رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5615 - 2017 / 8 / 20 - 15:38
المحور:
الادب والفن
الهدهد الذي يرى في قصيدة
"أخبار الهدهد"
حبيب الشريدة
الاعمال الادبية تتأثر بالواقع وترصده، وهذا المنتج الادبي يشير إلى حالة الرقي التي يعيشها المجتمع، أو يشير إلى حالة الهزيمة والتقهقر، ونحن في المنطقة العربي في واقع لا نحسد عليه، والحمد لله، الشاعر حبيب الشريدة" يرصد واقعنا من خلال رحلة هدهده، الذي يجول في كافة نواحي الوطن العربي فيجده بأس ويحتضر، فرغم الصوت العالي والشرح الوافي الذي نسمعه من الهدهد إلا أنه لم يكن كاملا، فهو ما زال متعلقا بالماضي، وامجاده الغابرة، يحاول أن يتناول المواقف والاحداث الايجابية المحدودة من ذاك التاريخ، لهذا وجدنا هدهد الشاعر "حبيب الشريدة" هدهد بائس ومرض بعقدة الماضي، فهو لا يرى في المنطقة سوى تاريخ العرب المسلمين، متجاهلا حضارة سومر واكاد وبابل واشور وكنعان والفينيقيين والفراعة، ونجده أيضا لا يرى إلا بعين واحدة، عين المسلم، لهذا لا نجده يتحدث عن التطهير الطائفي للمسيحيين في العراق والأزيديين والصائبة، متجاهلا أهمية التنوع والتعدد الذي تعيشه المنطقة العربية، وعندما تحدث عن سورية تجاهل أو غفل عن هذا الأمر أيضا، فكان جل همه هدم المساجد، أما المتاحف والمكتبات فكلها أقل أهمية.
كننا نتمنى على هذا الهدهد أن يضع لنا مقترحات، وكنا نتمنى أن تأتي/أن تقدم بطريقة غير مباشرة، بعيدة عن شكل الخطابة المتبعة في خطب الجمعة، لكن يبدو أن الواقع ومآسيه جعلته يتحدث بهذا الشكل والاسلوب.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر "حبيب الشريدة"
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟