أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي














المزيد.....


ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 03:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي

بقلم / اسعد عبدالله عبدعلي

انتشر ليلة الجمعة خبر هروب محافظ البصرة نحو الخارج, بعد أن قدم استقالته, وهو ما اثأر الشارع العراقي المصاب أصلا بخيبة أمل شديدة, من السلوك السياسي للطبقة الحاكمة في العراق, والتي تسببت بهدر مئات المليارات خلال العقد الأخير, وما لازمه من أدارة فاشلة للدولة, مما تسبب بتضخم مشاكل الفقر والبطالة والسكن, فيأتي خبر هرب محافظ البصرة ليكون إكمالا لسلسلة الانتكاسات التي نعيشها, حيث يثبت لنا الخبر أن الساسة فوق القانون ويمكنهم الهرب أذا ما استشعروا انه سيتم مسائلتهم, فصك الغفران يصرف للطبقة الحاكمة "الداعرة" في العراق فقط , أما السجون فهي وجدت للفقراء والسذج والبسطاء.
سنحاول هنا فهم الموضوع, فهو يمثل استمرار لسلوك مشين من قبل الطبقة الحاكمة.

صحيفة كل الأخبار: هروب محافظ البصرة بعد استقالته
نقلت صحيفة كل الإخبار في موقعها الالكتروني, خبر هروب محافظ البصرة للخارج, خوفا من الملاحقات القانونية, بسبب اتهامات فساد كبيرة جدا, حيث يقول الخبر "أن محافظ البصرة كان يعد العدة للهروب منذ شهر وتم تحويل مبالغ كبيرة باسم احد أقارب زوجته, وقد سبقه بالهرب نجله محمد باقر, مع مدير العقود جعفر المالكي, اللذان صدر بحقهما مذكرات اعتقال", ويكمل الخبر أن خطة الهروب وضعها النصراوي نفسه.
تخطيط مسبق للهروب بعد أن استنفذ مدة حكمه, وبعد أن وصلته أخبار أن هيئة النزاهة هذه المرة لن ترحمه, بسبب تغييرات سياسية, عندها لم يجد الا الهرب طريقا للنجاة, وقبل الهرب قام بتحويل أموال كبيرة عبر افراد عائلته, لكن لماذا سكتت الجهة السياسية الداعمة له, لماذا لم تدين الهرب؟ وهل هي كانت متوافقة مع سلوكه السياسية, وهل هي لا تعرف ما يجري في البصرة منذ سنوات؟ أيعقل هذا الفرض! مع أن البصرة تعيش أزمات متعددة بفعل القيادة الفاشلة لها.
كل يوم تثبت لنا الطبقة الحاكمة أنها طبقة منزوعة القيم والأخلاق, صفاتها صفات بني أمية.

العربي الجديد: هروب محافظ البصرة الى إيران
أخذت "العربي الجديد " الموضوع من جانب أخر, مع تفاصيل موسعة تغني المتابع للحدث, حيث قالت: "تسبب هروب محافظ البصرة ماجد النصراوي إلى إيران بلغط سياسي وبرلماني في العراق، بعد الاتهامات الموجهة للسلطات العراقية بالتواطؤ مع النصراوي وتسهيل هروبه، على الرغم من اتهامه بالفساد"!!
دوما السياسة لا يجلبون الا الهم للعراقيين, وها هو محافظ البصرة يشغل الرأي العام, ويفتح ملف المحافظين الفاسدين, وكمية المال العام المسروق, والمشاريع المعطلة, وحقوق العراقيين التي تم اغتصابها, الهروب نحو إيران مع صدور مذكرة اعتقال تدفع المتابعين للتساؤل : يا ترى من سهل له عبور منفذ "الشلامجة" الحدودي بين العراق وإيران؟ فالحديث وحسب "العربي الجديد" يشير الى تورط أطراف حكومية في عملية تهريب محافظ البصرة, مع مشاركة للكيان السياسي الذي ينتمي له المحافظ الهارب.
وتضيف "العربي الجديد" أن الحكومة كانت تخشى القبض على ماجد النصراوي القيادي في المجلس الأعلى, لتجنب غضب المجلس, في ظل الحديث عن تحالف انتخابي جديد يضم ألعبادي والمجلس الأعلى وتيارات سياسية أخرى.
هكذا تتكشف لنا حقائق المستنقع العراقي النتن, الذي يحكم العراق وفرض سطوته على الحكم لسنوات طويلة قادمة.
من جانب أخر تذكرنا "العربي الجديد " ببعض أحداث الأمس, حيث تربط هذه الحادثة بحوادث حصلت في فترة المالكي "التي شهدت تهريب وزراء ومسؤولين ثبت تورطهم بالفساد, وأبرزهم وزير التجارة عبد الفلاح السوداني, وعلى الرغم من إصدار القضاء العراقي قرارًا عام 2009 بمنع السوداني من السفر بتهمة اختلاس مبالغ مالية كبيرة من وزارة التجارة، وتأسيس شركة وهمية مع شقيقه وولده، فإن حكومة المالكي السابقة ساعدت على تهريبه إلى خارج العراق.".
أي أن القانون يعطل أذا كان المتهم احد افراد الطبقة السياسية, فالقانون شرع لسحق الفقراء والبسطاء, ووجد التشريع لترفيه وإسعاد واغناء الطبقة السياسية التي تحولت الى دينصورات.

محافظ البصرة استرالي
كشفت لنا القضية أن محافظ البصرة يملك جواز سفر استرالي, أي أن له وطن أخر, فقط نحن الفقراء لا نملك الا وطن واحد, وهذه مصيبة حكومتنا المتشكلة من بريطانيين وأمريكيين واستراليين وكنديين وإيرانيين وأتراك, فاغلب الطبقة السياسية تملك وطن بديل, حيث يحكم العراق مزدوجي الجنسية! وهو ما يجعلهم بمأمن من أي ملاحقات قانونية, لأنهم ما أن يشعروا بالخطر يفرون الى أوطانهم الأصلية التي جاءوا منها.
كان على العراقيين منع هؤلاء "أصحاب الجنسيات المزدوجة" من الصعود لان انتخابهم والسكوت على سفالتهم لم يجلب الا الدمار للعراق والعراقيين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية
- بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن
- صولاغ يفتح النار على عمار الحكيم
- ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟
- أوهام عراقية
- العراق دولة من دون أهداف
- سبع مهام تدفع سبع مخاطر في الموصل
- بالهدف/ عندما يكذب الكاتب
- أزمة السكن وعبقرية الزعيم
- العيد في بغداد بلون رمادي
- ملف الظلم العراقي.. تفاوت رواتب الموظفين
- جدلية الغرب والشرق
- حلم ومتصل وسحور
- سوالف العم اسعد: مؤسسات الدولة والعبودية
- سوالف العم اسعد: الفضائيات ورمضان
- وادي الذئاب بالعراقي
- عندما تموت الرحمة
- مخططات خبيثة للطعن بالمرجعية الصالحة
- فتنة تفاوت رواتب الدولة العراقية... الى متى؟
- عشق وشهادة


المزيد.....




- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب
- إيران تزيح الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- -تلفزيون سوريا-: ظهور شقيق للرئيس أحمد الشرع علنا في السعودي ...
- الرئيس البنمي يعلن إنهاء مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي