(عقاب صقر)برأ إسرائيل واتهم الجيش وتطاول على الهامات الوطنية,,,أين القانون؟؟؟

خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لاشك أن (القبوط)لم يكن يتحدث بلسان حاله ,ومن الغباء أن يُعطى أهمية شخصية تتعلق به برغم لقب (نائب)الذي يتمتع به في غفلة من الزمن ,يبقى (القبوط) مجرد غلام ينفذ المهمات القذرة لمولاه وولي نعمته .
كما.لا شك أيضا,أن المطلعين على سيرة المذكور سيدرك أنه يكره كل ما هو نظيف وطيب,فمرضه الذي عانى منه طويلا المتمثل برائحته الكريهة شكل له عقدة نفسية جعلته كارها لمجتمعه ومحيطه خصوصا ,حيث كان دائما عُرضة للسخرية والتهكم والنبذ من رفاقه بسبب نتانة رائحته المقرفة حتى تم علاجه من قبل طبيب فرنسي .
هذا النبذ الذي عاناه في طفولته بسبب نتانته الجسدية لم ينته كأنه قدر هذا المخلوق أن يعيش دائما ملفوظا ومكروها من بيئته النظيفة,فآل صقر الكرام وعمه تحديدا تحدث سابقا وتبرأ من (وساخته وقذارته) السياسية ومن أخلاقه المطبوعة على الغدر والخيانة والفساد.
شكل لقاءه مع تلفزيون (المستقبل ) نقطة لا يمكن تجاوزها أو المرور عليها مرور الكرام,ف(القبوط) لايرم الكلام جزافا وهو يعي أهدافه تماما ,ففي معرض انتقاده للجيش اللبناني على خلفية المداهمات التي حصلت في مخيمات اللاجئين السوريين واعتقاله بعض الإرهابيين وتشكيكه بنزاهة الجيش اللبناني الذي يدعي هو وفريقه التمسك به والحفاظ عليه يضع الجيش اللبناني في موقع المتهم والمجرم والقاتل؟؟؟ وما زاد الطين بلة هوتشبيه ما حصل بمجزرة صبرا وشاتيلا!!!هذا الكلام ليس ظرفيا ولا عابرا ,إنما يجب وضعه في خانة استهداف الجيش ودوره الوطني في حماية الوطن والمواطن,
أما الأخطر في كلام (القبوط) هو مطالبة الجيش أن يتم معاملة السوريين كما يعامل (الجيش الإسرائيل الفلسطينيين !!!) هذه وحدها تضعه في خانة العمالة ,عندما يحاول أن يوحي أن الجيش الصهيوني جيش إنساني خلوق ديموقراطي يلتزم بالقوانين فهو يعطي شهادة براءة لهذا الكيان من كل وحشيته وإجرامه ضد الشعب الفلسطيني,هي الفكرة _النموذج الذي يحاول (القبوط)وأمثاله من مثقفي وساسة العصر الصهيو_امريكي أن يروجوها ويحاولون إعادة تشكيل الوعي بالنظرة والمفهوم لهذا الكيان,وفي هذا الكلام أيضا وأيضا ما يوحي أن الشعب الفلسطيني يعيش السلام والأمان تحت نير المغتصب,فهذا القبوط الذي يطالب الجميع بالقراءة يبدو أنه أغفل القراءة عن فلسطين ويومياتها الدموية وقهرها .فلا يرى ولا يقرأ على ما يبدو إلا في سفر وجهة النظر الصهيونية ,أما الشهداء اليوميين والإعدامات الميدانية للأطفال والنساء والشيوخ وزج الألاف في الأسر وهدم البيوت والنفي ومصادرة الأراضي فهذه لا يراها ولا يقرأها ...يل يطالب أن يكون الجيش اللبناني بأخلاق الجيش الصهيوني !!!فهل إحدى مهمات (القبوط)الترويج لديموقراطية (الكيان الصهيوني) وإنسانيته ..وشرعيته ؟؟؟
ولا شك أيضا أن المؤتمر الصحفي الأخير للمذكور,والذي تكلم به بلسان سيده ومولى نعمته حيث قال ما لم يقدر أن يقوله الآخر في هذه الظروف ,هو بمثابة خطوط عريضة للبرنامج الإنتخابي والخطاب الذي سيعتمده تيار المستقبل بعد أن أفلست المفردات القديمة وفقدت قدرتها على التجييش ,هذا البرنامج فارغ من أي رؤية سياسية_تنموية يواجه بها خصومه ويقدمها لجمهوره المخدوع ,فاستعاض عنه بخطاب ظهرت ملامحه جلية في خطاب (القبوط) والتي ارتكزت على النقاط التالية :
1_خلق حالة انقسام وطني من خلال التلميح بوجود شخصيات معارضة في لبنان ,أي الإنتقال من الجرود إلى العاصمة مع (طقم وكرافات) وأسماء أخرى تحت مسمى دعم الثورة السورية لا حبا بالشعب السوري بل استغلالا لعواطف ومشاعر المؤيدين لثورة لا تملك من زمام أمرها شيئا.
2_وضع الجيش اللبناني في دائرة الشك بتبعيتها لجهة معينة وضرب الإجماع الشعبي حول الجيش ودوره الوطني
3_التشكيك في القضاء اللبناني ونزاهته من خلال طرح مظلوميته في محاولة لمحاصرة القضاء وإدخاله في معمعة الخلافات والتناقضات السياسية
4_اللعب على الوتر المذهبي لإستحضاره كعنصر فاعل في التجييش الجماهيري بصبيانية ساذجة غير آبهة بمفاعيل هذا الخطاب وخطورته على السلم الأهلي,
5_ألبدء برفع وتيرة الهجوم على الزعامات الوطنية كدولة الرئيس ميقاتي وعلى الزعامات والهامات الوطنية والقومية والخدماتية كمعالي الوزير عبد الرحيم مراد الذي يشكل هاجسا مرعبا للرئيس سعد الحريري مواقفه وبتقدبماته وبثباته,لذلك كان كلام القبوط بمثابة إشارة للمفبركين الخبراء لديهم في حملات التشويه والإفتراءات والحملات الإعلامية والإشاعات وترويجها.
السؤال ,قد يكون الكلام الذي تقيأه في معظمه سياسيا ومن حقه ,ولكن هل يمكن وضع إتهامه للجيش أو في الترويج لديموقراطية (الكيان الصهيوني)وإنسانية جيشها في الإطار السياسي أم هي حكما في إطار جريمة عمالة يحاسب عليها القانون؟؟؟؟

#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات