أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد موكرياني - رسالة الى الأخ الرئيس علي عبد الله صالح















المزيد.....

رسالة الى الأخ الرئيس علي عبد الله صالح


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 18:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


اكتب اليك هذه الرسالة من معرفتي الشخصية بك ولقاءاتي العديدة معك في صنعاء وفي عدن وحتى في منزلك في الحدة، وكذلك لمعرفتي بتاريخك منذ ان كنت برتبة ملازم في صنعاء تحت امرة العميد محمد عبدالخالق القائد العسكري لصنعاء أثناء الثورة اليمنية ضد الامامة المتوكلية التي كانت متخلفة قرونا عن عصرنا، وقيادتك للمنطقة العسكرية في تعز حيث توثقت علاقتك مع آل السعود وخاصة مع الأمير فهد (لاحقا الملك فهد)، واعرف كيف توليت الرئاسة في عام 1978 عندما كانت القيادات السياسية والقبلية والعسكرية تخشى تولي الرئاسة خوفا من مسلسل الاغتيالات خلال ستة اشهر للرئيسين إبراهيم الحمدي بتأمر من قبل آل السعود خوفا من إعادة توحيد اليمن والرئيس احمد الغشمي من قبل القيادة الاشتراكية في عدن انتقاما لمقتل الحمدي، حيث قدمت من تعز دون حماية الى صنعاء واوقفوك في النقطة التفتيش في مدخل مدينة صنعاء ألي ان سمحوا لك بالدخول الى صنعاء وعرضوا عليك الرئاسة شرط ان يكون القاضي عبدالكريم العرشي نائبا لك.

اخي الرئيس علي عبدالله صالح

سجل التاريخ عودة الأمان الى اليمن بعد توليك الرئاسة وتطورت اليمن كدولة مؤسسات بإمكانيات اليمن المحدودة جدا، ولا ينكر أحد إنجازات عهدك المستقر رغم وجود أعوان ووزراء فاسدون حولك ورغم الحرب الفاشلة للانفصال الى حين ظهور الحوثي، ففي عهدك:
• تم انتاج البترول بالرغم من إغراءات وتهديدات آل السعود للشركات البترولية بعدم محاولة الاستكشاف عن النفط في اليمن، لتبقى اليمن فقيرة معتمدة على المساعدات من السعودية.
• اعدت توحيد اليمن وحافظت عليها، رغم مؤامرات الاشقاء وخاصة آل السعود لإجهاض الوحدة، حيث جهزوا قوات علي سالم البيض بطائرات ميغ 25 وطيارين مرتزقة بأجر 10.000 دولار لكل طلعة، وصواريخ اسكود وقد شاهدت بنفسي صواريخ اسكود في ميناء المكلا ولمستها بيدي بعد نهاية الحرب الأنفصالية.
• ووصلت المرأة اليمنية الأخت الفاضلة أمة العليم السوسوة في عهدك الى منصب مساعدة لأمين العام للأمم المتحدة متصدرة نساء العرب في المراكز العالمية العليا.
• حولت صحراء سهل تهامة الى مزارع لإنتاج وتصدير الموز والمنجا والبابايا من خلال منع استيراد الفواكه من الخارج في عهد الدكتور الداهية عبد الكريم الإيراني عندما كان وزيرا للتخطيط.

سيدي الرئيس لن ينسى العراقيون استضافتكم لهم شعبا وحكومة ومنحهم حرية العمل في كل المجالات والنشاطات التجارية دون قيد او شرط او كفيل يبتزه خلال الحصار الجائر على الشعب العراقي في التسعينيات القرن الماضي.

لكنك يا سيدي الرئيس أخطأت بالتحالف مع الإيرانيين وعملائهم في اليمن، فأينما دخلت إيران زرعت فيها الفرقة والخراب وعمت الجهالة وعمليات الاغتيالات المبرمجة والقتل على الهوية، فهذا العراق وتلك سوريا ولبنان منزوعة السيادة وقسمت السلطة الفلسطينية الى سلطتين في الضفة وغزة، وأنتم اعرف بما حل باليمن الآن.

فبالرغم من المعاملة السيئة للقيادة السعودية لولدكم احمد عند زيارته الى السعودية عارضا تحييد قوات الحرس الجمهوري 100 ألف مقاتل جيد التدريب والتسليح في حربها ضد إيران على ارض اليمن، وسخرت القيادة السعودية منه إعلاميا وكأنهم واثقون من نصر سريع، تناسوا هزائمهم السابقة في اليمن، ونسوا بان اليمنيون ساهموا في بناء السعودية وان الحضارمة هم اللذين علموهم التجارة والصيرفة، فان تحالفك مع إيران كان خطأ فادحا، لا يمكن ان يغفر لك الا بالتحرر من التحالف مع إيران والعودة باليمن حرة مستقلة لا إيرانية ولا سعودية.
سيدي الرئيس لا يختلف فيه اثنان حول طموح وتهور محمد بن سلمان، فكان يأمل ان يجعل من انتصاره السريع في حربه على اليمن ان يختصر الطريق الى الحكم، فرغم فشله في حربه على اليمن فلم يتأخر في إزاحة ولي العهد محمد بن نايف ليسهل تولي الحكم، ولا يمكن لأي شخص مهما أوتي من قوة استبصار المستقبل ان يخمن قراراته القادمة، فلربما سيجبر والده على التنازل عن الحكم له قريبا، انه يسير على خطى جده عبد العزيز في عدوانيته ولكن بدل الحرب على العشائر الجزيرة واخضاعها لحكمه، فان محمد بن سلمان سيقضي على عائلة السعود من اللذين لا يخضعون لإرادته.
اطلب منك سيدي الرئيس ان تنهي مأساة اليمنيين في:
1. ان تصحح خطأك التاريخي بالتخلي عن التحالف مع النظام الإيراني عن طريق عملائهم ابناء الحوثي، فلا يستحق الرد على إهانة محمد بن سلمان لولدك احمد ان تضحي بالشعب اليمني، فان معاناة طفل يمني واحد أغلي من عائلة السعود واموالهم.
2. ان تخليك عن دعم عملاء النظام الإيراني سيساهم في تقليل ضحايا الشعب اليمني فتحدد نهاية الحرب وتنهي مآسي الشعب اليمني، فلو تساهم في انقاذ روح طفل يمني واحد فكأنك احييت الشعب اليمني كله، اذكرك بالآية الكريمة، قال تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً" (المائدة (32).
3. لديك الآن فرصة تاريخية في ان تنقذ نفسك وتاريخك في ان تبدأ بتحرير اليمن من عملاء إيران من الداخل كما فعلت في المحافظة على وحدة اليمن.
4. حرر نفسك وأهلك واصحابك وعشيرتك واليمن من سلطة الحوثي قبل ان يعتقلك الحوثي ويحدد اقامتك في منزلك في الحدة، فلن تجد آنذاك نصيرا ينقذك منهم، فيُقبر كل جميل عملته في حياتك.

ادعوا الله ان يحفظكم من غدر عملاء إيران، فان الشعب العراقي أسرى على ارضه للنظام الإيراني، فقد بذر النظام الإيراني الفرقة بين العراقيين، وان حوثيوا العراق طهروا المحافظات الجنوبية مذهبيا ودينيا وقوميا، ويعيش العراقي في بعض المناطق العراق اسوء من حياة الفلسطيني في الأرض المحتلة، وحياة النازح العراقي اسوء من حياة الفلسطيني من سكان المخيمات، ولا يجرأ حتى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الرئيسي التنفيذي الأول في العراق، تحدي سلطتهم.

اختم رسالتي هذه وكلي امل ان أزور اليمن السلام والأمان قبل ان أودع هذه الدنيا التي ساد فيها الجهل والفساد وأصبحت العمالة وسرقة مال العام سلماً للارتقاء الى المناصب القيادية والثراء في دولنا.

لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ……ولا سَـراةَ إذا جُهالُهُـمْ سادُوا (الأفوه الأودي)

كلمة أخيرة:
النظام الإيراني الحالي سرطان ابتلينا به، ولا يمكن علاجه بالمسكنات ولكن بمواقف ثابتة وموحدة لكل دول وشعوب المنطقة ضد تدخلاتهم الإقليمية بتصديرهم للإرهاب الينا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان هناك بشر على الأرض قبل خلق آدم عليه السلام؟
- العراق ليس للسنة ولا للشيعة ولا للفرس بل للعراقيين
- تجليات شهر رمضان الكريم: ديمقراطية الله عز وجل وطغيان حكام ا ...
- حصار قطر والحرب ضد إيران واستفتاء كوردستان
- مؤتمر ترامب السعودي والعراق في الزمن الآتي
- عدو الكورد الاكبر الطاغية اردوغان
- استفتاء نيسان 2017، اردوغان على خطى السفاح الاحمق بشار
- الطاغية والمتهور اردوغان وهلوسة الزعامة
- الحرب بين المهرج ترامب والحرس الثوري الإيراني قادمة أسرع من ...
- المهرج ترامب والقيصر بوتين والطاغية اردوغان والسفاح الاحمق ب ...
- توقعات سياسية لعام 2017
- اعلان الحداد على دولة العراق
- ماذا بعد العراق
- لا حل للصراع في اليمن دون مشروع متكامل لحل النزاع اليمني الس ...
- ماذا بعد الموصل والرقة وقدوم رئيس امريكي متهور -ترامب-
- البنوك وما أدراك ما البنوك، انها وراء الحروب والكوارث الاقتص ...
- ماذا يريد السلطان المغولي اردوغان من الكورد ومن العراق
- استعجال عملية تحرير الموصل لخدمة الحملة الانتخابية الامريكية ...
- لا بد من عفو عام شامل لكل أبناء الشعب العراقي لهزيمة داعش ال ...
- التبجح التركي واستقلال وكرامة العراق


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد موكرياني - رسالة الى الأخ الرئيس علي عبد الله صالح