خليل ولو
(Rizan Kobani)
الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:22
المحور:
الادب والفن
منكبّ تحت عينين
تنثر الحلم والأرق للشمس البعيدة .
مستفهمةً
مستلهبةً
كجبالٍ تبطن جثث
أدمعٍ من خاطر البرد المتعثرِ
وراء المستقبل المستعجل
إلى حدفه.
تراسل أغنية إغريقية تستأنف
رحلة أناس يحملون لوحات
من أرشيف عالمٍ ميؤوس.
صفحات من عالمٍ جريح.
ينامون مع الفجر
ثم يجهزون معابر خوفهم
من دم الليل الأسود
المسترسل ذات الخيال المقعد
على مصرع الجسد.
لم تعنهم جنة الفجر
عما يلاحق أرواحهم المسجونة
في ألحيةٍ تتساقط تحت أقدام
السماء المغمومة بعزف غريب.
ولا الليل الملثم بأكفان الصمت
وغرغرات مقطوعة البقاء .
من صوّت لمستنقع الحقائق...؟
من أبكم صدى الجنانِ
المعقورة بذكرى قرابين
من رؤوس الأطفال على موائد
الغرباء ..؟
أيها الجسد العديم
دعني أفتقدك إلى المنسى .
حيث أجد أشلاء كلماتي
المتساقطة من عيني .
فلكل الأساطير عقائد.
وعقيدتي مفقودة
في محيطات الذات المتهورة
وراء أغنية تتسلسل بأنين أتعبه
عطش الماء.
لازالت الحقائق ترتعش
وراء منبذ أسناء الحلم
المتفرع
المتهور
بأخصلة السماء
إلى المنتهى المجهول.
رقصة فتاة أغمضت جسدها
لتتركه لمن ليس له عنوان
في زنازينَ
أغِلـّة بيد قراصنة الحياة .
في أعين أبناء
السماء يبحث عنها
ملائكة الأرض..
مازالوا ينتظرونكِ
في سرير هذا الأنين .
يرسمون وجه
العودة بفحم قلوبهم
المتبقية على أحرف الوقت
العنيف.
قد تمر النهاية من هنا.
#خليل_ولو (هاشتاغ)
Rizan_Kobani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟