ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 10:22
المحور:
الادب والفن
لَسْتُ
ابنةَ الإلهِ زيوس
ولا ابنةَ
زوجته ليدَا.
لستُ
أجملَ نساءِ الأرضِ
وأكثرهُنَّ كمالاً
ك ابنتِـــهُنَّ الاغريقيَّـــةِ
هيلينـــــــا.
أنــــَـا
ابنةُ فلاح ٍ
يأكلُ خبزَهُ
ب عَــرَقِ جبينهِ.
أنــــَـــا
ابنة ُهذي
الزيتونة ُالشامخةُ
وذاكَ
البحرُ الصَّاخبُ.
أنـــــَـا
المَلِكَة الفاتنــــة
التي تنتظرُ فارسَهَا
بحُرْقَـةٍ
كما في الأسَاطِير..
وأنـــَــا التي
تُحيكُ مِنْ حُـلمِهَـا
منديلاً
تمسحُ بهِ لَيْلَ نَهَار
دُمُوعَ الإنتِظَار..
ومِنْ شَوْقِهَا
تنْسِجُ الحِكَايَةَ تِلْوَ الحِكَايَةَ..
فتَقْلَعَ شَوْكَهَا
وَتَسْتَسْلِمَ للإنْبِهَارْ.
أنا الأنثـَـــــــى
التي ترفضُ
أْنْ يكونَ حبيبُهَــا
ورقةً صفراءً عالقةً
في شَجَـرَة ِحُلْـمِـهَا..
وَتَـرْفُـض ُ
وَهِي التُّـفَاحَة ُالخَـضْرَاءُ الشَّهِيَّةُ
أنْ يَكُونَ حَبِيبُـها طَبَقـًـا
لِشَتَّــــى..
أصْنَــافِ الفَــاكِهَة.
أنَــا ريتـــَــا:
الأنثَـــى الحَالِمَة
الغَجَريَّة العَاشِقَة
السُّنونوَّة الثَّـائِـرَة
الشَّجَرَة الوَاعِدَة
الحُـورِيَّـــــة العَصِيَّة
على النّـــْسيَـانْ.
أنا عشتار وأفروديت وفينوس.
أنا أرْتميس وأثينَــــا.. هِستيَــــا وَهِيـــــرَا.
أنا جَايَــــا وهِيميــــرَا.
أنا غَــادَة وَوَلاَّدَة.. عَبْلَة ولَيْلَى.
أنا الخنْسَاءُ:
"أنا والله أصلحُ للمَعَالِي..
وأَمْشِي مشيتِي وأَتِيهُ تِيهًا."
أنا الزرقاءُ:
أرَى مَا لا يُرَى.
اّعُدُّ النُّجُومَ واليَمَامَ..
وأرَى الجُنودَ شَجَرًا..
قبلَ بَدْءِ المَعْرَكَة.
أنَــا المَلِكةُ الحُرَّة
شَجَرَةُ الدُّرِ:
شَديدَةُ القُوَّةِ والدَّهَاءِ..
طُوبَى لِقَوْمٍ وَلُّوا أَمْرَهُم لِي.
أنا زنوبيَـــا:
أُجيدُ اللغاتِ كما الفُرُوسِيَّة
والصَّيْدَ..
أُلِمُّ بالفلسفة
كما بالحُرُوبِ وبالمَعَارِكْ.
في قُوَّتِي
قتَلْتُ مَنْ قتلَ أبي..
ثُمَّ..
أرتَشِفْتُ السُّمَّ
كَي لا يفرَحَ عَدُوِّي
بلحْظَةِ ضَعْفِي.
أنا كليوبترا:
المَلِكَة الجَمِيلَة الذَّكِيَّة الوَفِيَّة
المُوْلعَة بالقراءَة
شَديدةُ الذَّكَاءِ..
شَديدَةُ الدَّهَاءِ.
مَشْهُورَة
بالجُرْأَةِ والحَنَانِ والإِبَاءِ.
أنا خولَة بنت الأزور:
المُحَاربَة
التي خَاضَتِ المَعَارِكَ
للدِّفَاعِ عَنِ الوَطَنِ..
والحُريَّة.
أنا سَنَاء المحيدَلي
شَبيهَةُ الشَّمْسِ.
أنا فالنتينا تيرشكوفا:
رائدَةُ الفَضاءِ
التي حلمتْ بالوُصولِ
إلى سَطْحِ القَمَرْ.
أنا أجاثا كريستي
المُوْلَعَة بالمُغَامَرَاتِ
وحَلِّ الألغازِ.
أنا هُنَّ وكُلُّهُنَّ أنَـــا.
أنا كلُّ الأَسْمَاءِ..
وَكُلُّ النِّسَاءِ أَنَـــا.
فَ إيَّاكَ يا عَاشِقِــي
أنْ تبحَـث َ
عَـنْ أجْـزاءٍ مِـنِّـــي
فِي غَـيــــْري.
إيَّــــــاكَ ثُمّ إيَّـــــــــــــاكَ.
_____________________
18.08.2017
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟