يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5610 - 2017 / 8 / 15 - 16:55
المحور:
الادب والفن
ها أنا على مشارفِ البياض والحداد
عندما يكون العطش ظلي
وأنا ولغتي الصادمة
نتوكأ على مأساتنا العنيدة،
لسنا زوجين
ننتظر حلول مأمن العقاب.
:
:
هذا النقشُ على أهوالِ حروبنا
يروي كل شيء،
سيبدو في آن واحد
خطيئة وولادة.
:
:
لماذا أحلمُ بذاتِ الحلمِ
ما دمتُ مستيقظا،
الحلم الذي يشبهُ الشهوةَ الحقيقية:
عينانِ تُنبآنِ لي الرؤى
ومراسم لا تغادر رأسي
أبنا بطن أمي
تَركتُهما يتواريان بأعجوبة.
:
:
أيها القلب الممسوخ من فسحةٍ واحتضان
ومن توسلات لما أمكن من أجزاء.
من بقايا كفٍ سليلة التلألأ والسواد
وأصبعٌ عتيق، كما ألتماس ملجئٍ ومطر،
يشيرُ لموضعِ الخدر.
:
:
من وطنِ بدايةَ الطقوس والحكاية،
وقت النباتات بالغة القوة
والمعبرُ لجسمين لا يلتقيان بسهولة.
حيث الاسماك العاشقة
تستسلم لخيوط المصير دائما،
وانا يصاحبني النواح واللهاث البطيء
روحان كما ثيران تدلهمُ عبرَ الحقول
مبقعة بالدماء
تحت أشعةِ القمر.
:
:
شبيهُ بنفسي،
هاجسي الوبري،
كان دائما مكسواً بالأسودِ والأبيض.
أجهدُ في مطاردةِ الحمائم
وإلى موضعٍ مجنح،
مُذ بلغتُ هيكلي الأخاذ،
وأنا أبحث عن مرضعةٍ
شغوفةٍ بالتوسلِ ألْمُلح
لفمٍ لا يثق بالسرور
وليلٍ بلا شطآن
وبالغزيرِ دون حذر.
:
:
أطلبي ما تشائين،
سأوفر لكِ السماء والبحر والأرض
ووجهي عليكِ بكل امتياز.
أيتها الكثيفة ،
المتدفقة بالأسفار المضطربة،
بكلِ ما يسبحُ فيكِ من لهبٍ وذراعين،
سأمنيكِ بالوحامِ السعيد
وبمهارةِ الاصابعِ والقيثارة
وبالتقطرِ دون خوف.
فقط دعينا كما الارجوان
نباغتُ الغوص بالضوءِ الفتي
وننفذُ لِبعضنا دونَ مكابح.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟