|
كلماتٌ نازفةٌ لطائر الفجر.
جعفر المهاجر
الحوار المتمدن-العدد: 5619 - 2017 / 8 / 24 - 19:47
المحور:
الادب والفن
كلمات نازفة لطائر الفجر. إلى روح الشهيد كامل شياع بمناسبة ذكرى إستشهاده جعفر المهاجر. 1 نخلةٌ فرشت عشقها في دمك. فعانقتها بلهفتك الدائمهْ. وقلتَ وداعا لليل التغربْ والإنكفاءْ. لم يعد هاهنا لي بقاءْ. فمازال في وطني متسعٌ للضياءْ. كنت تعلم علم اليقينْ . إن النوارس تحملُ أكفانها. وشخوصٌ مشوهةٌ أتقنتْ تقديسَ أوثانها. وغدرٌ يكرُ بلا موعدٍ. يباغتُ شدو البلابلْ. عشقَ الشجرْ. وفضاءُ الصباح غبارٌ وداءْ. مر حين من الدهرْ. وغول الكواتم يحللُ سفكَ الدماءْ. وهو لايرعويْ. عن قتل كل بارقة. في البلاد التي بارك الله تربتها. ويترك في ساحل الجرحْ. أسىً غامرا وشقاءْ. ليل الفواجع أرخى سدولَهُ. وعشعش في حدقات العيونْ. وجالت على أضلع الصابرينْ. حمى السكونْ. كل شيئ تمر عليه الفصولْ. يطلق ُ آهاتهُ هاتفا. هاهنا تذبح الشمس . وتُسبى النساءْ. في وطنٍ نازفِ. أرقهُ الأدعياءْ. 2 ياكامل بنُ شياعْ. أيها القمر النابض في حدقات المساءْ. أيها الراحل عن محبيك في خطوة الإبتداءْ. أيها الأملُ المرتجى بعد طول عناءْ. ياعاشق النور في وطن الإبتلاءْ. عبر اقفرار المسافات. والنفي والأنطواءْ.. كان هاجسك الوطن المبتلى. تناجيه عبر الأقاصي . بلا ضجة أورياءْ. ورغم ليالي الفجيعهْ. كنت تعلم علم اليقينْ. أن بغدادَ تهوى المحبينْ. وهي مفتوحة الذراعينْ. لأبنائها الشرفاءْ. وتعلن دوما. لمن يؤرقه الوجع المر والإنتماءْ. أيها العاشقون هلموا لحضني. فإني أتوق إليكم وأعشقكم. ورغم الجراح سأبقى خيمةً وسماءْ. 3 جئتنا عاشقا مفعما بالغناء.ْ جئتنا سيدي طافحا بالنداءْ. لتزرع عشبا وأزهار ماءْ. لتوقد نافذة الصبح . بعبير المودة والإرتقاءْ. وتفتح في عتمة الليل. سوسنة الكبرياءْ. لتمسح عن جبهة الأرض بعض العناءْ. لتوقد قنديلك البابليْ في دم الفقراءْ. 4 ياكامل بن شياع. من ليالي الرتابة والاحتراق.ْ أنت قصدت العراقْ. وفجرت حزن الفصول ندى واشتياقْ. وزهرا وقمحا وفجرا نديا. بعد طول فراقْ. زاهيا بالبشارات والطهر والأئتلاقْ. والقلوب الحبيسة هللت ..زغردت . للسنا والبهاءْ. 5 سيدي يااروع العاشقينْ. ضمتك بغداد بين الضلوعْ. وخافت عليك من الحاقدينْ. ورغم أساها . أشعلتْ في الطريقْ. قناديل بوح . ووجدٍ رشيقْ. ومن ثغرها رشت الشهد والعطر. وفي وجنتيها رقدت زهرة الياسمين. هتفت أيها الظامئون سلاما. مواويلكم غدقٌ لخطى الكادحين. وفرحتكم تبهج القادمينْ. 6 سيدي ياكامل بن شياعْ. أيها المترع بالطهر والانصهارْ. أيها العلم الشامخ بالوفا والوقارْ. أيها الذي أعلن الحبَ في لحظة الاختبارْ. حاضر أنت في كل حي ودارْ. وأن البلاد التي بارك الله تربتها. تضمك بين الحنايا. وفي حدقات العيون.ْ ويلهج باسمك ضوء النهارْ. ورغم الرحيل تظل قريبا كحبل الوريدْ. وفي جنة الخلد أنت البهي السعيدْ. نحسك زهوا بأحداقنا. نحسك في الأرض فيض اخضرارْ وغابات أيك من الجلنارْ. فمن عنفوان الشهادة ينطلق الأقحوانْ. ويولد نبض النهارْ. وفي درب الشهادةِ. رعبٌ يخيف شخوص الظلامْ. البغاة الصغاراللئامْ. لذا استهدفوك. لكي يطفئوا شعلتك الزاكيهْ. في لحظة الإختيارْ. 7 ياكامل بن شياعْ. ايها المبحر في خفقات اليراعْ. ياخيمة العاشقين. كوكبٌ أنت سرمديُ البقاءْ. يمتدُ عبر الفضاءْ. تباركه راية الشهداءْ. جعفر المهاجر. 23/8/2017 الشهيد كامل شياع في سطور: 1- ولد في بغداد يوم 5 شباط (فبراير) 1954, 2- غادر العراق في 1979. 3- استقر في مدينة لوفان البلجيكية في 1983، بعد إقامة قصيرة في الجزائر حيث عمل مدرساً للغة الإنكليزية . 4- نشر في إيطاليا قاموساً، إنكليزي-إيطالي-عربي، للمسافرين ورجال الأعمال. 5- حصل على شهاد الماجستير في الفلسفة من جامعة لوفان الكاثوليكية عن أطروحته "اليوتوبيا كموقف نقدي" والتي حازت على درجة الإمتياز. 6- عمل صحفياً خلال إقامته في مدينة لوفان، وكتب في مواضيع مختلفة لصحيفة "الحياة" اللندنية، ومجلة "الوسط" اللندنية، ومجلة "مواقف" الفصلية، ومجلة "الثقافة الجديدة" الشهرية الصادرة في بغداد، وراديو "في. آر. تي" الدولي - القسم العربي- بروكسل، وقسم التلفزيون الدولي لوكالة اسوشيتد برس (أي. بي. تي. إن) - بروكسل.) 7- عين مستشارا في وزارة الثقافة منذ عام 2003 وعمل مع ثلاثة وزراء تسلموا منصب وزير الثقافة وهم على التوالي مفيد الجزائري ونوري الراوي واسعد الهاشمي واخيرا مع ماهر الحديثي. 8- وهو عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ويعد من ابرز كتاب ومحرري مجلة الثقافة الجديدة التي تصدر عن الحزب الشيوعي وعمل فيها منذ سبعينيات القرن الماضي. 9- هو القائل (أعلم انني قد اكون هدفا لقتلة لا اعرفهم ولا أظنهم يبغون ثأرا شخصيا مني...أي اوجاع سرية يورث المنفى..اي شقاء يحمل الوطن). أغتيل في 23 -08-2008 و تمت الجريمة فوق أرض طريق محمد القاسم - الخط السريع - بالقرب من شارع فلسطين ، بمسدس كاتم الصوت. وما زال القاتل مجهولا.
#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إنهم يقتلون البشر.
-
إمارة آل مسعود والفردوس الموعود.
-
وطن يحضنه الشهداء.
-
حتى لايعود الدواعش لمدن العراق المحررة بوجه آخر.
-
كلمات إلى ولدي ..
-
فضائح الأخوة الأعداء والآتي أعظم.
-
قمم الرياض التآمرية والمواجهة المطلوبة.
-
المنطقة العربية والمخططات التآمرية القادمة.
-
بين ليل الوطن الطويل وديمقراطية النهب.
-
ضحايا الإرهاب وازدواجية المعايير الأمريكية والغربية.
-
البحث عن أزهار الماء.
-
أوسمة فوق جبهة الوطن.
-
سلاما ياسيد النخل والشهداء.
-
إذا ذهب الحياء تفشى الداء.
-
حنين الطائر.
-
زيارة أربعينية الإمام الحسين صرخة ضد أعداء الإنسانية.
-
مكابدات الغربه.
-
سيدي ياحسين ياوهج الخلود.
-
الأنبياء رسل السلام والمحبة إلى شعوب الأرض.
-
ليالي الفجيعه.
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|