نادية خلوف
(Nadia Khaloof)
الحوار المتمدن-العدد: 5618 - 2017 / 8 / 23 - 15:11
المحور:
الادب والفن
قصة شبح من السويد
Ungafaktaعن موقع:
للحكايات، والقصص للأطفال، واليافعين
ترجمها عن السّويدية: نادية خلوف
ذات مرة كان هناك تاجر غني له ابنة جميلة جدا. وقد قررت تلك الفتاة حتى هذه اللحظة أن لا تتزوج أبدا كيفما كان حال العريس غنياً أو وسيماً . عندما سألها والدها إن لم يكن هناك رجل واحد يناسبها، أجابت في نهاية المطاف: "إذا وجدت عريساً له لحية خضراء سوف أتزوجه"
بدا واضحا أن الفتاة لن تتزوج أبدا ،وهذا ما جعل التاجر يعيش في قلق كبير، ولكن بعد ذلك، وفي ليلة شتاء مظلمة. قرع الباب فجأة ، وعندما سارت الفتاة وفتحت الباب أصبحت كالجثة الهامدة . هناك رجل يقف هناك في الخارج، لحيته خضراء!
بيد أنّ الدها أصبح مرتاحاً جدا، ودعا الرجل قبل أن تقول الفتاة بالكاد كلمة واحدة. اتفق والد الفتاة والغريب على حفل الزفاف وحتى أنّه تمّ تحديد يوم الزواج على عجل. بالفعل في اليوم التالي تم زفّ الفتاة التعيسة على عريسها ذي اللحية الخضراء، وعندما انتهى الحفل، جاءت عربة على ما يبدو من منزل العريس، ونقلتهما معاً.
تتجه الفتاة الآن إلى منزلها الجديد، أينما كان موقعه . ولكن في مرة كانا يمران من عند الكنيسة، أوقف زوجها العربة واختفى في المقبرة.
فكرت الفتاة "يجب أن يكون الكثير من الناس يزورون كل كنيسة على الطريق" ولكن في النهاية ملت وأصبحت متعبة من الجلوس وحدها في العربة ، عندما عادوا للانتظار قرب الكنيسة، مشت متسللة بخطوات واسعة خلف زوجها وتابعت من خلال ثقب المفتاح في بوابة الكنيسة لمعرفة ما كان يفع..
رأت الرجل واقفاً رأته يمضغ جثّة طازجة نبشها للتو من المقبرة.
فصرخت صرخة مدوّية من شدّة الرعب، مما تسبب في أن يدور صاحب اللحية الخضراء أكل لحوم البشر بسرعة ،وحدق بالبوابة، ثم اندفعت الفتاة كالعمياء في ليلة الشتاء هذه، وبعيدا عن الكنيسة ورجلها المخيف الذي يمكن أن تأتي. عندما وجدها رجل في صباح اليوم التالي كانت مجمدة، ومرتبكة.
استغرق الأمر أن تبقى عدة أسابيع في السرير حتى استعادت صحتها. لم تسمع أبدا عن زوجها ذو اللحية الخضراء مرة أخرى، لكنّها تخشى دائماً أنه قد يعود في أحد الأيام ولم تنس أبدا ذلك المشهد المروع بالكنيسة.
#نادية_خلوف (هاشتاغ)
Nadia_Khaloof#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟