس الاحتكاري والتي سببت في احدى محطاتها التصادمية اقسى حروب عرفتها البشرية ( الحرب العالمية الاولى والثانية ) حيث ارادت بها اعادة تقاسم العالم كمنجم للخامات وسوق للتصريف وسوق للايدي العاملة الرخيصة . ان التنشيز المزعج على مسيرتها الذي احدثه قيام ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى 1917 ـ 1991 قد ساهم الى حد بعيد ووفق منحنيات التحدي والاستجابة في ابتداع طرق ووسائل شتى افضت الى تطورات وتكيفات واستباقات لم تالفها مسيرة الدولة الراسمالية الاحتكارية انها نجحت في احتواء هذا ـ الانحراف ـ وحاولت توظيفة لمصلحة بقاءها وتجاوزها لازماتها المزمنة النابعة من تناقض عضوي ساكن في محركاتها ـ الملكية الاحتكارية والانتاج الاجتماعي ـ وقد نجحت الى حد بعيد في ذلك لكنها فشلت وستفشل في تحقيق ابدية لوجودها ان تناقضات التعددية مع الاحتكارية ، والحرية التي تبدو مطلقة ضمن قوانين السوق مع الحرية التي لا تؤمن باحاديته ستنغص عليها حياتها فهي جسم حي بعاهات مستديمة لا يفيد معها جراحة التجميل او التعويض لانها لو فعلت واصلحت كل عيوبها الخلقية والاخلاقية فسوف تنتهي الى شيء اخر .
تيارات وخيارات :
من الممكن تلخيص ابرز مقولات المدارس الفكرية العابرة للقارات ايضا والتي تدخل في حيز الصراع الفكري بين الراسمالية الاحتكارية ومنهجها الاجتماعي والسياسي والقوى المناهضة لها ، هي تريد حصر الصراع كله داخل السوق ، فالسوق عندها الغاية والوسيلة والقوى المناهضة ترجم سوقها وتعمل لاستدراجها خارجه كي تنقض عليها ، وهناك من يبرر لها مسلكها ويجعلها الانموذج الذي لا غنى عنه مع بعض الترقيعات ، وهناك من يدعو لمواجهتها في سوقها المقدس هذا ، ففيه كل تناقضاتها ووحشيتها ولا انسانيتها، فيه يكمن سر موتها وفيه ستحفر قبرها وفيه ستكون الامور على نحو يفجر الفاجر نفسه ـ قاعدة سوقية عريضة بعرض الكون واباطرتها قلة قليلة تتغذى على خسارات الاكثرية ، انها تتعامل مع اعداءها بذات الاساليب التي لا تبتعد كثيرا عن عمل نواميس السوق والسلعة فكل شيء فيه سلعة حتى البشر واجسادهم واخلاقهم واذواقهم وجمالياتهم وحبهم كل شيء سلعة قابلة للتداول والبيع والشراء والذي يحدد السعر هو قانون العرض والطلب ، ولو اقتضى الامر تصفية نصف البشرية حفاظا على سوقها لفعلت ، هي عبدة لأله السوق الوهمية . ثلاثة تيارات فكرية رئيسية مختلفة تتقاطع وتتصارع في نظرتها لحاضر ومستقبل العالم على ضوء فلسفة السوق ووحدانيته وامكانيات تجاوزها والافاق ، وهي على النحوالتالي : ـ تيار يدعو الى الحرية من عبودية فائض القيمة وقيود اسواقه وقوانينه لاطلاق العنان لمجتمع التكامل بغاية المعرفة والرفاه والتصالح مع الطبيعة والعودة بها من عذريتها المغتصبة الى حرية ناضجة وانسانية بكل الابعاد، واتباع هذا التيار هم من اليساريين الجدد والخضر وحركات التحرر المعتدلة التي لا تتردد في الدعوة لتنظيم وتثقيف تقاليد وقوانين السوق اي التدخل عندما يتطلب الامر لصالح انسنة العملية التي تسيرها اهواء الربح والخسارة دون النظر للتبعات ، وهي ايضا متباينة في شدة مواقفها . ـ تيار يدعو الى حرية مطلقة من والى وفي السوق وحرية مطلقة لقوانينه المسيرة ذاتيا ، وهم يتطلعون دوما الى تساؤل ـ كيف ـ في تعاملهم السوقي اي كيف انجح وبحرية في صنع فرصة او منح فرصة في هذا السوق الضاج والعاج بالفرص ويبغضون البحث في القصدية والهدف والنتائج ، انهم تجريبيون يطلقون عنان المغامرة للكشف المسوق ، وهؤلاء ما نسميهم بالليبراليون الجدد ، وهم كغيرهم على مستويات مختلفة ودرجات متباينة وتتعدد اوصافهم تبعا لقربهم وبعدهم من درجة الاطلاقية في حرية ان ياخذ السوق مداه بكل الذي يحمله ، منهم فوكوياما الذي ينظر لازلية حرية السوق وينهي التاريخ على هذا النحو لانه يعتقد ان البشرية صنعت معجزتها فيه ووجدت ظالتها التي بحثت عنها طيلة حياتها ، ومنهم ايضا ما يسمون بالليبراليون الجدد في عالمنا العربي اللذين يتوسمون خيرا ديمقراطياوسوقيا وعقلانيا وفيرا في انغماس مجتمعاتنا راضية مرضية في عالم الاحلام عالم الحريات الفردية والانخراط الكلي في بحار السوق المدهشة وهذا يعني بالنسبة لهم حداثة وعصرنة وانطلاق في العولمة ، وهم يعتقدون ان الحديث عن المحلية والوطنية والخصوصية والغائية امور تعقد طريق التطور وتعني العزلة والانطواء والتكلس المتخلف .
لقد قفز الليبراليون الجدد على النزعات التقدمية التي اعتبرت وقتها ثورية ايضا لدى الليبراليون التقليديون الذين تمتد بهم الجذور الى الطروحات النوعية للمفكرين الافذاذ من امثال ادم سمث وريكاردو ومونتسكيو بروح قوانينه وجان جاك روسو في عقده الاجتماعي وغيرهم ، وحتى في عالمنا العربي كان التقليديون من الليبراليين اصحاب رسالة في اطلاق العنان للتنمية بكل اشكالها وعلى اسس حرية العمل والاستثمار والملكية ، وتكامل القطاعات الخاصة والعامة والمختلطة ، دون وصاية الدولة البيروقراطية بل كانت تدعو الدولة الى تنظيم قوانين تجارة وكمارك توفر الحماية المطلوبة للراسمال الوطني واصحابه الراسماليين المحليين من احتكارات الراسمال الاجنبي ، مع دعواتها للانفتاح الاجتماعي والتمدن السياسي وبناء نسق ثقافي يشيع ثقافة التعايش السلمي بين الاضداد و كانت اكثر القوى الرافضة لعسكرة الدولة والسلطة ودخول الجيش ميدان الحكم . ـ تيار اخر يتصدره اصحاب النزعات الثورية الارادوية من الشيوعيين على الطراز اللينيني والستاليني والماوي والتروتسكي ، اضافة للتيارات الطوباوية من متشددين متدينين وقوميين ، يدعو اصحابه الى الثورة والاطاحة بالسوق واسسه الخبيثة التي تبنى على الفوارق المصطنعة وغير العادلة ، انها تدعو لاقامة دولة الاكثرية دولة يكون المنتجون فيها مالكون ايضا ، ودولة العدل لاتحتاج للسمسرة والربى وعبودية المال ، وتتباين هذه الاتجاهات في شدتها وغلوها ، فالاتجاهات اللينينية اكثرها قربا من الوسطية خاصة بعد المتاهات والخواء الذي عانت منه بعد انهيار مثلها الاعلى الاتحاد السوفيتي ، وبعد تسرب اتجاهات محسوبة عليها الى هامش من الليبرالية الذليلة ، انها تؤمن بالتعايش السلمي ضمن سوق واحد متناقض . والاتجاهات الاخرى الاستالينية والتروتسكية والماوية تتصلب في نزعاتها الرافضة لتقبل فكرة السوق الذي يؤبد قوانين الراسمالية وتدعو للثورة عليها ، والواضح ان هناك بعض الشعبية للماوية والتروتسكية في صفوف التنظيمات اليسارية المتطرفة في البلدان الاقل نموا في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية اضافة الى انتشار محدود للتروتسكية في صفوف اليساريين المستائين في اوربا .
الدولة الوطنية في ظل امركة العالم :
سوق جبارة بوسائل انتاج مهولة وبسرعة فائقة جعلت العالم يتقارب ويتكالب بل يتكثف الاف المرات ، انه تراكم التطور الانتاجي والعلمي والتكنولوجي الذي ادى الى تحولات نوعية بوسائل الحياة وطرق المعيشة ليس في المدن فحسب وانما في كل مكان مأهول في كوكبنا ، وحتى غير المأهول تتم تسخير محتوياته لخدمة الاستثمار والاتجار ، وهذه سنة التطور التاريخي التي يصنعها البشر بارادتهم او دونها ، والعالم بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ليس كما كان قبله ، انه الان يخضع لابتزاز القوة الاعظم والاوحد فيه والتي تعطي لنفسها حقوق لايملكها غيرها تحت طائلة الحفاظ على مصالحها الحيوية وبدعوى رسالتها في نشر الديمقراطية ومكافحة الارهاب في العالم ، الارهاب الذي هي علته الاولى ، تفبركه ليكون فزاعتها في لجم تحدي شعبها وعدم الاستجابة لرغباته الحقيقية ، انها المالك الاكبرلاسهم السوق وتريد الحفاظ على موقعها هذا بمنع الشركاء الاخرين من زيادة اسهمهم ، وذلك بالهيمنة على سوق الطاقة وانتاجه وجعل الاغلبية تتبع لنظامها الاستهلاكي وذوقها الانتاجي وتركيز الصناعات الحيوية في ايديها وهكذا تحاول ان تحرم الشركاء من المنافسة الحقيقية ، اما البلدان النامية فهي معاقة اصلا ويجري التعامل مع من يحاول منها تجاوز العوق لينطلق في تنمية ذاته وليحجز مكانا لائقا في السوق تتصدى له باعتبار ان اي زحف على المواقع المؤثرة في السوق سيؤثرعلى ربحية اسهمها ، ومن اجل ذلك كله عملت على جعل دول هذه البلدان وكلاء تجزئة وباعة مفرد وحراس مناجم ومقالع لتنهي اي احتمالية قادمة لنمو حقيقي لها يخرجها من نطاق هيمنتها ، اما من يعصي من هذه الدول وخاصة التي تحتوي على مناجم الطاقة فان مصيرها سيكون الحصار والاحتلال اذا اقتضى الامر .
ان هذا الوصف للواقع الحالي لا يعني انعدام الامكانيات الحقيقية للتصدي ومقاومة هذه السياسة المريضة للدولة الاعظم ، ان قيام حلف استراتيجي يجمع المتضررين منها بالاستفادة من تناقضات المنافسة بينها وبين شركاءها واعتماد منهج تنموي حقييقي براسمال وطني مطلق اليدين كما فعلت الهند وبعض بلدان جنوب شرق اسيا وما تفعله العديد من بلدان امريكا الاتينية وبنفس ديمقراطي شعبي حقيقي يبني دولة المؤسسات ويجعلها محصنة بارادة شعوبها ويفتح الابواب مشرعة امام طاقاتها بالعلم والعمل والبناء والاكتفاء وتطوير الهوية الذاتية لتكون عنوانا للخصوصية والتعددية المناقضة للتبعية والتشويه الذي تصنعه املاءات الاحتكارات الامبريالية العالمية ، ان انفجار التناقضات لا يأتي مرة واحدة وان أتى فسيكون قد فجرفي نفسه مافيه من شحنات كهربتها مجسات البورصة المتلاطمة ، وان تبدو نائمة فهي تستفزفي اللحظة الحرجة للتغيير العالمي الانساني المطلوب ، ان دولة امبراطورية الشر سائرة الى زوال وسيكون انحدارها اسرع مما يتصوره البعض ليعود العالم الى حالة اقرب الى التوازن المفقود الذي خلفته سياسة التفرد والاحادية القطبية انها التعددية المتوازنة التي ستسير بنا نحو التكامل المنشود .
#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اعادة انتاج العوق جنحة العولمة الجديدة
-
وطني ليس للأيجار
-
الدولة التي فقدت ظلها
-
تعلموا الديمقراطية من هنود امريكا اللاتينية
-
خارطة طريق الدولة الكردية
-
نهض نوبل منتصرا للمقهورين
-
ذكاء خليل وغباء الحكيم
-
بغداد اغنية تتقطر بها كل انغام البلاد
-
الاعور
-
الانتخابات العامة في العراق مذبحة سياسية بأمتياز
-
سورية والعشاء الامريكي الاخير
-
حركة التحرر الوطني العربية بين النهوض والسبات
-
سمات العصر الراهن والاهداف الجديدة لقوى التغيير العالمي
-
هل العراق بحاجة الى مواكب عزاء ام اعادة بناء
-
ثنائية الاعصار
-
هوامش في فنون الجدل والدجل
-
الانظمة العربية بين التطبيع مع شعوبها واسرائيل
-
ثلاثية -للمنتظر-
-
كاترينا وين طمبورة وين ؟
-
على الذهب الاسود تدور الدوائر
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|