|
احنا بنشترى ست
نيللى تادرس
الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 21:01
المحور:
كتابات ساخرة
يظل الزواج فى مصر موضوع حياة او موت بالنسبة للبنات وامهاتهن وتبداء الامهات والطنطات فى عمل غسيل مخ ممنهج للفتاة ابتداء من سن الثامنة تقريبا ويبداء باستخدام جملة انتى كبرتى وبقيتى عروسة مرورا بالكثير من الجمل اللتى تحمل معانى مشابهة وصولا للجملة الاشهر "انا عايزة افرح بيكى واتطمن عليكى قبل ما اموت " وتدورحياة الفتاة حول هذا الهدف السامى الذى سيغير حياتها ويبقى ليها بيتها زى بنت خالتها وتجيب شبكة اغلى من شبكة بنت طنط عطيات علشان هى احلى منها وكمان هى مهندسة وبنت طنط عطيات خريجة تجارة يعنى الزبون لازم يقدر الصرف !!!! وتنهال عليها النصائح من كل صوب لتصبح العروس المثالية اللى تعجب احسن عريس وتعجب امه طبعا ... خليكى هادية ؛ خلى صوتك واطى ؛ كفاية اكل لازم تخسى ؛ كلى شوية خلى خدودك تملى ؛ بلاش تناقشى فى كل حاجة الناس هتخاف منك ... لكن الحقيقة تظل النصيحة الاقرب الى قلبى هى نصيحة صديقة والدتى التى همست بها فى اذنها قائلة اشتريلها عربية هتتجوز على طول الحقيقة انى لم افهم العلاقة بين شراء السيارة واستقطاب العريس لكنى اعجبت بالفكرة ..ولا ينال الرجل المصرى فى المقابل اى نوع من النصائح او اى قدر من التربية غير انه لازم يتفوق علشان ينجح فى عمله المستقبلى ويبقى كسيب ليتثنى له القعاد على البساط واختيار ست البنات على حسب المثل الشعبى الدارج وخصوصا ان الرجل ميعيبوش الا جيبة بس طبعا البنت اللى بتبص على جيبة دى تبقى مادية حقيرة ولا تستحق شرف الزواج من هذا الرجل العظيم اللى كل عظمته تنحصر فى جيبة !!!! حتى وسائل التواصل الاجتماعى لا تخلو من المقالات والمنشورات الموجهة للفتيات والسيدات عن كيفية فهم شريك الحياة والتعامل معه بذكاء للحفاظ عليه وكيفية اكتشاف خيانة الزوج وافضل الطرق لتجنبها او التعامل معها حال حدوثها ولا يخلو هذا النوع من الصفحات من منشورات السخرية من المراءة المصرية المتطلبة اللى ممكن توصل بها الجراءة انها تطلب من زوجها انه ياخد معاه الزبالة وهو نازل !!!! ومن هنا قررت انى الخص طبيعة العلاقة بين الرجل والست فى مصر من وجهة نظر المجتمع المصرى ... لازم تكونى جميلة وتفضلى جميلة ومتجددة بس طبعا ده مش معناه انك تفكرى تروحى مركز تجميل او تشترى مستخضرات تجميل او تتهفى فى نافوخك وتفكرى تروحى الجيم وتضيعى فلوس الراجل الشقيان على الهيافة دى وحتى لو بتشتغلى متفكريش تصرفى على نفسك غير فى اضيق نطاق مهو مش متجوزك موظفة علشان تضيعى فلوسك على الكلام الفاضى اومال هتساعدى فالبيت بايه !!! المهم زى ما قلتلك تبقى جميلة ومتجددة ومسألينيش ازاى دى مشكلتك لوحدك علشان لو اتجوز عليكى او خانك هتبقى غلطتك لوحدك برضو ونتيجة اهمالك وسوء احتيارك من البداية ادينى حذرتك اهوه ...وتبقى هادية ومتكلمة وكوميدية وتسمعى الكلام علشان متتعبيهوش ؛ تسمعى كلامه هو و والدته واللى يتشددلهم بس متسمعيش الكلام اوى علشان متبقيش مملة ....معرفش ازاى اظبطيها انتى بقى ؛ متطلبيش فلوس علشان متبقيش طماعة ويكره البيت ومتطلبيش ياخد الزبالة معاه علشان متبقيش زوجة مصرية تقليدية ... بصى ما تطلبيش منه حاجة خالص علشان الرجل المصرى اتربى على عدم الاحساس بالمسئولية واى طلب هتطلبيه يبقى بتتقلى عليه وتبقى نكدية وزنانة لانه لن يستجيب لطلبك من اول مرة ولا تانى مرة ... متكونيش نكدية اعتمدى على نفسك خلصى كل حاجة لوحدك اشتغلى لان الاستقلال المادى بيخليكى زوجة لطيفة ... رغم الاهمية الشديدة للاستقلال المادى والمعنوى سواء عن الاسرة او عن الزوج الا اننا لا نجد اى نوع من النصائح المشابهة للرجل عن ضرورة تعلم الطهى مثلا او عن كيفية تشغيل غسالة الملابس حتى يكون عونا لزوجتة وقت مرضها او حملها بدلا من ان تعود لبيت اسرتها لتلقى العون والرعاية او حتى ليكون عونا لنفسه حال مرض والدته او اضطراره للسفر او العيش وحيدا لفترة من الوقت ؛ الرجل المصرى يطالب المراءة المصرية ان تكون مستقلة جميلة بريئة غير متطلبة لا تهتم بالنيش او الشبكة او ثوب الزفاف او الفرح تماما كالمراءة الاوربية ولكنه يأبى ان يصبح لطيفا حنونا متعاونا يقوم بمسئولياته كرجل اتبداء من مسئوليتة الادبية والاجتماعية والعاطفية عن فتاة ارتبط بيها برباط الحب وصولا لمسئوليتة المادية والمعنوية كاب وزوج ؛ البنت المصرية مطلوب منها تشترى رجل بلا شروط وتقف فى وجه تعنت اهلها ولكن الرجل المصرى عمره ما بيشترى ست لا تطابق الشروط والاحكام ولاترضى الاسرة والجيران ... طبعا لا نستطيع التعميم ولكن للاسف ان ده السائد
#نيللى_تادرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أتريد أن تبرأ !!
-
الكنيسة والعلمانية
المزيد.....
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|