أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - من مراكش إلى قلعة السراغنة : حرارة البحث عن التاريخ العميق !














المزيد.....

من مراكش إلى قلعة السراغنة : حرارة البحث عن التاريخ العميق !


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 5619 - 2017 / 8 / 24 - 00:47
المحور: الادب والفن
    



وصلنا إلى مراكش في الرابعة عصرا، كانت الحرارة مرتفعة جدا تدفع إلى الغثيان والاضطراب، لم تكن المدينة فارغة حسب ما توقعت، بل كانت تضج بالراجلين والدراجين وأصحاب السيارات والحافلات، كان الجو ساخنا .يلاحظ للزائر أول مرة النخيل الكثيف الذي يعم مدينة مراكش، لكنه يعاني من الجفاف والتهميش، ، لذلك لقبت بعاصمة النخيل، تلقب مراكش أيضا بالمدينة الحمراء لأن منازلها مطلية باللون الأحمر، بلغ عدد سكانها حوالي 920 ألف نسمة، تأسست سنة 1062 م خلال عهد يوسف بن تاشفين، تتركب مراكش باعتبارها كلمة أمازيغية من كلمتين : أموران : أرض وياكوش : الله . تتموقع مراكش شمال شرق أكادير بحوالي 153كلم، وجنوب الدار البيضاء ب 239كلم و196 كلم جنوب غرب بني ملال . أسس المرابطون المدينة وتركوا الأسوار التي تحيط بها، ودخل إليها الموحدون سنة 1147 وتركوا الكتبية وقنطرة وادي تانسيفت، أما المرينيون لم يتركوا شيئا حين دخلوا إليها سنة 1269، لكن السعديين تركوا قبورهم ومدرسة ابن يوسف وقصر البديع . على الرغم من كون مراكش المدينة السياحية رقم 1 في المغرب، فإنها تعاني من الفقر والتهميش والانتشار الواسع للبؤس وللدعارة، من بين المعالم الشعبية في مراكش : جامع الفنا الذي يعد مجالا شعبيا للترفيه والفرجة. إذ تحظى بعروض مشوقة لمروضي الأفاعي وحكاة الأحاجي والقصص وعازفي موسيقى الشارع، لقد تم تصنيف هذه الساحة من طرف اليونسكو كتراث شفوي وشعبي وإنساني سنة 1997، يبلغ طول سور مراكش حوالي 9 كلم، بني هذا السور بالتراب المدكوك أو ما يصطلح عليه باللوح أو الطابية. من الأبواب المشهورة في مراكش نجد باب اكناو وباب دكالة واغمات...ومن حدائقها المعروفة نجد : المنارة، ماجوريل و اكدال. ..نخرج من مراكش في الرابعة والنصف، نأخذ الطريق الوطنية رقم 8، نجد واد اوريكة وهو نهر صغير ينبع من الأطلس الكبير ويصب في واد تانسيفت، توجد إلى جانبه مزارع صغيرة .في طريقنا وجدنا رياض الدار الحمراء، بالإضافة إلى قرية الجعيدات التي يبلغ سكانها حوالي 11 ألف نسمة، تنتمي هذه القرية إلى اقليم الرحامنة، ثم إلى أولاد وكاد وهم قبيلة معقلية عربية تستوطن شمال مراكش، بلغ عدد سكانها حوالي ألف نسمة .وهي تابعة لجماعة بويا عمر التي يقع فيها ضريح يحمل هذا الاسم، يتموقع ضريحه حوالي 30 كلم شرق قلعة السراغنة، عاش صاحب الضريح في القرن 16 وبقي أميا إلى حدود الأربعين وسافر إلى زاوية تمكروت الناصرية على مشارف وادي درعة، و تتلمذ على يد مؤسسها محمد بن إبراهيم الناصري. يحج نحو الضريح مئات المرضى حيث يتم تكبيلهم بالسلاسل والحديدية وضربهم، إن الكثير من العائلات كانت تتخلص من أبنائها المصابين بأمراض نفسية الذين يشكلون خطرا عليها مقابل دفع أجر إلى أصحاب الضريح وتقديم القرابين إليهم، لكن منذ سنة تقريبا قامت السلطات المغربية باغلاقه .
في الخامسة وعشر دقائق نصل الى الطلوح، بلغ سكانها حوالي 10 آلاف نسمة، نجتاز حقولا كثيفة للزيتون، على يسارنا هضبة الرحامنة وعلى يميننا سهل الحوز، تتعرض القرية من حين لآخر لعواصف رعدية ولفياضنات تؤدي الى نفوق الحيوانات في دواوير ولاد غنام وأولاد سعيد، وبعد برهة وصلنا إلى تملالت، وهي قرية تابعة لقلعة السراغنة يصل عدد سكانها الى حوالي 17 ألف نسمة، ترتفع عن سطح البحر بحوالي 1216 متر. نخرج من تملالت، نترك على يميننا قرية العثامنة، وبعد أقل من نصف ساعة نصل قلعة السراغنة حيث ينتشر الزيتون على نطاق واسع .

ع ع/ 23 غشت 2017/ بنسليمان - المغرب .



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من امنتانوت إلى مراكش : الأرض القاحلة
- من أكادير إلى امنتانوت : حين تجتمع الحرارة المفرطة بالطريق ا ...
- من كلميم إلى تيزنيت : شدة المناخ
- كلميم : باب الصحراء
- من افني إلى كلميم : بين اكجكال واجكال : لبس في المعنى
- إفني : عروس تجلس على هضبة ساحرة
- من مير اللفت إلى ايفني : الطبيعة الجميلة / المهمشة
- من أكادير إلى مير اللفت: المغامرة الأولى
- الصويرة في سطور
- من الصويرة إلى أكادير : الخشوع أمام جلال الطبيعة .
- من الدار البيضاء الى الصويرة : سؤال الآخر يؤرقني
- من عين اللوح إلى الرباط: بحث في العوالم المنسية
- من عيون أم الربيع إلى عين اللوح : الطبيعة العذراء والتهميش ا ...
- من الدار البيضاء الى عيون أم الربيع : حين يختلط جمال الطبيعة ...
- المواطن أولا وأخيرا
- تقريظ الجهل
- ذكريات مدينة كان الخروج كان الخروج منها صعبا (6 )
- مازال هناك حنين
- ذكريات مدينة كان من الصعب الخروج منها (5 )
- ظلك


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - من مراكش إلى قلعة السراغنة : حرارة البحث عن التاريخ العميق !